عربي ودولي

الاحتلال يصدّق على مخططات استيطانية للاستيلاء على أراض في بيت لحم … ملادينوف: اتفاقيات التطبيع ستثبت في النهاية أنها مفيدة للفلسطينيين!

| وكالات

قال المبعوث الأممي المنتهية ولايته إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف أثناء مقابلة أجرتها معه صحيفة «نيويورك تايمز»: «إن تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل قد يؤثر بشكل إيجابي في عملية السلام الإسرائيلية -الفلسطينية».
وأوضح الدبلوماسي البلغاري ملادينوف في المقابلة أن «الفلسطينيين قد يكونون غاضبين، ويشعرون بالخيانة من التطبيع العربي الأخير مع إسرائيل، إلا أن تلك الاتفاقات ستثبت في النهاية أنها مفيدة لهم أيضاً»، وذلك حسبما نقلت وكالة «معا».
وأشار إلى أن «اتفاقات السلام شيء مهم، ولن ترغب إسرائيل ولا الدول العربية في تدميرها، وخاصة أن هذا يعطي بعض الدول نفوذاً لدى الجانب الإسرائيلي»، وتابع: «الفلسطينيون غاضبون للغاية، لكن يجب أن يكونوا أكثر فاعلية، عندما يحاولون دفع إسرائيل لفعل أشياء معينة».
وقالت «نيويورك تايمز»: إن ملادينوف خلص، في الربيع الماضي، إلى أنه «لا يوجد رادع من شأنه أن يمنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الوفاء بوعوده في ضم أراضي الضفة الغربية، ولكن قد يكون من الممكن حضه على ذلك مقابل جائزة أكبر، وهي التطبيع مع الدول العربية التي طالما ابتعدت عن إسرائيل».
وأشارت «نيويورك تايمز» إلى إشادة «الإسرائيليين والفلسطينيين» على حد سواء بملادينوف، بصفته «وسيطاً أميناً، وجديراً بالثقة»، لافتة إلى أنه «اتبع نهجاً مختلفاً، من شأنه أن يضعه كواحد من أكثر الشخصيات نفوذاً، في الصراع المستمر منذ أكثر من 70 عاماً».
على خط مواز، صدقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، على مخططات استيطانية للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي محافظة بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة «وفا»، بأن الاحتلال صدق على قرارات استيطانية تتمثل في الاستيلاء على أراضٍ في حوض (8) من موقع الشفا، ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوبا، وحوض رقم (1) من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض (4) من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض (5) من موقع المروج في قرية التعامرة شرقاً.
وأشار بريجية إلى أن إصدار مثل هذه المخططات الاستيطانية تؤكد حقيقة أن حكومة الاحتلال تذلل العقبات أمام المستوطنين، لتسهيل الاستيلاء على أراضي المواطنين.
في السياق، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأحد، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللتها مواجهات في بعض المناطق، واعتقال عدد من الشبان وجرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يومياً اقتحامات ليلية متفرقة، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها وخاصة من النساء والأطفال.
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني ومصلحة السجون الإسرائيلية، أمس الأحد، إصابة 25 من المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي بفيروس كورونا.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، حسبما نقلته وكالة «رويترز»: «ما يتوفر لدينا من معلومات لغاية الآن أن هناك 25 مصاباً من بين الأسرى في قسم 3 الذي يضم نحو سبعين أسيراً».
وأضاف فارس: «يبلغ عدد الأسرى في سجن النقب نحو 1200، ونحن نتابع بقلق بالغ أوضاعهم الصحية في ظل انتشار فيروس كورونا في صفوفهم حيث بينهم عدد من المرضى وكبار السن».
وطالب فارس «الاحتلال الإسرائيلي بإعطاء اللقاح ضد كورونا للأسرى وخصوصاً المرضى منهم وكبار السن».
وقال بيان من مكتب المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية «خلال فحوصات أجريت في آخر 24 ساعة في سجن كتسيعوت (النقب الصحراوي) تأكدت إصابة 25 سجيناً بفيروس كورونا من نزلاء القسم ذاته، ولم تظهر أي أعراض لديهم جميعهم وحالتهم جيدة».
وأوضح البيان أنه «تم نقل السجناء للحجر الصحي بموجب التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة، وتم أخذ عينات من جميع السجناء في القسم على أن يتم سحب عينات من جميع نزلاء السجن لاحقاً».
وأضاف البيان «حتى انتهاء الفحوصات سيتم تقليص عدد حالات الدخول إلى السجن».
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة: إن «جميع أسرانا (في السجون الإسرائيلية) معرضون للإصابة بشكل كبير بالفيروس، ما يضع حياتهم في خطر خصوصاً الأسرى المرضى وهم 700 أسير».
وطالبت الكيلة في بيان صحفي أمس الأحد «المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسرى المرضى وكبار السن بشكلٍ عاجل، وضرورة وجود لجنة طبية محايدة للإشراف على نتائج عينات الأسرى وأوضاعهم الصحية».
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يصل إلى نحو 4400 شخص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن