اعتبرت صحيفة «التايمز» الأميركية، أن إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، لن تكون قادرة على فرض دور أميركي في المسألة السورية أو مواجهة فاعلة ضد التأثير الصيني والروسي بالمنطقة، وأنها ستجد صعوبة في ذلك.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس: «إن الشرق الأوسط من المناطق القليلة في العالم التي تشهد «تحسراً» على رحيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب»، لافتة إلى أن إدارة جوبايدن المقبلة، ستواجه مواقف متشككة وعدوانية من بعض حلفاء الولايات المتحدة الأميركية الرئيسيين، لو حاول الرئيس المنتخب، كما ألمح، العودة للاتفاقية النووية مع إيران.
واعتبرت الصحيفة أن «إدارة بايدن، لن تكون قادرة على فرض دور أميركي في المسألة السورية «المعقدة»، أو مواجهة فاعلة ضد التأثير الصيني والروسي بالمنطقة»، لافتة إلى أن إدارة بايدن ستجد صعوبة في عكس سياسات وإلغاء قرارات اتخذها ترامب، في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتعلق بالقضية السورية.
وذكرت الصحيفة، أن أميركا لم تعد تحتاج النفط من الشرق الأوسط، بعد أن بدأت بإنتاجه، في وقت ستواصل روسيا محاولة الاستفادة من الفراغ.
وتعد أميركا من أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية، وتحتل أراضي في شمال وشمال شرق البلاد بذريعة مكافحة الإرهاب، وخاصة الغنية بحقول النفط التي تواصل نهبه وسرقته.
وأشارت الصحيفة، إلى أن المشاكل ستتفاقم في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما قضية اللاجئين السوريين، زاعمة أنه من غير المرجح أن يعود ملايين اللاجئين السوريين من دول الجوار إلى بلدهم.
وادعــت أنه على الــرغم من هزيمـــة التطـــــرف في ســـــاحـــة المعركـــة، إلا أنــــه لا يــزال «قـــوة تحــــت الأرض»، في إشــــــارة إلى نشـــاط خــــلايا تنظيـــم داعــش الإرهــــاب في سوريـة والعراق، ورأت أن لعب الإدارة الديمقراطية السابقة (إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما)، دور «صانع الســـلام» في المنطقــــة كان محبـــطاً، مرجحة أن يتـــابع بايدن ســــياسة إدارة ترامب، التي تهمــــل الشـــــرق الأوســـط، وتركز على تحديات أخرى.
وختمت «التايمز» مقالها بالقول: «كما اكتشفت الإدارة الديمقراطية السابقة، فلعب دور صانع السلام قد يكون محبطاً، وربما تابع بايدن سياسة إدارة ترامب: إهمال متزايد للشرق الأوسط، وتركيز على تحديات أخرى».