سورية

أحزاب عربية: حلقات العدوان الإرهابي على سورية مترابطة ومنسقة

| وكالات

أدانت قوى وأحزاب عربية أمس الحرب الإرهابية الاقتصادية الشرسة التي تشنها الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية متحالفة معها على سورية، مؤكدة أن تزامن العمليات العدوانية الإرهابية التي تستهدف سورية يؤكد أن حلقات العدوان الإرهابي مترابطة ومنسقة بين الاحتلال التركي والعدو الصهيوني والتنظيمات الإرهابية.
وأوضح الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان في بيان، حسب الوكالة «الوطنية للإعلام» اللبنانية، أن قيام قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية بقصف قرى وبلدات سورية في ريف الحسكة الشمالي يعتبر عدواناً موصوفاً واستكمالاً لمخطط ترويع أبناء هذه البلدات وتهجيرهم حيث بدأت حلقات المخطط بقطع المياه عن مدينة الحسكة وممارسة كل أشكال العدوان على أبناء المحافظة.
وتساءل عميد الإعلام في الحزب معن حمية: أين منظمات حقوق الإنسان الدولية التي لا تنبس ببنت شفة رفضاً لعدوانية الاحتلال التركي وصلافته والتي تترجم حصاراً وقطعاً للمياه عن الأهالي وتهديدا لحياتهم بالقصف الوحشي ما يعد جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية.
وأشار حمية إلى تزامن هذه الاعتداءات مع الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية وقيام الإرهابيين بتنفيذ عمليات في مناطق عدة، مديناً «صمت ما يسمى المجتمع الدولي وتغاضيه عن هذه الاعتداءات المترابطة».
وأكد حمية أن دماء الشهداء ترسخ إرادة الصمود والمقاومة دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، وحيّا صمود أهلنا في الحسكة وريفها، وتصديهم باللحم الحي للاحتلال التركي وأدواته الإرهابية، مشدداً على أن صمود الأهالي في مناطقهم والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم، يمهد أن لمقاومة متصاعدة لطرد الاحتلال وأذرعه الإرهابية من كل المناطق السورية.
بدوره أكد رئيس الحزب العربي الناصري في مصر، محمد أبو العلا أن منظومة الدول الإمبريالية لا تزال تعمل لنهب ثروات المنطقة العربية والاستيلاء عليها، وفي هذا الإطار جاءت المؤامرة التي تعرضت لها سورية والمنطقة منذ 10 سنوات وتصدت لها سورية بقوة وحققت انتصارات لافتة في مواجهتها.
وقال أبو العلا في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن «الإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها واشنطن ودول أوروبية على سورية جزء من الأساليب الإمبريالية الاستعمارية التي تستخدم لخنق الدول وتقويض سيادتها»، مشدداً على أن سورية شعباً وقيادةً أقوى من تلك العقوبات الخارجة عن الشرعية الدولية.
ولفت أبو العلا إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة خلال السنوات الماضية هي المسؤول الأول عن معاناة الشعب السوري، كما أن السياسات الأميركية تهدد بشكل واضح السلم العالمي ولذلك يجب على المجتمع الدولي إيقاف تلك الغطرسة الاستعلائية الأميركية التي تمثل الاستعمار بشكله الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن