الأولى

تزامناً مع التحشيد والتصعيد في وجه طهران … الاتفاق على المصالحة الخليجية في آخر أيام ترامب

| وكالات

على وقع التوترات التي تشهدها المنطقة، والتحشيد الإعلامي لاحتمال وقوع نذر حرب أميركية إيرانية، تسارعت فجأة خطوات التطبيع والمصالحة الخليجية الخليجية، وكشف مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أنه تم التوصل إلى انفراج العلاقات بين قطر والسعودية وبلدان أخرى، لافتاً إلى أنه سيتم التوقيع الثلاثاء على اتفاق لإنهاء الخلاف.
وأوضح المسؤول الأميركي حسب «رويترز»، أنه بموجب الاتفاق ستنهي الدول الأربع الحصار المفروض على قطر، على أن تتخلى الأخيرة في المقابل عن الدعاوى القضائية المتعلقة بالحصار، وأضاف: «حققنا انفراجاً في الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي».
وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر أعلن مساء أمس، أنه تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، مشيراً إلى أن الأمير الكويتي أجرى اتصالاً بنظيره القطري وولي العهد السعودي، وتم التأكيد خلال الاتصال على لم الشمل والبدء بصفحة مشرقة، مبيناً أنه تم الاتفاق على معالجة ما سماه جميع المواضيع ذات الصلة.
كما أعلنت دولة الكويت عن الاتفاق على التوقيع على «بيان العلا» نسبة للمدينة السعودية التي ستستضيف القمة الخليجية الـ41 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدة أنها ستكون صفحة جديدة في العلاقات الأخوية.
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي سارع إلى قلب صفحة العداء مع الدوحة، اعتبر أن القمة الخليجية ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف وستترجم تطلعات السعودية ودول المجلس للم الشمل والتضامن لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، على حد قوله.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حظراً دبلوماسياً على قطر، وقطعت روابط التجارة والسفر معها منذ منتصف عام 2017 متهمة إياها بدعم الإرهاب، وتصاعدت الحرب الإعلامية في وجه قطر، التي وقّعت معاهدة للدفاع المشترك مع النظام التركي حيث أنشأ قاعدة عسكرية له على أراضيها، ووصل العداء بين الدول الخليجية الثلاث وقطر حدود تقديم الدوحة قبل عدة أيام شكوى في الأمم المتحدة ضد البحرين لاختراقها مجالها البحري، ليحمل الإعلان السريع عن المصالحة الكثير من التساؤلات لاسيما أنه جاء على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي ضد إيران، وفي آخر أيام عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن