عربي ودولي

إيران ودول عربية تحيي الذكرى السنوية الأولى لاغتيال سليماني والمهندس … قائد الحرس الثوري: قوة «القدس» ستعجل بموعد نهاية الاستكبار

| وكالات

أكد القائد العام لقوات حرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي أن مقاتلي قوة «القدس» سيقرّبون تاريخ الاستكبار من نهايته.
وفي رسالة وجهها إلى قائد قوة «القدس» العميد إسماعيل قاآني أشاد اللواء سلامي بإخلاصه وروحه الطاهرة وقلبه السليم وأفكاره وقيادته المميزة والشجاعة التي جعلت هذه القوة في مستوى جديد من الجهاد العظيم ضد نظام الهيمنة وأذنابه، وذلك حسب وكالة «فارس».
واعتبر وجود قائد قوة «القدس» الزاخر بالقيم المعنوية والثورية بشارة لصفحات مشرقة من التقدم في جبهة المقاومة وإيجاد تحرك جديد في مسار الصحوة الإسلامية.
وحيّا القائد العام للحرس الثوري روح القائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني الذي «آلم وأحزن فراقه قلوبنا جميعاً وسيضمن دمه المقدس سقوط الاستكبار العالمي وتحرر مظلومي ومستضعفي العالم».
وأكد اللواء سلامي أن المقاتلين بلا حدود في قوة «القدس» تحت القيادة المقتدرة والخالصة للعميد قاآني سيقرّبون تاريخ الاستكبار من نهايته.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف إن بلاده لا تستبعد أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بأي حماقة ضدها.
وأجرت وكالة «أر تي»، مساء أمس مقابلة مع رمضان شريف، أوضح من خلالها أن «الولايات المتحدة تعبت من حالة الاستنفار، وهي تنتظر انتقام إيران لقاسم سليماني».
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري: الفرصة لا تزال متاحة أمام إيران للانتقام لقائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهذا أمر حتمي سيتم في الزمان والمكان المناسبين.
وأكد أن بلاده من تحدد زمان ومكان الانتقام لقاسم سليماني، وليس الولايات المتحدة الأميركية نفسها، مشدداً على أن «الثأر لا بد أن يحقق أكبر تأثير على العدو، وأكبر دعم من العالم الإسلامي».
ومن جانبه قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان «دخلنا في مرحلة نهاية النظام الصهيوني»، وأكد أن «الانتقام الشديد سيكون من قتلة الشهيد سليماني الأميركيين»، مشدداً على أن «العدالة ستنجز بحق الجناة في جريمة اغتيال الشهيد سليماني».
وتواصل مدينة كرمان الإيرانية مسقط رأس الشهيد قاسم سليماني، منذ أول من أمس السبت، استقبال الوفود الغفيرة الآتية من مختلف المحافظات الإيرانية إلى مقبرة الشهداء، لتقديم واجب العزاء وإحياء مراسم الذكرى الأولى لاستشهاد سليماني وأبو مهدي المهندس التي تستمرّ على مدى 10 أيام.
يأتي ذلك على حين تتواصل في العديد من الدول العربية والإسلامية فعاليّات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
وتحت عنوان: «لا تراجع عن طرد القوات الأميركية»، توافد عشرات الآلاف من العراقيين إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، حيث أغلق الأمن العراقي جميع الطرق المؤدية إلى الساحة أمام حركة السيارات، في وقت تشهد العاصمة العراقية استنفاراً أمنياً يتزامن مع الذكرى الأولى لاستشهاد القادة الكبار.
ووضع الحشد الشعبي حطام سيّارة الشهيدين في مكان استهدافهما من طائرات مسيّرة أميركية قرب مطار بغداد الدولي، على حين ازدانت الجدران على طول الطريق المؤدي إلى المطار بصور الشهيدين القائدين ورفاقهما الشهداء.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي أمس حسب «الميادين»، إنه في ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، فإن «التصعيد الذي حذرنا منه كان وما زال، عبر دخول العراق والمنطقة في صراع مدمر يمكن تجاوزه بالتزام الحكمة وحماية سيادة البلد ومصالحه والتزام أطر الدولة».
من جهته، استذكر رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، في الذكرى الأولى لاستشهاد القادة «الدور الملحمي الكبير والأثر البالغ للشهيدين في مجابهة الإرهاب والظلام». ودعا لأن «تتوحد كلمة الشعب بجميع أديانه وقومياته وطوائفه تحت راية الوطن لدرء الأخطار عنه وإحباط الفتن التي تحيق به».
كذلك، أكد الأمين العام لكتائب حزب اللـه العراقي أبو حسين الحميداوي أنه «سنحفظ عهدنا مع قادة النصر بالثبات على طريق العزة والإباء، وسنكون ألف سليماني وألف أبو مهدي».
وفي اليمن، نظمت مسيرة حاشدة في محافظة صعدة ضمن فعاليات الذكرى السنوية للشهيدين سليماني والمهندس تحت شعار «وفاء لدماء الشهداء». ورفع المشاركون في مسيرة صعدة الحاشدة صور الشهيدين القائدين، إضافة إلى فعاليات في صنعاء.
وقال محافظ صعدة محمد جابر عوض الرازحي، «لن نتخلى عن مشروعنا القرآني تحت راية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي».
هذا ولفت السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو إلى أن إحياء ذكرى استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني يدل على عمق العلاقات بين الشعبين اليمني والإيراني»، مضيفاً «سنقوم بتعزيز العلاقات اليمنية الإيرانية على كل المستويات».
وعلى الحدود اللبنانية الفلسطينية، أقامت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي مراسم رفع الراية وصور للقادة الشهداء في منطقة الحمامص مقابل مستعمرة «المطلة».
وفي فلسطين المحتلة، تواصلت فعاليات إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهادِ القادة، وذلك من خلال ندوةٍ تحت عنوان «الشهيد قاسم سليماني حاضر رغم الغياب».
يذكر أن الشهيدين سليماني والمهندس، اغتيلا في 3 كانون الثاني الماضي، في غارة أميركية استهدفت موكبهما بالقرب من مطار بغداد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن