عربي ودولي

كاشفة عن خطوة أميركية قد تسبّب أزمة حادة … الصين: علاقاتنا مع الولايات المتحدة وصلت إلى مفترق طرق

| وكالات

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن سياسات الولايات المتحدة تجاه بلاده أضرت بمصالح الجانبين وجلبت مخاطر جسيمة للعالم.
وقال وانغ في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء «شينخوا» ومجموعة الصين للإعلام: «لقد وصلت العلاقة بين الصين والولايات المتحدة إلى مفترق طرق جديد لكنها يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح وثمة فرصة أمام الجانبين لفتح نافذة من الأمل وبدء جولة جديدة من الحوار».
وشدد وانغ على ضرورة أن تحترم الولايات المتحدة النظام الاجتماعي ومسار التنمية اللذين اختارتهما الصين، معتبراً أن حل الخلافات بين الجانبين الصيني والأميركي «ممكن في حال تعلمت واشنطن من الدروس».
وكان من المتوقع على نحو كبير أن يؤدي انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة إلى تحسين العلاقات بين البلدين بعد تصاعد التوتر على مدى 4 سنوات في ظل إدارة دونالد ترامب.
وفي الشهر الماضي عبّر وانغ عن أمله أن يتيح انتخاب بايدن عودة السياسة الأميركية تجاه الصين «إلى الموضوعية والعقلانية».
لكن بايدن الذي سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني الجاري استمر في توجيه الانتقادات للصين بسبب «انتهاكاتها» المتعلقة بالتجارة وغيرها من القضايا.
وعلى خط مواز كشفت وزارة التجارة الصينية، أمس عن خطوات اقتصادية تنفذها الإدارة الأميركية، من شأنها أن تتسبب بأزمة حادة بين الجانبين.
ونقلت وكالة «رويترز» تصريحات عن وزارة التجارة الصينية قالت فيها إن «الولايات المتحدة تُعد خططاً لحجب شركات الاتصالات الصينية ويعد هذا انتهاكاً للأمن القومي (الصيني) ويتعارض مع قواعد السوق».
وقالت الوزارة في بيان أصدرته أمس حسب وكالة سبوتنيك: إن الصين ستتخذ «الإجراءات الضرورية» لحماية مصالح شركاتها بعد أن بدأت بورصة نيويورك بشطب أسماء ثلاث شركات اتصالات صينية متهمة بإقامة علاقات عسكرية، حسب المصدر.
وصرحت بورصة نيويورك، في وقت سابق من يوم الخميس الماضي، بأنها ستبدأ في إلغاء إدراج شركات «تشاينا موبايل» و«تشاينا يونيكوم» و«تشاينا تليكوم» استجابة لقرار الرئيس الأميركي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب بحظر الولايات المتحدة لشركات الاتصال الصينية.
وأشارت السلطات الأميركية إلى أن حظر الاستثمار في هذه الشركات أقر بسبب سيطرة الجيش الصيني عليها، حسب المزاعم.
واعتبرت وزارة التجارة الصينية أن الشطب يعد «إساءة للأمن القومي» ويتعارض مع قواعد السوق العالمية والدولية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تعمق حدة الأزمة بين الجانبين الصيني والأميركي التي تنتهج عموماً سياسة عدائية ضد الصين لكن العلاقات بينهما شهدت توترات شديدة في الآونة الأخيرة بعد أن افتعل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب حرباً تجارية وفرض رسوماً على واردات وبضائع صينية في محاولة يائسة للضغط على بكين لتقديم تنازلات تجارية غير قانونية وهو ما ردت عليه الصين بإجراءات مماثلة ضمن حقها الطبيعي بالرد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن