عربي ودولي

انتقادات لحملة التطعيم في فرنسا ضد «كوفيد19» وماكرون غاضب … لبنان يعلن الإغلاق العام من الخميس.. مادورو: أميركا منعت وصولنا إلى اللقاح

| وكالات

أعلنت اللجنة الوزارية اللبنانية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا، الإغلاق العام في البلاد اعتباراً من الخميس المقبل وحتى نهاية الشهر الجاري.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حمد حسن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية محمد فهمي إن اللجنة ستواكب خلال فترة الإغلاق تجهيز المستشفيات لرفع قدرتها الاستيعابية.
من جهته أكد وزير الداخلية أن وزارته ستخفض عدد الوافدين إلى لبنان خلال فترة الإغلاق.
وفي وقت سابق أمس، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، عن قلقه إزاء الوضع الوبائي في لبنان، في ظل تفشي فيروس كورونا وعدم وجود أسرّة شاغرة في عدد من غرف العناية الفائقة (في المشافي)، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتم إغلاق البلاد لمدة أسبوعين.
وفي اجتماع اللجنة الوزارية، قال حسان دياب حسب موقع «سكاي نيوز»: «طبقنا الإجراءات الممكنة كلها على مستوى الدولة، لكن التزام الناس لم يكن إيجابياً، للأسف هناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء».
وأكد دياب في مستهل اجتماع اللجنة المتخصصة بمتابعة فيروس كورونا، أن «مواجهة الوباء لا يمكن أن تطبق من خلال تدابير نظرية وإجراءات في الشارع فقط، نستطيع إقفال البلد ونستطيع أن نفرض حظر التجول، لكن لا قدرة لنا أن نلاحق كل شخص».
وأضاف: «لا أسرّة شاغرة في عدد من غرف العناية الفائقة، وبالتالي نحن أمام حالة صعبة جداً ونحتاج إلى إجراءات استثنائية وصارمة وتشدد بتنفيذ التدابير»، مؤكداً أن «مواجهة هذا الوباء تحتاج إلى وعي مجتمعي يتفاعل ويتجاوب مع التدابير والإجراءات».
إلى ذلك أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الولايات المتحدة الأميركية ودولاً أوروبية رفضت إلغاء تجميد أموال الحكومة الفنزويلية لتتمكن من تسديد قيمة اللقاح ضد كورونا.
وقال مادورو في اجتماع صحي نقلته وكالة «نوفوستي»: «قامت حكومات البرتغال وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وكذلك المؤسسات المالية في هذه الدول بتجميد الأموال وحجبت الوصول إلى اللقاح».
وأضاف مادورو: «طالبنا بتزويدنا بالأموال من خلال منظمة التجارة العالمية لكن تم رفض هذا الطلب».
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على كراكاس في إطار الضغوط والمساعي الأميركية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في فنزويلا على خلفية سياساتها الرافضة للهيمنة الأميركية.
وفي فرنسا بدأ أمس تشكيل لجنة من 35 مواطناً بمهمة التعاون الوثيق مع خبراء الصحة في تنفيذ استراتيجية التطعيم الجارية لمواجهة وباء كورونا.
وتأتي هذه اللجنة تنفيذاً لوعد قطعه رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون في خطابه يوم 24 تشرين الثاني الماضي «بغرض إشراك المواطنين بشكل أوسع» وبشفافية في مكافحة الوباء.
وسوف يتم اختيار أعضاء هذه اللجنة الشعبية حسب موقع «روسيا اليوم» بواسطة عملية القرعة التي يتكفل بها «المجلس الاقتصادي الاجتماعي والبيئي» الفرنسي وفقاً لمقاييس تتعلق بالسن والكفاءة والانتماء الجهوي واعتبارات أخرى.
ويطرأ تشكيل اللجنة التي ستكون جاهزة في العاشر من الشهر الجاري لتباشر عملها في 16 كانون الثاني، في ظل انتقادات داخلية وأوروبية، من المفوضية الأوروبية، تأخذ على القائمين بالتطعيم ما تعتبره تباطؤاً في تنفيذ استراتيجية التلقيح بالمقارنة مع دول أخرى أوروبية، وهو ما دفع الرئيس ماكرون إلى الأمر بتغيير الاستراتيجية فوراً وتسريع عملية التطعيم قائلاً: «يجب التغيير فوراً وبقوة».
وقال ماكرون أيضاً: «لن أترك أحداً يتلاعب بالسلامة وبالظروف الحسنة التي يجب أن يجري في ظلها التطعيم».
وغضب ماكرون ناتج عن كون حملة التطعيم لم تطل سوى بضع مئات في فرنسا إلى غاية أول من أمس مقابل 900 ألف في المملكة المتحدة و130 ألفاً في ألمانيا وأكثر من 30 ألفاً في بولندا.
واعتبرت بعض الانتقادات أن فرنسا تتباطأ عمداً في تنفيذ حملة التطعيم ربحاً للوقت ريثما يصبح لقاحها الذي تعده شركة «صانوفي» للصناعات الصيدلانية، جاهزاً بعد أشهر طويلة.
وتخشى السلطات الفرنسية من رفض نصف السكان، حسب الاستطلاعات، الخضوع للتطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا لعدم ثقتهم فيه واشتباه شرائح منهم في وجود خلفيات غامضة وغير نزيهة وراء ظهور الوباء وما يرافقه من تنافس دولي إلى غاية ظهور اللقاحات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن