عربي ودولي

طهران طالبت الإنتربول باعتقال ترامب وجهزت ملف اغتيال سليماني لتقديمه للمحافل القانونية والدولية … روحاني: إجراءات الحظر الأميركية تهدف لإعاقة الاستثمار لدينا

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن حملة الضغوط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية عبر فرضها إجراءات الحظر الاقتصادي على إيران ترمي إلى إعاقة الاستثمار للحيلولة دون تطوير البنية التحتية وتنمية البلاد.
وقال روحاني في كلمة له أمس الثلاثاء خلال اجتماع لجنة التنسيق الاقتصادي حسب وكالة «سانا» إن «تنمية الاستثمار في أي بلد تندرج ضمن أهم مؤشرات التنمية والازدهار الاقتصادي فيه» مؤكداً أن الحد من دوافع خروج الاستثمارات من البلاد وتشجيع استقطابها من الخارج يمثلان الخطوتين الرئيستين في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في البلاد.
وأشار روحاني إلى أن الحكومة الإيرانية حاولت من خلال حذف وتعديل بعض القوانين التي تعوق الاستثمار فتح المجال أمام استقطاب الاستثمارات لجعل الحظر عديم الجدوى وكذلك تحقيق شعار قفزة الإنتاج والارتقاء بالمؤشرات الاقتصادية.
من جهته أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن الحكومة ستستمر في العمل على إفشال الحظر والعقوبات ولن تتراجع عن مساعيها في استيفاء حقوق الشعب الإيراني.
وقال ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: «لم ولن نسمح للولايات المتحدة بجعل انتهاك حقوق الشعب الإيراني أمراً عادياً مشدداً على أن «لغة التهديد والعقوبات والابتزاز فشلت وليس لها فرصة للنجاح ولدينا ثقة في قدرتنا الرادعة».
وأكد ربيعي أن رفع الحظر من حق الشعب الإيراني سواء أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي أم لم ترد وأن المجتمع الدولي يعتبر ذلك حقاً مشروعاً له.
ومن جانب آخر قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام إسماعيل زاده، حسب وكالة «آرنا» إنه تم تقديم طلب إلى الإنتربول الدولي لإصدار إنذار أحمر بحق الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب واعتقاله.
وكشف إسماعيل زاده أيضاً عن أن الطلب شمل كل المتورطين في عملية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني.
من جهته، أعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي، أمس، أن وثائق جريمة اغتيال الشهيد قاسم سليماني بلغت ألف صفحة.
وقال علوي في تصريح للصحفيين، أمس، خلال زيارته لقبور الشهداء ومثوى الشهيد قاسم سليماني في مدينة كرمان، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتنازل عن دم الشهيد قاسم سليماني. وبطبيعة الحال، تم توجيه صفعة صغيرة للأعداء في «عين الأسد»، إلا أن الصفعة الرئيسة والانتقام القاسي باقيان».
وكشف أن «وزارة الأمن قامت عبر التعاون مع الأجهزة الإيرانية الأخرى بإعداد ملف جريمة الاغتيال، وهو جاهز الآن لتقديمه إلى المحافل القانونية والدولية»، مضيفاً: «فضلاً عن الجانب القانوني، مثلما صرح قائد الثورة الإسلامية، فإن إيران لا يمكنها التنازل عن دم الحاج قاسم، وخصوصاً أن العدو أعلن مسؤوليته بكل وقاحة عن هذا العمل الإرهابي وناور حوله بصورة ما».
كما أكد علوي أيضاً أن الأجهزة الإيرانية تمكنت من تحديد هوية عددٍ من المتورطين باغتيال العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زاده.
وفي سياق منفصل أكدت كوريا الجنوبية أمس أن مفاوضات تجري بينها وبين إيران بشأن استخدام أرصدة طهران المجمدة لديها لشراء لقاح فيروس كورونا لتلبية احتياجات إيران.
وقالت الحكومة الكورية الجنوبية إنه «لما كان لقاح كوفيد-19 يندرج ضمن فئة المعاملات الإنسانية، فقد منحت الحكومة الأميركية موافقتها الاستثنائية على استخدام أرصدة إيران المجمدة لدى كوريا الجنوبية لشراء جرعات من لقاح كوفيد-19، لكن إيران لم تتوصل بعد إلى قرار بهذا الشأن».
وأوضح مسؤول في الخارجية الكورية الجنوبية: «كانت وزارتنا قد أجرت مشاورات مختلفة مع وزارة الخزانة الأميركية بشأن استخدام أرصدة طهران المجمدة لدى سيئول للمقايضة بجرعات من اللقاح عبر مرفق كوفاكس، حيث إن الحكومة الإيرانية سعت إلى تأمين الجرعات من كوفاكس في صورة المقايضة».
و«كوفاكس» عبارة عن آلية دولية للشراء المجمع للقاحات المضادة لكوفيد-19 وتوزيعها المشترك، ويمكن من خلالها ضمان إتاحة اللقاحات بشكل عادل ومنصف لكل بلد مشارك في هذه الآلية عبر سداد المدفوعات المسبقة لشراء اللقاحات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن