سورية

مع مطلع العام الجديد.. إرهابيو أردوغان يصعّدون في «خفض التصعيد».. والجيش يرد ويمشّط بمؤازرة «الحربي» بادية دير الزور

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

مع مطلع العام الجديد، صعدت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي وبدعم من الأخير خروقاتها على طول جبهات منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب البلاد، في تنصل واضح ومستمر للنظام التركي من تعهداته واتفاقاته مع الضامن الروسي حول المنطقة، الأمر الذي استدعى رد الجيش العربي السوري على تلك الخروقات.
وبدا أن سياسة التصعيد من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ستتصدر عناوين الأخبار الخاصة بـ«خفض التصعيد» في العام الجديد لخلق الفوضى في المنطقة بهدف تبرير بقاء النظام التركي فيها، بعدما استهل العام الجديد بجولة من العنف للإبقاء على خطوط التماس مشتعلة بالنار.
وتزامن التصعيد التركي على طول خطوط الاشتباك مع زيارة وزير داخلية الاحتلال سليمان صويلو يوم الجمعة الماضي لمناطق محتلة من إدلب وهي ثالث زيارة له منذ أيار الماضي للمناطق المحتلة في أرياف إدلب وحلب، وليبدد صمت وسكون خطوط الاشتباك في إدلب وأرياف حلب وحماة خلال أول يومين من 2021.
وأفاد مصدر ميداني في ريف وإدلب الشرقي لـ«الوطن»، بأن الجيش العربي السوري أفشل أمس محاولة تسلل نفذها إرهابيون تابعون لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، الممولة من النظام التركي، في محور بلدة آفس إلى الشمال الشرقي من مدينة سراقب، وتمكن من قتل وجرح عدد من الإرهابيين، ما حدا بقوات الاحتلال التركي المتمركزة في بلدتي قميناس والنيرب بالتعاون مع مرتزقتها من الإرهابيين إلى تنفيذ رميات مدفعية وصاروخية باتجاه مواقع الجيش العربي السوري في سراقب، الذي رد بدوره على مصادر النيران ودمّر عتاداً عسكرياً وحقق إصابات مباشرة في صفوف المعتدين.
كما ردت وحدات الجيش العربي السوري على اعتداءات مسلحي «الوطنية للتحرير» وتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي على نقاط تمركزها في كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وسددت مدفعيتها صوب مصادر النيران في محيط بلدات كنصفرة والبارة وسفوهن والفطيرة وبينين وفليفل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي جنوب طريق عام حلب – اللاذقية الدولي المعروف بـ«M4»، وحققت إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين، وفق قول مصدر ميداني بريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن».
أما في سهل الغاب بريف حماة الغربي، فاستطاع الجيش العربي السوري تدمير عربة مصفحة وآليات ومرابض مدفعية وسواتر لمسلحي «النصرة» وما يسمى «جيش النصر» في قريتي الزيارة وقليدين، ردا على استهدافهم نقاط تمركز الجيش في المنطقة والمناطق الآمنة في بلدة جورين، حسب قول مصدر ميداني في ريف حماة الغربي لـ«الوطن».
وأفاد مصدر في قيادة شرطة حماة، حسب وكالة «سانا»، بأن التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف إدلب اعتدت بالقذائف الصاروخية على بلدة جورين بمنطقة الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الاعتداء تسبب بجرح مدنيين اثنين أحدهما طفل ووقوع أضرار في بعض المنازل والممتلكات العامة والخاصة.
وطالت خروقات الإرهابيين أيضاً ريف حلب الغربي، إذ نفذت الميليشيات الممولة من النظام التركي قصفاً مدفعياً وصاروخياً نحو مواقع الجيش العربي السوري ودارت اشتباكات عنيفة على محور الفوج 46 الذي يشهد بين الحين والآخر تعديات من الإرهابيين لإبقاء الجبهة مشتعلة على الدوام.
إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث صرح مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي وبمؤازرة ميليشياته، اعتدوا أمس على نقاط عسكرية تابعة للجيش العربي السوري في محور قرية خربة شغالة الواقعة في ريف منطقة الباب الهادىء نسبياً باستثناء الخروقات التي ينفذها الإرهابيون.
وأشار المصدر إلى أن الجيش العربي السوري رد بعنف على مصادر النار وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الإرهابيين وقوات الاحتلال.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري مشَّط بمؤازرة الطيران الحربي بادية دير الزور الجنوبية والجنوبية الغربية، بينما شن الطيران الحربي الروسي، غارات مكثفة ومركزة، على مواقع وتحركات لبقايا تنظيم داعش الإرهابي بمحيط جبل البشري وكهوف ومواقع بالمنطقة المذكورة محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جانب آخر، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية قيام مجموعة من المواطنين بضرب مسلح فيما يسمى «الشرطة» الموالية للاحتلال التركي، بعد تحرشه بإحدى السيدات في مخيم البل في صوران شمال حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن