50 بالمئة من المداجن خرجت عن الخدمة … تهريب البيض متواصل لدول الجوار.. والعائلات «تقنّن»

عاودت أسعار الدواجن تحليقها في الأسواق السورية بأرقام قياسية لدرجة أنه لم تعد العائلة السورية قادرة على تأمينها إلا ما ندر، ليشهد صحن البيض سعراً كبيراً تجاوز الـ6 آلاف ليرة وشراؤه أصبح «بالقطارة» وبات سعر البيضة في السوق يتراوح بين 225 و250 ليرة، كما تجاوز سعر كيلو الشرحات عتبة الـ8 آلاف ليرة وارتفع سعر كيلو السودة إلى 6500 ليرة.
وفي استطلاع أجرته «الوطن» عن استهلاك هاتين المادتين، أكد الموظف (ب. خ) أنهم في ظل هذا الارتفاع غير المنطقي قد استغنوا عن لحم الفروج نهائياً، كما أكدت ربة المنزل (ن) أنهم باتوا يشترون الأجنحة ورقاب الدجاج، إن أرادوا أن يضيفوا الدسم إلى الطبخ! وأكد آخر أنه خفض استهلاكه من البيض للربع.
وقال الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة لـ«الوطن»: بالنسبة لارتفاع أسعار البيض والفروج، فإن أهم عناصر التكلفة هي الأعلاف بالمرتبة الأولى والمازوت ثانياً، مؤكداً أن الأعلاف ارتفع سعرها بسبب ارتباطه بالقطع الأجنبي.
وأعربت مصادر رسمية في وزارة الزراعة لـ«الوطن» عن تخوفها من احتمال حدوث ارتفاعات أكبر، وسط تحذيرات من استمرار تهريب البيض السوري إلى دول الجوار بأسعار مرتفعة.
في الغضون أكدت المؤشرات الصادرة عن وزارة الزراعة أن العدد الإجمالي للمداجن المرخصة وغير مرخصة بلغ 12437 مدجنة يعمل منها حاليا 6908 مدجنة فقط وعدد الدجاج البياض الكلي 21499 ألف طير منتج منها 13437 ألف طير تنتج نحو مليون بيضة.