سورية

تظاهرات احتجاجية ضد «قسد» بريف دير الزور … الاحتلال التركي يواصل قصفه محيط «عين عيسى» و«الأميركي» ينشر صواريخ في شرق الفرات

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق- الوطن - وكالات

واصل الاحتلال التركي، أمس، قصفه الصاروخي على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في وقت أوغل الاحتلال الأميركي بخرق السيادة السورية، وقام بنشر صواريخ متوسطة المدى في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» شرق الفرات، في حين شهدت قرى بريف محافظة دير الزور الشمالي تظاهرات حاشدة احتجاجاً على ممارسات «قسد» التعسفية وجرائمها بحق الأهالي واختطاف الشبان للزج بهم قسراً للقتال في صفوفها.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن القصف الصاروخي تجدد من قبل قوات الاحتلال التركي، على مخيم عين عيسى وقرية معلق بريف البلدة، حيث تمت مشاهدة أعمدة الدخان تتصاعد على خلفية القصف الصاروخي، مشيرة إلى تزامن ذلك مع تحليق لطائرات روسية في أجواء المنطقة.
وبالترافق، نشرت قوات الاحتلال الأميركي صواريخ متوسطة المدى في مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، حسبما نقلت مواقع إعلامية معارضة عمن سمتها مصادر في الميليشيات المسلحة ذكرت أن تلك المعلومات جاءت بالاستناد لصور نشرت مؤخراً؛ تظهر آليات عسكرية تحمل صواريخ متوسطة المدى في المنطقة المذكورة، إلى جانب جنود من الاحتلال التركي.
من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية لــ«الوطن» باستشهاد طفلين وإصابة آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيات «قسد» بسيارة مدنية في محيط قرية صكيرو شمال محافظة الرقة عصر أمس، في حين قتل مسلح من «قسد» جراء انفجار لغم أرضي في محيط بلدة أبو راسين شمال غرب الحسكة، في وقت انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة للميليشيات على طريق حقول تشرين النفطية شرق الحسكة وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية في صفوفها.
تأتي هذه التطورات مع اتساع رقعة التظاهرات الشعبية التي عمت مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي بأرياف محافظة دير الزور لليوم الثالث على التوالي، حيث أكدت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن المئات من سكان بلدات معيزيلة والعزبة وأبو حمام وزغبر جديدة وذيبان خرجوا بتظاهرات شعبية حاشدة قطعوا فيها الطرقات العامة والفرعية تنديداُ بحملات الاعتقال التي تقوم بها «قسد» بحق شبان تحت مسمى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
وفي الرقة، أقدمت «قسد» على هدم ثلاثة محال تجارية في بلدتي المنصورة والجرنية في ريف المحافظة الغربي وصادرت مواد بناء، بعد أن قام أصحابها بإعمارها، بسبب عدم حصول مالكيها على رخص بناء صادرة عن «البلدية» التابعة للميليشيات.
وبيّنت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن ميليشيات «قسد» صادرت مواد بناء تبلغ قيمتها 4 ملايين ليرة سورية من متعهدي بناء في البلدات ذاتها بتهمة عدم امتلاكهم رخص مزاولة مهنة صادرة عن «البلدية».
وتتراوح قيمة ترخيص إعادة بناء المحل التجاري الواحد بين 100 و170 ألف ليرة والمنزل ما بين نصف مليون ليرة ومليون تدفع لـ«البلدية» التابعة للميليشيات، في حين تبلغ قيمة ترخيص مزاولة العمل 250 ألف ليرة سنوياً للمتعهد الواحد.
وفي ريف الحسكة الجنوبي، ذكرت مصادر محلية، حسب وكالة «سانا» أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات «قسد» اقتحمت بلدة مركدة وسط إطلاق نار كثيف لترهيب المدنيين وطوقت البلدة واختطفت عدداً من الشبان واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
من جانب آخر، سيّرت قوات الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دورية عسكرية في ريف المالكية أقصى شمال شرق سورية، وقالت مصادر محلية لـ«الوطن»: إن الدورية عبرت قرى في الريف الغربي للمالكية قريبة وملاصقة لحقول النفط في الرميلان، مشيرة إلى أن الدورية ضمت أربع مدرعات رافقتها حوامتان عسكريتان لتأمين الغطاء الجوي على خط سيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن