عربي ودولي

احتجاجاً على جرائم الاحتلال.. الأسير الزبيدي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام … أشتيه: الحكومة مستعدة للانتخابات ونريدها خاتمة لفصل الانقسام

| وكالات

قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد أشتيه، أمس الاثنين: إن حكومته جاهزة للتحضير للانتخابات، «وتضع كامل إمكاناتها» للخطوة التي طال انتظارها.
وقال أشتيه، حسبما ذكرت وكالة «صفا»: «نريد أن تكون خاتمة لفصل الانقسام وبداية ديمقراطية تمنح دفعة لمؤسساتنا وقضيتنا بإقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين».
ورحّب أشتيه، في مستهل اجتماع مجلس الوزراء، بالتطورات الايجابية على صعيد المصالحة وقبول حركة حماس بإجراء الانتخابات عبر رسالة أرسلتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلن عن بدء الترتيبات لهذه الانتخابات.
على صعيد آخر، واصل الأسير الفلسطيني جبريل محمد الزبيدي إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ23 على التوالي احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته.
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير قوله في بيان أمس إن الأسير الزبيدي واصل إضرابه المفتوح عن الطعام في معتقل مجدو لليوم الثالث والعشرين على التوالي.
وأشار البيان إلى أن شقيقه داوود الزبيدي الأسير في معتقل النقب أعلن أمس إضراباً مفتوحاً عن الطعام مؤازرةً له في معركة صموده في وجه الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسير جبريل الزبيدي عام 2004 وقضى 12 عاماً في معتقلات الاحتلال الذي أفرج عنه عام 2016 وأعاد اعتقاله قبل 10 أشهر.
ويواجه نحو 4500 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم وبينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
في سياق متصل، أقدم عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الإثنين على اقتحام الجامع القبلي في المسجد الأقصى وقاموا بتفتيشه وتصويره، بينما قام عشرات المستوطنين بتأدية طقوس تلمودية في ساحات الحرم، في الوقت الذي يوالي الاحتلال التضييق على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفاد شهود عيان بأن عناصر من شرطة الاحتلال اقتحموا المصلى من دون مراعاة حرمة المسجد وتجولوا في مرافقه.
وبالتزامن مع ذلك، اقتحمت مجموعة من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للمسجد الأقصى، وتدقق في هوياتهم، وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية.
ويشهد المسجد الأقصى يومياً اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، على حين تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
وتتعرض المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى ومنطقة مصلى باب الرحمة لاستهداف ممنهج من الاحتلال ومستوطنيه، حيث تؤمّن قوات الاحتلال الاقتحامات اليومية للمستوطنين للمنطقة الشرقية بالتزامن مع إفراغه من الفلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت مصلى باب الرحمة عام 2003، بذريعة وجود مؤسسة غير قانونية فيه، وجددت أمر الإغلاق سنوياً منذ ذلك الحين، إلا أنها أثارت غضب الفلسطينيين مؤخراً بإغلاق بوابة حديدية مؤدية إلى المصلى.
وتسعى سلطات الاحتلال بشتى الوسائل والطرق لإعادة إغلاقه مرة أخرى، وتحويله لكنيسٍ يهودي عبر إبعاد المصلين والمرابطين عنه، في محاولةٍ لتفريغه وتنفيذ مخططاتها.
إلى ذلك، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية ألقت أمس الاثنين قنبلة صوتية داخل مشفى يحتضن أطفالاً في طولكرم.
وقالت الوزارة إنه «عندما ألقت القوت الإسرائيلية القنبلة على مشفى الشهيد ثابت ثابت في طولكرم، كان هناك 81 مريضاً يعالجون داخله، بينهم 10 خدج في قسم الحضانة، و5 أطفال في قسم الأطفال و7 مرضى في العناية المكثفة، و13 مريضة في قسم الولادة، إضافة إلى 39 كادراً طبياً وصحياً».
وأشارت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إلى أن «جنود الاحتلال اقتحموا المستشفى فجر أمس، وأطلقوا 4 قنابل صوتية داخله، إحداها في قاعة الاستقبال، و3 قنابل في ساحة الطوارئ».
وأعربت الوزيرة عن استنكارها «هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة، التي تخالف جميع المواثيق والأعراف الدولية، واتفاقيات جنيف»، مطالبة المجتمع الدولي بـ«التدخل لحماية أبناء شعب فلسطين، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة».
ولفتت إلى أن «إسرائيل اعتدت خلال أقل من شهر على 3 مستشفيات فلسطينية، هي مستشفى الدرة في قطاع غزة، من خلال تضرره بالقصف، ومجمع فلسطين الطبي برام الله، ومستشفى ثابت ثابت في طولكرم».
في سياق متصل، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي زراعية لمواطنين في قرية دير نظام شمال غرب مدينة رام الله، أمس الإثنين، في وقت واصلت فيه فرض الإغلاق عليها.
وقال الناشط الشبابي في القرية مجاهد التميمي لـ«وفا» إن جرافات الاحتلال جرفت مساحة كبيرة من الأراضي المحيطة بمدخل القرية الرئيسي، والتي تعود ملكيتها للمواطن رأفت حسن محمد حسن، وذلك بغرض إنشاء برج مراقبة عسكري في المكان، حسب توقعات أهل القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن