عربي ودولي

تقرير: 2020 كان الأصعب على فلسطين في ظل تصاعد النشاط الاستيطاني وإرهاب المستوطنين

| وكالات

أجمل تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، حصيلة ما جرى في الأرض الفلسطينية في عام 2020، بأنه كان الأصعب على الفلسطينيين في ظل تصاعد النشاط الاستيطاني وإرهاب المستوطنين.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال صعدت نشاطاتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، في عهد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، حيث صدقت في السنوات الثلاث الأولى من فترة رئاسته على بناء ما معدله سبعة آلاف وحدة سكنية سنويا.
ولم يكن عام 2020 هو الأسوأ على الفلسطينيين من الناحية السياسية فقط بعد هرولة عدد من الدول العربية نحو التطبيع المجاني مع دولة الاحتلال، وإنما من الناحية الديموغرافية كذلك، فسلطات الاحتلال تخطط لرفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية ليصل إلى نحو مليون مستوطن، ورفعت من وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية خلال العام الماضي، لتصل إلى أعلى المستويات منذ عشرين عاماً.
بالرغم من الأزمة السياسية، التي تعصف بدولة الاحتلال بحل الكنيست، والتوجه إلى انتخابات رابعة خلال عام واحد، فإن مشاريع التهويد والتوسع الاستيطاني لا تتوقف، فقد أعلن أن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء سيجتمع خلال الأسبوعين المقبلين، للمصادقة على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وهذه المرة الأولى التي تجري فيها محاولة تمرير مخططات توسع وبناء استيطاني بالضفة، منذ انتخاب بايدن رئيساً للولايات المتحدة.
ولم يكن الأسبوع الأخير من عام 2020 أحسن حالاً من بقية الأسابيع والأشهر المنصرمة من حيث التوسع الاستيطاني واستمرار التهويد وتزايد اعتداءات قطعان المستوطنين، حيث تصر حكومة الاحتلال على استغلال كل الفرص الممكنة والمتاحة من الوقت المتبقي لإدارة ترمب للمضي قدما في مخططاتها الاستيطانية، وتثبيت وقائع على الأرض قبل 20 كانون الثاني 2021.
وأضاف التقرير تواصلت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في كل محافظات الضفة الغربية والتي ازدادت وتيرتها وتصاعدت، حتى إن مصادر أمنية إسرائيلية لم تستبعد قيامهم بعمليات إرهابيّة «قادرة على هزّ المنطقة».
على صعيد آخر، رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اعتقال سلطات الاحتلال الإسرائيلي 76 مواطناً من قطاع غزة خلال عام 2020، بينهم سيدة عجوز، حسبما ذكرت وكالة «معاً».
وأكد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق وعضو لجنة إدارة الهيئة بغزة أن (10) مواطنين ممن تم اعتقالهم خلال عام 2020، كانوا قد اعتقلوا على حاجز بيت حانون/إيرز، شمال قطاع غزة، أثناء سفرهم أو تنقلهم من وإلى القطاع، وكان من بينهم تجار والآخرون مرضى ومسافرون ورجل أعمال. إضافة إلى مواطن آخر تم اعتقاله عبر معبر الكرامة أثناء عودته من رحلة علاج في الأردن.
وأضاف فروانة في تصريح له: إن الاعتقالات الإسرائيلية من قطاع غزة خلال العام المنصرم 2020، شملت أيضاً 56 مواطناً تم اعتقالهم بعد اجتيازهم للحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة وتسللهم تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948. إضافة إلى 9 مواطنين آخرين من العاملين في مهنة الصيد، وهؤلاء تم اعتقالهم في عرض البحر.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية أن قرابة 250 أسيراً من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 27 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، ويُعتبر الأسير ضياء الآغا، المعتقل منذ تشرين الأول 1992، هو أقدمهم وعميد أسرى قطاع غزة.
على خط مواز، فتحت قوات العدو الصهيوني، أمس السبت، نيران أسلحتها الثقيلة تجاه الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن زوارق العدو أطلقت النيران وعدداً من القذائف في عرض البحر ما أحدث أصوات انفجارات ضخمة على شاطئ البحر.
في السياق، اقتلع عدد من المستوطنين ما يقارب 300 شجرة زيتون، في منطقة الطائرات غرب بلدة حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية قولها: إن مستوطني «رفافا» المقامة عنوة على أراضي بلدتي دير استيا وحارس شمال غرب سلفيت، اقتلعوا نحو 300 شجرة زيتون.
بدوره، قال محافظ سلفيت عبد اللـه كميل إنه لا يجب السكوت عن تصاعد وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أبناء المحافظة وممتلكاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن