سورية

الاحتلال التركي دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو نقاطه … الجيش يكبّد إرهابيي «خفض التصعيد» خسائر كبيرة.. ويواصل تمشيط البادية من فلول داعش

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

كبّد الجيش العربي السوري، أمس، التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» خسائر كبيرة، خلال رده على اعتداءاتها وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق، وفي الوقت نفسه واصل تمشيط البادية الشرقية من فلول تنظيم داعش الإرهابي، على حين دفعت قوات الاحتلال التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية واللوجستية نحو نقاطها ضمن «خفض التصعيد»، واستهدفت بمدفعيتها الثقيلة مناطق انتشار الميليشيات الكردية في ريف حلب.
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية مما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» خرقت فجر أمس الاتفاق المتعلق بوقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، باعتدائها بعدة قذائف صاروخية على نقاط عسكرية بسهل الغاب، وفي محاور التماس بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، من دون أن تحقق أهدافها.
وأوضح المصدر، أن الجيش ردَّ على تلك الخروقات، ودكّ بمدفعيته مواقع للإرهابيين في محاور سهل الغاب الشمالي الغربي وبجبل الزاوية.
ولفت المصدر إلى أن الجيش دك بمدفعيته أيضاً نقاطاً للإرهابيين في بلدة كنصفرة بريف ‎إدلب الجنوبي، مؤكداً أن رمايات الجيش المدفعية أصابت أهدافها بدقة، وكبدت التنظيمات الإرهابية بريفي الغاب وإدلب خسائر كبيرة.
في المقابل، دفعت قوات الاحتلال التركي بمزيد من التعزيزات العسكرية واللوجستية نحو نقاطها ضمن منطقة «خفض التصعيد»، حيث ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنها رصدت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، دخول نحو 12 مدرعة وآلية تركية إلى الأراضي السورية، وأشارت إلى أن تلك المدرعات والآليات دخلت عبر معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب الشمالي، واتجهت نحو النقاط التركية في ريف إدلب الجنوبي.
وحسب المصادر، فإنه مع استمرار تدفق أرتال الاحتلال التركي، فإن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 7825 آلية، إضافة لآلاف الجنود.
إلى ذلك، عثر على جثة شاب مقتولاً جراء إصابته بطلق ناري في الرأس، وتم رمي جثته بين دير حسان وقاح بريف إدلب الشمالي، حيث جرى نقله إلى مشفى باب الهوى، ولم ترد معلومات عن هوية الفاعلين ودافع العملية حتى اللحظة، وفق ما ذكرت المصادر.
وتشهد المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في شمال غرب سورية فلتاناً أمنياً متواصلاً، حيث تتصاعد فيها عمليات القتل والخطف.
من جهة ثانية، ذكر مصدر في قيادة شرطة حماة لـ«الوطن»، أن المواطن ماجد علاوي العلي أصيب بعينه وبعض الجروح بانفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين بجراره الزراعي أثناء حراثته الأرض على أطراف قرية تل ملح بريف حماة الشمالي الغربي، وتم نقله إلى مشفى الحياة في مدينة محردة لتلقي العلاج المناسب.
أما في محافظة حلب، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي أمس بالمدفعية الثقيلة مناطق انتشار الميليشيات الكردية في أطراف بلدة تل رفعت وسد الشهباء وقرية النيربية وسموقة في ريف المحافظة الشمالي، حسب المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أيضاً أن محاور حزوان شهدت عمليات قنص واستهدافات متبادلة بين الميليشيات الكردية من جهة، والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي من جهة أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن ريف مدينة منبج الغربي شهد أيضاً قصفاً متبادلاً بين الميليشيات الموالية للاحتلال التركي، وما يسمى «قوات مجلس منبج العسكري» التابعة لميليشيات «قسد» من جهة أخرى من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
بموازاة ذلك، واصل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة أمس، عمليات تمشيط البادية من بقايا خلايا تنظيم داعش، وذلك ضمن المنطقة الواقعة بين الميادين والبوكمال مروراً ببادية الصبيخان ضمن الريف الشرقي لدير الزور، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
أما جنوباً، فقد ذكرت وكالة «سانا»، أن عبوة ناسفة تم زرعها من قبل مجهولين بقصد التخريب انفجرت في قاعدة برج التوتر (66) ك ف الذي يغذي محطة كهرباء القنيطرة وذلك في قرية أيوبا بريف القنيطرة الشرقي واقتصرت الأضرار على الماديات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن