سورية

الاحتلال التركي نشر محارس إسمنتية على «M4» وواصل إدخال التعزيزات إلى «خفض التصعيد» … الجيش يكثّف تمشيطه لتأمين طريق دمشق – الرقة من فلول داعش.. ويستهدف الإرهابيين بريفي حماه وإدلب

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- «الوطن»- وكالات

كثف الجيش العربي السوري، أمس، عمليات تمشيطه لتأمين طريق دمشق- الرقة من فلول إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي الذين صعّدوا من اعتداءاتهم مؤخراً في البادية الشرقية، في وقت استهدفت وحدات الجيش العاملة في منقطة «خفض التصعيد» بنيران مدفعيتها وصواريخها مواقع الإرهابيين في ريفي حماه وإدلب، رداً على اعتداءاتهم على مواقعها ونقاطها في المنطقة.
وقد كثف الجيش عمليات تمشيطه لتأمين الطريق الدولي دمشق – الرقة، من فلول تنظيم داعش، بمؤازرة الطيران الحربي الروسي الذي شن غارات مكثفة على نقاط انتشارهم.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الحصيلة النهائية للهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحو التنظيم ليل أول من أمس على باصات البولمان المتجهة من الرقة إلى العاصمة، والتي تقل ركاباً مدنيين وعسكريين مسافرين لقضاء إجازاتهم بين ذويهم وعلى صهاريج مشتقات نفطية، على طريق سلمية- الرقة قرب وادي العزيب، هي: 6 شهداء 2 منهم من عناصر الجيش و4 مدنيين، بينهم طفلة عمرها 10 سنوات من بلدة الصور بريف دير الزور، إضافة إلى أكثر من 15 جريحاً مدنياً، وإحراق 10 صهاريج، واختطاف سيارة «إنتر» مع سائقها.
وبيّنَ مصدر طبي في مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني بسلمية في تصريح لـــ«الوطن»، أن الشهداء هم: خالد حسن العقلة وهو مدني من مواليد 1986 ورواء أحمد الجميل عمرها 10 سنوات، وجمعة محمد مالك صوان، وهو احتياط من مواليد 1990، وزياد حمود الحمود وهو مدني من مواليد 1990، ومصطفى أحمد الحمود وهو مدني من مواليد 1990 أيضاً، والشهيد السادس مجهول الهوية.
على خط مواز، نقلت مصادر إعلامية معارضة عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة»: أن داعش استهل رحلة العودة إلى الواجهة، بعد «لم شمل» مسلحيه الذين تناثروا في البادية وفي مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والمناطق التي تحتلها القوات التركية والتنظيمات الإرهابية الموالية لها وداخل الأراضي التركية، بعد الإعلان الرسمي عن هزيمة التنظيم من قبل «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا.
في الأثناء، بيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت فجر أمس، بالمدفعية والصواريخ، مواقع للإرهابيين على محور العمقية بسهل الغاب الغربي، رداً على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط له بسهل الغاب.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب الجنوبي، دكت أيضاً بالصواريخ مواقع للإرهابيين بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وفي كنصفرة والفطيرة وبينين، في أعقاب محاولة تسللهم باتجاه نقاط عسكرية بريف إدلب الجنوبي للاعتداء عليها.
ولفت المصدر إلى أن أضرار اعتداءات الإرهابيين اقتصرت على الماديات، بينما حقق الجيش بمواقعهم إصابات مباشرة.
من جهة ثانية، استهدف مسلحون مجهولون بقذيفة مضادة للدروع، بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين، آلية عسكرية لقوات الاحتلال التركي، أثناء مرور رتل بالقرب من بلدة كفريا شمال إدلب، حسب مواقع إلكترونية داعمة لـ«المعارضات».
ويوم أمس بدأت قوات الاحتلال التركي بإدخال محارس إلى طريق حلب- اللاذقية الدولي المعروف بـ«M4»، أمس، بهدف حماية الجسور على طول الطريق الممتد من مدينتي أريحا بريف إدلب الجنوبي، حتى منطقة عين حور بريف اللاذقية، حسبما ذكرت المواقع.
ونقلت المواقع عن مصدر في «المعارضات» أن من سيتولى هذه المحارس هي الميليشيات المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي الموجودة في منطقة إدلب وتحديداً في منطقة «M4».
جاء ذلك، في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال التركي بإدخال المزيد من التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى مواقعها في منطقة خفض التصعيد، حيث ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنها رصدت أمس، دخول رتل تركي جديد عبر معبر كفرلوسين الحدودي مع لواء إسكندرون السليب إلى الأراضي السورية.
وأشارت المصادر إلى أن الرتل مؤلف من نحو 25 آلية واتجه نحو المواقع التركية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن