سورية

تقرير: الاحتلال الأميركي يبحث عن بديل لـ«قسد» في شرق دير الزور

| الوطن - وكالات

يعمل الاحتلال الأميركي على مشروع جديد بريف دير الزور الشرقي، يهدف إلى استبدال ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» بشخصيات تلقى قبولاً شعبياً أكبر.
وأكدت «مصادر خاصة»، حسب صحيفة «المدن» الممولة من مشيخة قطر والداعمة لـ«المعارضات» والتنظيمات الإرهابية، أن الاحتلال الأميركي يعمل بالتعاون مع ما يسمى «منظمات مجتمع مدني»، لأجل إيجاد إدارة محلية جديدة للمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا «قسد»، شرق محافظة دير الزور، بغية احتواء حالة الغليان الشعبي، التي تعيشها المنطقة، جراء ممارسات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».
وبينت المصادر أن الخارجية الأميركية تعمل على هذا المشروع منذ نحو عام، مشيرة إلى تنظيم أكثر من اجتماع مع شخصيات «مستقلة» تعتبر ناشطة في المجتمع المدني في ريف دير الزور الشرقي بمشاركة شخصيات من الخارجية الأميركية، للبحث في التوصل إلى «الإدارة»، منوهة أن «قسد» لن تشارك بالإدارة الجديدة، نزولاً عند رغبة أهالي المنطقة.
وتتصاعد في مناطق شرق الفرات التظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، والمطالبة بخروجهم من المنطقة، وكذلك تتزايد عمليات الاستهداف التي ينفذها مجهولون ضد قيادات ومسلحي «قسد» التي تشكل ما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، حيث قتل وأصيب المئات في تلك الاستهدافات.
وحسب المصادر، فإن المشروع يركز على إشراك شخصيات تحظى بإجماع شعبي، في «الإدارة» الجديدة، لكن السؤال يبقى حول طريقة تعاطي «قسد» مع المشروع الجديد، الذي يحجم من قرارها على المنطقة.
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن أحد مصادرها أن «المشروع يجري تحت إشراف قسد، التي تتعرض لضغوط أميركية، لإعادة النظر بسلوكها في ريف دير الزور».
وأضاف: إن «قسد التي استشعرت مخاطر الحراك الشعبي المناوئ لها، بدأت تبدي مرونة بإعادة هيكلة الإدارة في مناطق ريف دير الزور الشرقي بما يتناسب مع رغبة الأهالي».
وقالت الصحيفة: إن قسد تخشى من زيادة الضغط الروسي عليها، كما هو الحال في عين عيسى، وكذلك لديها حسابات من انفلات الوضع الأمني في ريف دير الزور، ولذلك اجتمعت مع عدد من الشخصيات المحلية (مديري مدارس، منظمات)، غير أن الاجتماعات التي حضرها وفد من التحالف (الدولي المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي)، لم تخرج بنتيجة حتى الآن.
من جهة أخرى، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن قيام مجموعة من مسلحي قسد تابعة للقيادي فيها الملقب بـ«الضبع»، بتبليغ عدد من العوائل النازحة إلى بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي بوجوب الخروج من البلدة خلال أيام قليلة.
وأضافت المصادر: إن مسلحين من المجموعة ذاتها قاموا باقتحام 10 منازل للنازحين في البلدة، وعمدوا إلى ضرب ساكنيها، واعتقال الرجال والشبان منهم، الأمر الذي أدى لاستياء أبناء الشحيل.
وأشارت إلى أن «الضبع» عمد إلى إرسال تسجيل صوتي له إلى إحدى مجموعات تطبيق «واتس أب» يوجد فيها أبناء ووجهاء بلدة الشحيل، قال فيه: «يجب طرد اللاجئين من البلدة باستثناء من له قرابة قوية مع أهالي الشحيل أما الذين ليس لهم قرابة فسوف نطردهم».
ولفتت المصادر إلى أن «الضبع» قام بشتم النازحين وتهديدهم بالقول: «لن نقبل بوجود لاجئين في البلدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن