عربي ودولي

ترامب يحرض أنصاره على الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية

| وكالات

بعد الفشل الذريع الذي منيت به محاولاته المتكررة للطعن قضائياً بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي، لجأ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مجدداً إلى استخدام ورقة تحريض المؤيدين له ودفعهم للخروج في احتجاجات ضخمة لرفض خسارته أمام مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن.
وحرض ترامب أنصاره على المشاركة في تجمع احتجاجي ضخم في العاصمة واشنطن على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من تشرين الثاني الماضي، وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر كما نقلت مجلة «فوربس» الأميركية: «سيقام التجمع الاحتجاجي الكبير في واشنطن يوم الـ6 من كانون الثاني الجاري.. أوقفوا السرقة».
عبارة «أوقفوا السرقة» التي اعتاد ترامب استخدامها مع أنصاره للاحتجاج على نتائج الانتخابات أصبحت بالنسبة لمؤيديه بمنزلة أمر سري للقيام بأعمال عنيفة بهدف إبقائه في البيت الأبيض على غرار ما حدث عندما ارتدى العشرات من أنصاره ألبسة عسكرية وحملوا الأسلحة ونزلوا إلى الشوارع عقب الإعلان عن فوز بايدن.
كما تركت هجمات ترامب المتتالية على الانتخابات انطباعاً لدى مؤيديه بأنه وقع ضحية لانتخابات مزورة وما كان منه إلا أن استغل ذلك عبر تحريضهم على رفض النتائج والتشكيك بها وسط مخاوف متزايدة من انتشار الفوضى في الشوارع الأميركية وحدوث أعمال عنف جديدة مثلما حدث في الـ12 من كانون الأول الماضي عندما تعرض العديد من الأشخاص للطعن خلال تجمع لمؤيدي ترامب بمن فيهم مجموعة براود بويز اليمينية المتطرفة.
وستتزامن الاحتجاجات التي حرض ترامب عليها مع اجتماع الكونغرس الأميركي لإقرار فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية حيث يفترض أن يترأس نائب الرئيس مايك بنس الكونغرس في التصديق على أصوات الهيئات الناخبة لكل ولاية.
وفي الجلسة المشتركة لمجلس النواب ومجلس الشيوخ سيقرأ بنس الوثائق الرسمية التي تعلن عدد أصوات الهيئات الناخبة من كل ولاية ومن ثم يعلن الفائز وهنا سيحاول ترامب استخدام المؤيدين له من أجل الضغط على الكونغرس لرفض الفرز الأخير للأصوات وعكس نتائج الانتخابات في تحرك يؤكد مراقبون أنه فاشل.
وكانت شبكة سي إن إن كشفت أمس أن نواباً جمهوريين قد يحاولون الطعن في نتائج الانتخابات خلال عملية إقرارها داخل الكونغرس في السادس من الشهر الجاري، في حين أشارت وسائل إعلام أميركية مؤخراً إلى أن قادة عسكريين أميركيين يناقشون سراً ما يمكن اتخاذه من إجراءات في حال رفض ترامب نقل السلطة إلى نظيره بايدن وإعلانه الأحكام العرفية قبيل عملية التنصيب الرئاسي.
في غضون ذلك رفض قاض فيدرالي دعوى قضائية سعت للسماح لنائب الرئيس مايك بنس برفض تصويت الهيئة الانتخابية لجو بايدن عندما يجتمع الكونغرس في 6 من الشهر الجاري للتصديق على فوزه على الرئيس دونالد ترامب.
ووفق ما أوردت «رويترز»، فقد رفض القاضي جيريمي كيرنوديل، الذي عينه ترامب في المحكمة الفيدرالية، المحاولة الأخيرة التي قام بها حلفاء ترامب الجمهوريون لإلغاء انتخابات 3 تشرين الثاني.
وحكم القاضي بأن النائب الأميركي لوي غومرت من تكساس وقائمة من الناخبين الجمهوريين من ولاية أريزونا لا يمكن أن يظهروا أنهم تعرضوا لأي ضرر شخصي «يمكن تتبعه إلى حد ما» لسلوك بنس غير القانوني المزعوم، وبالتالي، يفتقرون إلى الصفة القانونية لرفع القضية.
وقال بعض الجمهوريين إنهم يعتزمون الاعتراض على فرز ناخبي الرئاسة الأسبوع المقبل في الكونغرس.
وذكرت «رويترز» هذا الأسبوع أن الجهود قد تؤدي إلى نقاش مطول في مجلس الشيوخ، لكن ليس لديها أي فرصة لإلغاء النتائج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن