عربي ودولي

موسكو والخرطوم ستواصلان تعاونهما الوثيق في القضايا الدولية … البرهان يثمّن دور مصر في دعم العلاقات الثنائية وتعزيزها

| وكالات

قالت وزارة الخارجية الروسية: إن موسكو والخرطوم ستواصلان التفاعل الوثيق بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، إضافة إلى زيادة التنمية النشطة للعلاقات التجارية والاقتصادية والإنسانية.
وبحسب بيان نشر عبر موقع الخارجية الرسمي، نشرته «سبوتنيك»، تبادل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والقائم بأعمال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين، أمس الثلاثاء، برقيات التهنئة بمناسبة مرور 65 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتابع البيان: «أشاد وزيرا الخارجية بالمستوى الذي تحقق من التعاون الروسي السوداني في مختلف المجالات، بما في ذلك الحوار السياسي السري، وأكدا استعداد موسكو والخرطوم المتبادل للحفاظ على التنسيق الوثيق بين توجهات البلدين بشأن القضايا الرئيسية في جدول الأعمال الدولي والإقليمي».
وأضافت الوزارة: إن وزيري خارجية البلدين أشارا أيضاً إلى التركيز المشترك على زيادة التنمية النشطة للتعاون ذي المنفعة المتبادلة مع التركيز على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية.
على خط مواز، استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عباس كامل بحضور الفريق أول ركن جمال عبد المجيد مدير جهاز المخابرات بالسودان.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في السودان في بيان عنه أن الطرفين بحثا القضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار جهود البلدين الشقيقين لتطوير العلاقات بينها وتعزيز التعاون المشترك.
وثمن البرهان خلال لقاء مدير جهاز المخابرات المصري، دور مصر الرائد في دعم ومساندة أشقائها في السودان في إطار العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معرباً عن عميق تقديره وشكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحكومته وللشعب المصري.
وقدم الوفد التهنئة لرئيس مجلس السيادة بمناسبة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وأعياد الاستقلال المجيد، معرباً عن استعداد مصر الكامل لمساعدة السودان لعبور المرحلة الانتقالية.
على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء السوداني عبد اللـه حمدوك، إن موازنة 2021 تركز على «أولويات الفترة الانتقالية»، بما في ذلك تحقيق السلام ومواجهة جائحة كورونا.
وعقد حمدوك، أول من أمس الإثنين، لقاءات مع المجلس المركزي واللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، وشركاء العملية السلمية في السودان.
وقال رئيس الوزراء السوداني بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سونا»: إن موازنة 2021 «ركزت على أولويات الفترة الانتقالية المتعلقة بتحقيق السلام وتحسين الوضع الاقتصادي ومعاش الناس ودعم قطاعي التعليم والصحة ومجابهة جائحة كورونا».
وخلال الاجتماع تم «استعراض تقديرات موازنة العام المالي الجديد، وإبداء الكثير من الآراء البناءة التي عبرت في مجملها عن إرادة العمل الجماعي وتحمل المسؤولية المشتركة».
وقاد التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية إلى ارتفاع كبير في معدلات التضخم، وزيادة أسعار السلع الأساسية التي يحتاجها المواطن في معاشه اليومي.
وفي وقت سابق، توقعت وزيرة المالية السودانية هبة محمد علي، أن تحقق موازنة العام 2021 معدلات نمو للناتج الإجمالي تكون كافية لخفض معدلات البطالة، وتقليل التفاوت في توزيع الدخل، بحسب صحيفة «الشرق الأوسط».
وبحسب موقع «سوادن تربيون» السوداني، تشهد الموازنة خلافات حادة حول مخصصات قطاع الأمن والدفاع مقابل ضعف الأموال المرصودة لقطاعي الصحة والتعليم، الأمر الذي أدى لعرقلة إجازتها في مجلس الوزراء.
على صعيد أزمة سد النهضة، قالت وزارة الري المصرية إن السودان لم يشارك في جولة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي التي جرت أول من أمس الإثنين.
وأضافت: إن إثيوبيا أرسلت دعوة لعقد الاجتماع، حيث شارك في الاجتماع وزراء المياه من مصر وإثيوبيا والوفود الفنية والقانونية من الدولتين والمراقبون والخبراء المعينون من قبل مفوضية الاتحاد الإفريقي، ولم تشارك دولة السودان في الاجتماع.
وأشارت إلى أنه تم إنهاء الاجتماع والاتفاق على رفع الأمر لوزيرة العلاقات الدولية بدولة جنوب إفريقية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، حيث سيتم بحث الخطوات المستقبلية خلال الاجتماع السداسي الوزاري المقرر عقده يوم 10 من الشهر الجاري، وخاصة أن مسار المفاوضات يتطلب مشاركة الدول الثلاث للوصول لاتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل «سد النهضة».
ودعا الاتحاد الأوروبي الدول الثلاث لاغتنام فرصة التفاوض للتوصل إلى حل للخلافات بينها، والتوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.
وكانت الجولة الأخيرة للمفاوضات بين مصر إثيوبيا والسودان قد انتهت في تشرين الثاني الماضي من دون التوصل لاتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن