عادت مشاهد الطوابير أمام الصرافات إلى الواجهة في السويداء حيث أكد عدد كبير من المواطنين اضطرارهم للوقوف يومياً لساعات على أمل الحصول على الراتب أو المنحة إلا أن تعطل صرافات التجاري وفصل الشبكة الخاصة بالصرافات حال دون ذلك.
مديرة فرع المصرف التجاري بالسويداء وفاء المصري أوضحت لـ«الوطن» أن اثنين من الصرافات الآلية التابعة للمصرف في مدينة السويداء تعطلا ولم يتم التمكن من إصلاحهما نتيجة انتهاء العقد مع شركة الصيانة أواخر العام الماضي وعدم إمكانية تجديده والانتظار ريثما يتم التعاقد مع شركة صيانة من قبل الإدارة العامة.
وأضافت المصري: إن التأخير في إصلاح الصرافات التي تتعرض لأعطال على مدار العام يأتي نتيجة وجود صعوبات كبيرة في تأمين قطع التبديل وخاصة القطع الرئيسية مثل شاشات الصرافات غير المتوافرة وفي حال توافرها فهي باهظة الثمن ما يعوق عمليات الصيانة والإصلاح.
وأضافت: هذا فضلاً عن تعرض الشبكة الخاصة بالصرافات للفصل بين الفروع والإدارة العامة خاصة خلال فترة الذروة نتيجة الضغط على المخدمات نظراً لقدمها وعدم تحديث نظام الدفع الإلكتروني.
وأكدت المصري أن فرع المصرف استمر بالعمل طيلة فترة العطلة ونفذ عمليات تسليم الرواتب والمنحة من دون إشعارات للجهات والدوائر الحكومية التي أرسلت قوائم وجداول بالعاملين لديها، موضحة أن السبب في تأخر عدد من الجهات العامة في صرف الرواتب هو مبدأ استقلال السنوات المالية التي لا تسمح بصرف راتب شهر كانون الثاني خلال شهر كانون الأول.
ولفتت إلى أنه بإمكان المواطنين الموطنة رواتبهم لدى المصرف وبدلاً من الوقوف لساعات طويلة ولعدة مرات أمام الصرافات الاستعلام عن الرصيد من خلال مراجعة المصرف والاشتراك بتطبيق على الموبايل للتأكد من رصيدهم وببدل خدمة نحـو 50 ليــرة فقــط.
وتجدر الإشارةإلى أن جميع المصارف لا تزال تعاني من قرار وزارة المالية القاضي بوقف شراء الأصول الثابتة والذي انعكس سلباً على عمل تلك المصارف وأدى إلى توقف شراء الكثير من المستلزمات مثل الكمبيوترات والسكنرات وآلات عد النقود.