رياضة

في الدوري الكروي الممتاز هرج ومرج وركلات جزاء ضائعة! … اتحاد كرة القدم يدفع ضريبة المصالح الشخصية الضيقة

| ناصر النجار

الأسبوع العاشر من ذهاب الدوري الكروي الممتاز كان بمصلحة الكبار على حساب المتأخرين، والنتائج المحققة لم تغير المواقع فحافظت الفرق على مواقعها.
ورغم التفاوت في النقاط بين فرق الكبار إلا أن المساحة ما زالت ضئيلة، الكرامة وسع الفارق لكن الوصيفين على بعد ثلاث نقاط فقط، وهذا الفارق غير آمن، حطين دخل صراع المنافسة بقوة، والوحدة اقترب أكثر من ذي قبل، ولأن الدوري طويل وما زال هناك فرص عديدة للتعويض والتقدم فإن الفرق الخمسة الأولى ما زالت تحتفظ بآمال المنافسة على اللقب، وإذا كانت الحظوظ متباينة الآن إلا أن الأسابيع القادمة وحتى نهاية الذهاب على الأقل قادرة على تغيير شكل الخريطة الكروية.
الاتحاد واصل مسيرته الناجحة في صحوة بعد بدايات متعثرة، أما الفرق المتأخرة فقد استمرت في هبوطها وسوء نتائجها دون أن يتقدم فريق على آخر، لأن هذه الفرق ما زالت تخسر، والخسارة جماعية.

مشكلة جديدة

مباراة حرجلة وجبلة التي أشبعناها حديثاً وتحليلاً في اليومين الماضيين باتت في عهدة اتحاد كرة القدم، الناحية المهمة في هذه المباراة وغيرها أن اتحاد كرة القدم يدفع ضريبة تعيينه من هبّ ودبّ لمراقبة المباريات، فشاهدنا (كوكتيل) من الأشخاص ارتقوا لمرتبة المراقب دون وجود أدنى المقومات من خبرة وكفاءة ومهنية.
والمراقب يجب أن يتمتع بـ(كاريزما) تجعله مقبولاً ومهاباً من الجميع، لكن للأسف الغاية باتت واضحة وهي تحقيق المصالح الشخصية مع المنفعة لمن يملك صوتاً انتخابياً ولمن هم في مرتبة الأصحاب والأحباب.
وفي أغلب المباريات نجد الملعب ممتلئاً عن آخره بالحويصة ومن لهم علاقة ومن ليس لهم علاقة، ودوماً نلاحظ الفوضى قبل المباراة وأثناء الاحتفال بالهدف وأثناء الاحتجاج على حالة ما.
ما نعرفه أن من أساسيات عمل المراقب أن يكون الملعب خالياً من كل الأشخاص الذين ليس لهم علاقة بأرض الملعب، وأن ينسق مع رجال حفظ النظام لتحقيق ذلك قبل انطلاق المباراة.
في نظام اتحاد كرة القدم وجوب وجود المراقبين والحكام قبل ساعتين من بدء المباراة، والسبب في ذلك، ليكون كل شيء جاهزاً، الملعب، المرميان، الرايات وغيرها من المستلزمات من خلال التفقد الكامل، ومن ضمن المهام أيضاً إخراج كل من ليس له علاقة بالملعب إلى المدرجات، هذه أهم المهام الغائبة عن ملاعبنا والتي تؤدي إلى استفحال الشغب وحدوث أكثر من المتوقع كما حدث في المباراة المذكورة.

الجزاء الضائعة

هذا الأسبوع شهد عودة إلى أخطاء الحكام، والمفارقة العجيبة أن مباراة الجيش وتشرين شهدت خمس حالات جدلية لركلات جزاء، جميع الحالات لم يحتسبها الحكم، محلل المباراة الفني أشار إلى أن أربع حالات تستحق أن تحتسب، وذهب معه الكثير من الخبراء على مواقع التواصل الاجتماعي الذين نشروا الحالات وفندوها وأشاروا إلى أن الحكم أخطأ، والمشكلة أن جميع الحالات كانت لمصلحة تشرين، ما أثار شكوك الكثيرين ووضع اتحاد كرة القدم في مأزق وشبهة.
بغض النظر عن هذه الحالات فإن ما يثير الدهشة كان دفاع الجيـش الذي وقـع في هـذه الحالات، رغم أنـه أدى مبـاراة جيـدة على الصعيدين الدفاعي والهجومي، وهذا أمر يجب الانتباه إليه حتى لا يقـع المحظور.
والأسبوع المنصرم كان أسبوع ركلات الجزاء الضائعة، وبعيداً عن مباراة الجيش وتشرين، فإن الركلات الضائعة بلغت ثلاثاً من أربع، والغريب أن الثلاث ضاعت في مباراة حطين والحرية، ومن أضاعها هم اختصاصيون بالتنفيذ، أولى الركلات الضائعة كانت لمرديك مردكيان من حطين وهي الثانية التي تضيع في أسبوعين متتاليين، ثاني الركلات أضاعها أنس بوطة، والركلة الثالثة أضاعها مهاجم الحرية سامر السالم مفوتاً على فريقه فرصة تسجيل هدف الشرف في المباراة، الركلة الوحيدة التي سجلت كانت لمهاجم الفتوة أسعد الخضر بمرمى الوحدة.

لا تغيير، فأين العلة؟

نصف الفرق التي بدلت مدربيها لم تبصر النور بعد وما زالت تعيش أزمة النتائج وهذا الأمر يخص فرق الساحل والفتوة والحرية، فمنذ عملية التغيير لم يحدث أي تقدم بهذه الفرق بل على العكس تراجعت أكثر، فالفتوة والحرية خسرا بالأربعة بعد أن كانا يخسران بفارق هدف، والساحل مستمر بخساراته المتتالية والفرق الثلاثة لم تذق طعم الفوز باستثناء الحرية الذي حققه مرة واحدة، مع الإشارة إلى أن الفتوة بدل المدرب ثلاث مرات.
لذلك علينا أن نتساءل: أين العلة؟
الاتحاد أكثر الفرق التي استفادت من تبديل المدربين، فقاد الهواش فريقه إلى سلسلة انتصارات متعددة وأوقف نزيف هدر النقاط، محمد خلف في أول ظهور مع الوثبة حقق التعادل خارج أرضه مع الطليعة وهي خطوة إيجابية أشارت إلى عودة الروح إلى الفريق بعد خسارته الثقيلة أمام حرجلة.
التغيير الذي قام به حرجلة أتى ثماره مباشرة فحقق فوزاً كبيراً على الوثبة 3/صفر وقدم أداء كبيراً أمام جبلة في المباراة التي توقفت.
واللافت أن أداءه مع المعسعس، ارتفع بشكل ملحوظ.

همسات كروية

– حارس الحرية محمد سالم يستحق التحية والإشادة في حماية مرمى فريقه فرغم أنه تلقى أربعة أهداف بلقاء حطين إلا أنه تصدى لركلتي جزاء بشجاعة، المقربون من فريق الحرية يعتبرون أن السالم صمام أمان فريقه، ولولا براعته لكانت الأمور أسوأ، ولأن الشيء بالشيء يذكر لابد من التأكيد على أن حارسنا الدولي إبراهيم عالمة استعاد عافيته وثقته بنفسه ولقاءا فريقه مع الوثبة وجبلة يؤكدان ما نذهب إليه.

– ما زال فريق الشرطة يعيش نعمة خسارات الفرق التي تليه في قائمة ترتيب الدوري، ولولا ذلك لرأيناه في المؤخرة، استمرار الفريق على هذا النحو لا يبشر بالخير وينذر بالأسوأ، فهل تداركت إدارة النادي وضع فريقها المهدد؟

هدافون

لم يطرأ أي جديد على صدارة الهدافين فبقي مهاجم جبلة محمود البحر في الصدارة بتسعة أهداف، يليه علاء الدين دالي من تشرين بستة أهداف، ثم مهاجما حطين مرديك مردكيان وأنس بوطة بخمسة أهداف.
ركلات الجزاء المحتسبة بلغت 26 ضاع منها ثماني ركلات، وبلغت الحمراوات ست عشرة بطاقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن