سورية

القوات الروسية تعيد فتح طريق الحسكة- حلب.. والاحتلال التركي ومرتزقته واصلوا اعتداءاتهم على محيط «عين عيسى»… استشهاد خمسة مدنيين وإصابة عدد كبير منهم في تفجيرين منفصلين بالحسكة

المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق- «الوطن»- وكالات

استقبلت محافظة الحسكة بداية العام الجديد بانفجارين دمويين، أسفرا عن استشهاد خمسة مدنيين بينهم أطفال، وإصابة عدد كبير، ومقتل عدد من مرتزقة الاحتلال التركي، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها اعتداءاتها على مخيم عين عيسى وقرية صيدا شمال الرقة، بالترافق مع إعادة القوات الروسية فتح طريق الحسكة – حلب الدولي أمام الحركة المدنية والتجارية بعد إغلاقه على خلفية التصعيد التركي.
وقالت مصادر محلية لــــ«الوطن»، إن أربعة أشخاص بينهم أطفال استشهدوا، وجرح آخرون في انفجار عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة مدنية بالقرب من سوق الخضار وسط مدينة رأس العين المحتلة من قبل النظام التركي ومرتزقته شمال غرب الحسكة، لافتة إلى أن الانفجار تسبب أيضاً بأضرار مادية لحقت بالمكان.
وذكرت المصادر، أن الشهداء هم: طفلان وأمهم وشخص مدني آخر.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من مرتزقة الاحتلال التركي قاموا بنقل المصابين إلى مشفى المدينة بعد تطويق مكان الانفجار.
وكالة «سانا» من جهتها، نقلت عن مصادر محلية أنه استشهد طفلان وأصيبت والدتهما بجروح في الرأس جراء انفجار العبوة الناسفة المزروعة بالسيارة، فضلاً عن ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي.
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار، أسفر أيضاً عن مقتل وإصابة عدد من مرتزقة الاحتلال التركي من التنظيمات الإرهابية.
وشهدت مدينة رأس العين المحتلة وقراها خلال العام الماضي عدداً كبيراً من انفجار السيارات المفخخة التي أدت لاستشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين، ومقتل عدد آخر من الإرهابيين.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر أهلية في مدينة الحسكة لــــ«الوطن»، أن أحد المطلوبين وأثناء مطاردته من قبل دورية للأمن الجنائي بالقرب من ساحة العمال في منتصف شارع فلسطين وسط مدينة الحسكة، ألقى قنبلة يدوية، قبل إلقاء القبض عليه.
وبيّن مدير صحة محافظة الحسكة عيسى خلف في تصريح لـــ»الوطن»، أن التفجير أدى لاستشهاد المدني عمر حسين محمد (39 عاماً)، وإصابة 25 شخصاً آخرين بينهم 3 من عناصر الشرطة في الحصيلة النهائية، وأن من بين المصابين عدد من الحالات الحرجة بينهم طفل صغير.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر محلية، حسب «سانا»، أن مدفعية الاحتلال التركي ومرتزقته اعتدت من مناطق انتشارها بقذائف المدفعية الثقيلة على المناطق السكنية في مخيم عين عيسى وقرية صيدا بالقرب من الطريق الدولي أم 4 بريف الرقة الشمالي.
ولفتت المصادر، إلى أن الاعتداءات أدت إلى أضرار مادية بممتلكات الأهالي والممتلكات العامة والأراضي الزراعية.
وكثّفت قوات الاحتلال التركي ومجموعات من مرتزقتها الإرهابيين اعتداءاتها خلال الأيام الماضية على محيط بلدة عين عيسى، ما أدى إلى تهجير عدد كبير من الأسر من المنطقة إلى المناطق المجاورة الآمنة ووقوع دمار في الممتلكات العامة والخاصة.
جاء ذلك، في وقت أعادت فيه القوات الروسية فتح طريق الحسكة- حلب الدولية المعروفة بـ«m4» أمام الحركة المدنية والتجارية بعد إغلاقه على خلفية تصعيد الاحتلال التركي من اعتداءاته، حيث ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه جرى مرور قوافل مدنية وتجارية من بلدة عين عيسى نحو بلدة تل تمر بريف الحسكة، بمرافقة دوريات روسية.
وحسب المصادر، فإن الطريق جرى إغلاقه منذ بداية تصعيد الاحتلال التركي في تشرين الثاني الفائت من العام الماضي، وافتتح لمدة يوم واحد في 20 الشهر الماضي، قبل أن يتم إغلاقه من قبل القوات الروسية مرة أخرى على خلفية استمرار تصعيد الاحتلال التركي.
من جهة أخرى، نفذّت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، حملة مداهمات واختطفت 20 مدنياً على الأقل من قرية أبو النيتل بريف دير الزور الشمالي واقتادوهم إلى جهات مجهولة، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن