عربي ودولي

البرهان في اتصال هاتفي مع السيسي: حريصون على تعزيز التعاون

| وكالات

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع مصر.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها البرهان مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».
ووفقا للوكالة فإن الاتصال قد شهد تبادلاً لوجهات النظر بين البرهان والسيسي حول مجمل العلاقات الثنائية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين كافة.
وأكد رئيس مجلس السيادة خلال الاتصال الهاتفي، عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص السودان على تعزيز أواصر التعاون المشترك مع مصر.
وخلال الاتصال قدم السيسي التهنئة لرئيس مجلس السيادة والشعب السوداني الشقيق بمناسبة الذكرى 65 للاستقلال.
وأكد حرص الحكومة المصرية على مواصلة التعاون مع السودان في كل المجالات، والتنسيق والتشاور خلال الفترة المقبلة بشأن الملفات الإقليمية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي بين البلدين.
جدير بالذكر أن آخر لقاء بين البرهان والسيسي كان في أواخر تشرين الأول الماضي عقب زيارة قام بها البرهان لمصر مدة يوم واحد.
على خط مواز، استأنفت مصر والسودان وإثيوبيا أمس الأحد المفاوضات الخاصة بسد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وذلك بعد توقف دام عدة أسابيع، في ظل توتر دبلوماسي بين القاهرة وأديس أبابا جراء تصريحات إثيوبية رفضتها مصر باعتبارها تدخلاً في شؤونها.
وعقد أمس اجتماع سداسي بمشاركة وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، بدعوة من جنوب إفريقيا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
وأعلنت السودان في وقت سابق مشاركتها في الاجتماع، بعد إعلانها الانسحاب من المفاوضات في تشرين الثاني الماضي، مطالبة بدور أكبر للاتحاد الإفريقي في المفاوضات.
وشهدت الأيام الماضية بوادر أزمة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا، حيث اتهم الناطق الرسمي للخارجية الإثيوبية مصر بـ«استغلال قضية سد النهضة للتغطية على ما وصفها بـأزمات داخلية»، على حين اعتبر أن سد النهضة لا يضر بمصر، وهو ما استدعت إثره الخارجية المصرية القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، لإبلاغه احتجاجها على تلك التصريحات، كما أصدرت بياناً أعلنت فيه رفض مصر لتلك التصريحات.
ودعا الاتحاد الأوروبي الدول الثلاث لاغتنام فرصة التفاوض للتوصل إلى حل للخلافات بينها، والتوصل لاتفاق على قواعد ملء السد وتشغيله.
وكانت الجولة الأخيرة للمفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان قد انتهت في تشرين الثاني الماضي من دون التوصل لاتفاق، وعلّق السودان مشاركته في المفاوضات، معتبراً إياها غير ذات جدوى.
وشهدت المفاوضات تعثرات متكررة، أبرزها انتهاء المفاوضات التي عقدت برعاية أميركية، من دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاث، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
وتؤكد إثيوبيا أن هدفها من بناء السد هو توليد طاقة كهربائية وإقامة مشروعات تنموية، بينما تخشى مصر من إضرار السد بحصتها من مياه النيل والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنوياً، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، على حين تخشى السودان من عدم انتظام تدفق مياه النيل ما يؤثر في السدود التي أقامتها على مجرى النيل وقدرتها على توليد الكهرباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن