عربي ودولي

وكالة الطاقة الذرية ستطلع الدول الأعضاء على آخر التطورات … طهران تبدأ عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة

| وكالات

أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي بدء عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن ربيعي قوله في تصريح أمس الإثنين «إن الحكومة الإيرانية كانت أعلنت سابقاً أن القانون المصدق عليه من مجلس الشورى الإسلامي ملزم التنفيذ وستكون ملتزمة به» مشيراً إلى أنه بدأت اليوم عملية ضخ الغاز وسيتم الحصول في غضون ساعات على أول منتج لليورانيوم المخصب.
وأوضح ربيعي أن هذه العملية جرت بعد تنفيذ جميع الإجراءات الأولية وإطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بدورها أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مديرها العام «سيطلع الدول الأعضاء على التطورات في إيران، بعد أن أكدت طهران استئنافها تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، في منشأة فوردو النووية».
وقال متحدث باسم الوكالة في رسالة عبر البريد الإلكتروني حسب موقع «روسيا اليوم»: «مفتشونا يراقبون الأنشطة في منشأة فوردو الإيرانية للتخصيب في إيران، وبناء على معلوماتهم، من المقرر أن يقدم المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي تقريراً للدول الأعضاء في الوكالة في وقت لاحق اليوم».
على حين علق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطوة الإيرانية زاعماً أن «قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وتجهيز قدرات صناعية لتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت أرضية، لا يمكن أن يفسر إلا باعتزام إيران الاستمرار في تحقيق نيتها تطوير برنامج نووي عسكري. وإسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج الأسلحة النووية».
وفي سياق آخر كشفت صحيفة «وطن أمروز» الإيرانية أمس، عن إجراء اتصالات سرية ومكثفة مؤخراً بين إيران ودولة الإمارات، وركزت خلالها أبو ظبي على جسّ نبض، واتجاه الخطوة الإيرانية المقبلة، بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، وأيضاً التوتر الأخير في الخليج.
وأشارت الصحيفة الإيرانية نفسها إلى أنه «جرى أيضاً تأكيد أمن الملاحة في الخليج ومضيق هرمز»، حيث «أكدت طهران ضرورة أن تكون أبو ظبي حذرة من وقوع أي استفزاز أو حادث أمني يحصل»، وفق الصحيفة. بينما كانت إيران حذّرت عبر الأمم المتحدة قبل يومين من مغامرة عسكرية أميركية في منطقة الخليج.
ولفتت «وطن أمروز» إلى أن أبو ظبي جددت لإيران «عدم صلتها بأي شكل من الأشكال، وأنها لم تكن ممراً ولا مقراً بشأن ما يتعلق باغتيال فخري زاده».
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أن حاكم دبي محمد بن راشد آل ـمكتوم، شارك في الاتصالات، حيث تمّ تأكيد أهمية الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي الإمارات ودبي تحديداً، من أجل ازدهار الاقتصاد في الإمارة، ما ينعكس إيجاباً على العلاقة التجارية مع إيران.
يذكر أن العالم الإيراني محسن فخري زاده اغتيل في 27 تشرين الثاني 2020، قرب العاصمة طهران، وتوعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام.
وكان خبراء أمنيون أجمعوا على أن عملية اغتيال زاده استلزمت قدرات استخباريّة واحترافاً عالي المستوى لا تملكه إلا الدول المحترفة لعمليات «إرهاب الدولة»، وأشاروا إلى أن عملية الرد على الاغتيال ستكون «بتوقيت إيران».
وعن المتهمين بالجريمة، قال مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي، في 22 كانون الأول 2020، «توصلنا لخيوط تشير إلى أن اغتيال فخري زادة تمّ من قبل إسرائيل».
وكانت شبكة «CNN» نقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركية، إن إسرائيل تقف وراء عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده في طهران.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن حاملة الطائرات «يو إس إس نيميتز» ستبقى في مياه الخليج، بسبب «التهديدات الأخيرة» من جانب إيران، وذلك بعد تقارير أشارت إلى أنها «ستعود إلى قاعدتها بالولايات المتحدة».
وتجري نيميتز دوريات في مياه الخليج منذ أواخر تشرين الثاني، لكنّ وسائل إعلام أميركية كانت قالت الأسبوع الماضي أن كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي أمر حاملة الطائرات بالعودة إلى قاعدتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن