سورية

حرب تغريدات بين إرهابيي أردوغان حول الوضع في منطقة «الباب»

| وكالات

مع تردد أنباء حول تحضير الجيش العربي السوري والقوات الروسية لعملية عسكرية وشيكة لتحرير مدينة الباب في ريف المحافظة الشمالي والمحتلة من النظام التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، خرج متزعمو الأخيرة بتغريدات متتابعة بين محذر وناف لتلك الأنباء.
والقصة المنتشرة بين مواقع وصفحات المعارضة نفتها لـ«الوطن»، مصادر ميدانية، استبعدت حدوث أي عمل عسكري في منطقة الباب شمال حلب، في المدى المنظور، مؤكدة بأن ما يجري ترويجه في هذا الخصوص هو انعكاس لمخاوف الفصائل الإرهابية في ريف حلب الشمالي الشرقي وعلى خلفيات سياسية، على اعتبار أن المعطيات الميدانية غير ناضجة لإطلاق عمل مماثل في ريف إدلب الجنوبي.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن تعزيزات عسكرية تابعة للجيش والقوات الرديفة خرجت أمس، من ثكنة هنانو والأكاديمية العسكرية في منطقة الحمدانية بمدينة حلب نحو مدينة الباب في الريف الشمالي.
وأشارت المواقع إلى أن التجهيز لخروج عناصر الجيش من الثكنة والأكاديمية العسكرية بدأ منذ صباح أمس، للتوجه نحو جبهات على أطراف مدينة الباب.
وحسب المواقع، فإن التجهيزات شملت تحميل قذائف هاون ورشاشات ومضادات للدبابات، بين حمل عناصر الجيش من الأكاديمية العسكرية مدافع ثقيلة، عيار «130» و«157»، إضافة لراجمات صواريخ من نوع «أورلر» الروسية.
وتحدثت المواقع عن أنها لم تحصل على معلومات حول تعداد عناصر الجيش الذين تواجهوا إلى أطراف مدينة الباب، بالتزامن مع الحديث عن عمل عسكري قد يستهدف المدينة.
وأشارت إلى أن ضباطًا روسيين اجتمعوا على مدار الأيام الخمسة الماضية مع قادة عسكريين ضمن الفرقة 30 وفي الأكاديمية العسكرية، وذكرت أن تعزيزات عسكرية أرسلت إلى قرية بيرة الباب وأبو طلطل، وتفقدت النقاط العسكرية فيها، مع انتظار أوامر لبدء الهجوم.
جاء ذلك في وقت شن فيه متزعمو التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي حرب تغريدات بينهم، حيث سبق أن حذّر أول من أمس، مدير المكتب السياسي في ميلشيا «لواء المعتصم» أحد مكونات ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي في تغريدة له على حسابه في موقع «تويتر»، من عمل عسكري قد يشنه الجيش العربي السوري بالتعاون مع روسيا، لتحرير مدينة الباب.
وبالأمس، رد المتحدث باسم «الجيش الوطني» الرائد الفار يوسف حمود في تصريح نقلته مواقع معارضة، على «تغريدة» سيجري بالقول: «لم نرصد أي مؤشرات عسكرية حقيقية لمعركة وشيكة من جبهة مدينة الباب».
من جانبه، نفى ما يسمى وزير الدفاع في «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض العميد الفار سليم إدريس، في تصريح نقلته مواقع معارضة أمس، بشكل قاطع، الأنباء التي تحدثت عن نية الجيش العربي السوري والقوات الروسية القيام بعمل عسكري على مدينة الباب.
وفي وقت لاحق من أمس، جدّد سيجري في تغريدة له على «تويتر»، حديثه حول نية الجيش العربي السوري وروسيا بشن عمل عسكري على مدينة الباب، مكذباً ما أدلى به كل من حمود وإدريس، حسب مواقع معارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن