عربي ودولي

توعدت أميركا وإسرائيل وهددت بـ«الرد الساحق» … طهران: الشهيد سليماني أربك حسابات واشنطن في المنطقة

| وكالات

أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن القائد الشهيد قاسم سليماني قد أربك كل حسابات أميركا في المنطقة، لذلك ارتكب ترامب جريمة اغتياله. في حين أزاح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الستار عن طابع تذكاري خاص لقاسم سليماني، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاغتياله، معرباً عن أمله في أن «يكون الجميع على درب ذلك الشهيد العظيم».
وأضاف وزير الدفاع في مقال بمناسبة ذكرى استشهاد قاسم سليماني حسب وكالة فارس: في واقع الأمر، لم يكن من المفترض القضاء على داعش في المنطقة لأن الأميركيين جلبوا هؤلاء الإرهابيين للبقاء سنوات عديدة واحتلال دول أخرى والتأثير عليها، لكن الفريق الشهيد سليماني وقوى المقاومة الصادقة والشجاعة كانوا على دراية بمؤامرات الاستكبار العالمي وألحقوا الهزيمة بها، وستدرك دول المنطقة والعالم أن أميركا ارتكبت هذا العمل الإجرامي في اغتيال الشهيد سليماني دعماً لداعش.
وتابع العميد حاتمي: لولا الإجراءات الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية والفريق سليماني ورفاقه بمن فيهم القوات المسلحة والشعبية في سورية والعراق، لكانت سيطرة داعش على المنطقة حتمية، من أوروبا إلى آسيا وأميركا، الكل مدينون بأمنهم لتضحيات الشهيد سليماني وجهاده الصادق، حارب من أجل السلام والأمن، قوته وإيمانه وحدهما كانا رادعين للأطماع وهيمنة القوى الغربية والكيان الصهيوني.
وأضاف: بالطبع، ارتكب العدو خطأ حسابياً وإستراتيجياً في هذه المرحلة لأن استشهاد الفريق سليماني ورفاقه لن يكون بالتأكيد نهاية المقاومة، قائلاً: كان العمل الإجرامي والجبان الذي ارتكبه ترامب في اغتيال الشهيد سليماني غير عقلاني ويائساً، ونوعاً من التعويض عن هزائم أميركا وعملائها في المنطقة، وأن فكرة توقف تيار المقاومة بالتصفية الجسدية لشخص ما، خطأ في التقدير من قبل ترامب لأنها زادت من تكلفة الوجود الأميركي في المنطقة، موضحاً أنه لذلك فإن مواجهة القوات الأميركية في المنطقة يجب أن تصبح مطلباً وعملية مستمرة ومستقرة، وفي هذا الصدد، فإن أغلب المطالب الشعبية بشأن استشهاد القائد سليماني وأبو مهدي المهندس هو انسحاب أميركا من المنطقة.
وقال وزير الدفاع: لقد أظهرت قوى الاستكبار العالمي باغتيال العالم النووي الإيراني الشهيد الدكتور محسن فخري زادة واغتيال الفريق سليماني، وجهها القبيح والإجرامي للعالم وأثبتت نزعتها الإرهابية للجميع، لكنها لا تعلم أن هاتين الشخصيتين البارزتين على الساحتين الوطنية والدولية حققا حلمهما بنيل الشهادة في سبيل الله.
بدوره أكد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أمس، أن «طهران سترد بحزم على أي عمل عدائي ضدها»، وذلك في ظل المخاوف الإيرانية من ضربة أميركية محتملة ضدها.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني خلال جولة تفقدية في جزيرة أبو موسى، «سنرد بحزم على أي عمل عدائي ضد إيران»، مضيفاً: إن الجزر الإيرانية الثلاث في الخليج «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» المتنازع عليها مع الإمارات ستكون هي «الجبهة الدفاعية للبلاد ضد الأعداء»، وذلك حسب وكالة «فارس» الإيرانية.
وتابع: «لقد أظهرنا من خلال العمل أننا سنرد على أي عمل عدائي يقوم به العدو ضدنا بضربة مماثلة وحاسمة»، مشدداً: «لقد أثبتنا مرات عديدة أننا لا نترك أي تهديد أو عدوان من قبل الأعداء من دون رد».
بدورها توعدت وزارة الخارجية الإيرانية أميركا وإسرائيل بالرد الساحق على كل من يقترب من الخطوط الحمراء التي رسمتها طهران».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في تصريح لوكالة «فارس» أمس: «نحن واثقون بالرد على أي إجراء أميركي ومستعدون لأي سيناريو»، مشدداً على أن «إيران لن تتساهل في ما يخص أمنها القومي ومصالحها الوطنية».
وأضاف خطيب زاده: إن «إسرائيل تدرك أن إيران سترد بشكل ساحق في حال اقترابها من خطوطها الحمراء»، مشيراً إلى أن «بعض التقارير بشأن التشكيلات العسكرية الأميركية في المنطقة استعداداً للحرب واقعية، وبعضها ضجة إعلامية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن