سورية

تصاعد الاستياء الشعبي في مناطق سيطرة «قسد» بسبب أزمة المشتقات النفطية

| وكالات

تصاعدت حالة الغليان الشعبي والسخط، في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بأرياف دير الزور والرقة وحلب، وذلك على خلفية أزمة المحروقات، والتفاوت بأسعارها بين منطقة وأُخرى، بالرغم من سرقة «قسد» والاحتلال الأميركي الداعم لها لإنتاج حقول النفط الواقعة شرق الفرات.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاستياء الشعبي تصاعد في الآونة الأخيرة من قِبل الأهالي، على خلفية سرقة أغلبية المخصصات التي تمنحها ميليشيات» قسد» لتلك المناطق، من قبل المسؤولين والقائمين على التوزيع، بالإضافة لانتشار عمليات تهريب المحروقات إلى التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي.
وأشارت المصادر إلى أن سعر ليتر المازوت يتراوح في مناطق سيطرة ما يسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد» ما بين 150 ليرة سورية و450 ليرة حسب المنطقة وتوفره في محطات الوقود وأماكن البيع الحر.
وبيّنت المصادر، أن طوابير كبيرة من السيارات تنتظر على محطات الوقود في ريف مدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشمالي.
وأكدت أن الفساد يستشري ضمن مناطق نفوذ ما تسمى «الإدارة الذاتية» وميليشيات «قسد» شمال وشمال شرق سورية.
وأوضحت أن أهالي الرقة يعانون من جشع مسؤولي «قسد» هناك والمتورطين ببيع مخصصات المنطقة إلى تجار يتسمون بصفات الجشع ذاتها ليقوموا ببيعها للمواطنين بأسعار مضاعفة كـ «مازوت حر»، مشيرة إلى أن 33 صهريجاً محملاً بالمازوت يصل إلى الرقة بشكل يومي قادماً من حقول رميلان.
وتابعت «المصادر» أنه من المفترض أن تذهب هذه الصهاريج إلى محطات الوقود ليتم إفراغها وبيعها للمواطنين بسعر 100 ليرة سورية لكل ليتر واحد، إلا أن 4 صهاريج فقط من أصل 33 تصل إلى محطات الوقود في حين البقية يتم بيعها من قبل مسؤولي «قسد» إلى التجار، الذين يقومون بدورهم ببيع الليتر الواحد في السوق السوداء بمبلغ 500 ليرة سورية، بالإضافة إلى عمليات تهريب المحروقات نحو مناطق نفوذ التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وبيّنت المصادر أن الصهريج الواحد يعادل 130 برميلاً وكل برميل يضم 220 ليتراً من المازوت، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فمخصصات الأهالي من المازوت لم يتم توزيعها حتى اللحظة في الرقة بالرغم من توزيعها في منبج وعين العرب ومناطق أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن