حقق ريال مدريد فوزاً جديراً في إطلالته الأولى بالعام الجديد على حساب سلتا فيغو بهدفين دون رد معلناً عزمه على عدم إهدار نقاط جديدة في سعيه لمزاحمة جاره الأتلتي على الصدارة ومثله فعل فياريال الذي خطف فوزاً مهماً من جاره ليفانتي منتزعاً المركز الرابع مستفيداً من تعادل إشبيلية مع جاره بيتيس، ووسط تألق قطبي العاصمة واصل ممثلها الثالث خيتافي هبوطه فخسر مجدداً وهذه المرة على أرضه أمام بلد الوليد.
تبادل أدوار
قاد الثنائي لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو الفريق الملكي إلى الفوز على سلتا بثنائية دون رد بتسجيلهما وصناعتهما للهدفين لبعضهما، فبعد فرصة لأسباس خونكال تصدى لها ناتشو قبل أن تصل إلى خط المرمى ارتدت الهجمة لمصلحة الملكي فرفع أسينسيو كرة موزونة إلى رأس فاسكيز حولها بسهولة إلى المرمى معلناً التقدم، وعاد الأخير ليستغل خطأ مزدوجاً من دفاع سلتا ليمرر بدوره كرة سهلة وضعها أسينسيو بيسراه في الشباك منهياً الوضع ومهدياً فريقه ثلاث نقاط وضعته في الصدارة مؤقتاً بفارق نقطة عن الأتلتي.
فوز الريال هو السادس في 7 جولات دون هزيمة والسادس في ملعبه من 11 انتصاراً في سجله منها أربعة بهذه النتيجة ومنها 8 بفارق هدفين أو أكثر محافظاً على نظافة شباكه للمرة السابعة، على حين تلقى سلتا هزيمته الأولى بعد 6 جولات والسادسة هذا الموسم نصفها خارج ملعبه وكلها بفارق هدفين أو أكثر.
تعادل مفيد
بالطبع لم تكن نتيجة التعادل التي آل إليها أكبر ديربيات الأندلس مفيداً لإشبيلية الذي تقدم بالنتيجة بهدف سوسو مطلع الشوط الثاني والذي لم يفرح به كثيراً عقب هدف الرد من كاناليس عبر نقطة الجزاء، فأحمر الأندلس تضرر كثيراً بإهداره نقطتين للمرة الثالثة هذا الموسـم وبتعادله الثالث بالنتيجة ذاتها ومنها مرتان خارج ملعبه، فقد خسر المركز الرابع لمصلحة فياريال، وبات مرشحاً للتراجع أكثر من المركز الخامس الذي احتله مع انتهاء مباريات السبت، والأهم أنه أراح المدريديين من خصم قوي على اعتبار أن إشبيلية لديه مباراتان مؤجلتان، أما بيتيس فكان يأمل بفوز يتقدم به على سلم الترتيب لكنه وقع بفخ التعادل الثاني وكلاهما بهدف لمثله وفي ملعبه.
وخطف فياريال النقاط الثلاث من جاره ليفانتي بعدما سجل هدفين عبر فرناندو نيتو وهدافه جيرارد مورينو قبل أن يقلص سيرجيو ليون الفارق لكنه لم يكن كافياً للعودة فاستعاد فريق الغواصات نغمة الفوز سريعاً بعد خسارته القمة الخاصة أمام إشبيلية فانتزع منه المركز الرابع بعدما وصل إلى فوزه الخامس في أرضه من سبعة سجل في كل منها هدفين على الأقل وقد تلقى هدفاً في ستة منها رافعاً نقاطه إلى 29 نقطة بفارق نقطتين أمام الأندلسي، أما ليفانتي فقد خسر للمرة الرابعة خارج ملعبه من 6 هزائم تلقاها هذا الموسم فتجمد رصيده عند 18 نقطة.
في الهم سواء
وفي العاصمة تلقى خيتافي صفعة أخرى وهذه المرة على أرضه بالخسارة أمام بلد الوليد بهدف كان كافياً للأخير ليسبق الأول بفارق نقطة على الجدول وتراجع خيتافي ثامن الموسم الماضي إلى المركز الخامس عشر بعد خسارته السابعة والرابعة في أرضه.
وليس وحده خيتافي المتراجع هذا الموسم فهاهو فالنسيا تاسع الموسم الماضي ورابع موسم 2018/2019 يجد نفسه ضمن مثلث الهبوط قبل لقائه اليوم (1.00 مساءً) أمام قادش العائد إلى الليغا بعد 15 عاماً ليجد نفسه وسط لائحة الترتيب مع اقتراب مرحلة الذهاب، وفشل فريق الخفافيش بالفوز في آخر 7 جولات، على حين غاب الفوز عن قادش في 4 جولات، وجمع فالنسيا 9 نقاط من 15 في الميستايا على حين جمع قادش 13 نقطة من 19 خارج أرضه، وكان فالنسيا فاز مرتين على قادش في موسم 2005/2006.