عربي ودولي

رؤساء «البنتاغون» السابقون يحذرونه من استخدام الجيش في النزاع الانتخابي … ترامب: سأقاتل «مثل الجحيم» للبقاء في الرئاسة

| وكالات

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أنه «سيقاتل مثل الجحيم» حسب تعبيره، للبقاء في الرئاسة، وذلك بعد خسارته الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن.
وقال ترامب صارخاً في مسيرة مؤيدة له في ولاية جورجيا بالهواء الطلق حسب وكالة «سبوتنيك»: إن «الناخبين الذين فاز بهم الرئيس المنتخب بايدن لن يأخذوا هذا البيت الأبيض»، حسب وكالة «أسوشيتد برس» للأنباء.
كما حث الناخبين في جورجيا خلال كلمته على المشاركة، أمس، في انتخابات الإعادة الحاسمة لمجلس الشيوخ، وأكد أنه «لا محالة من أننا خسرنا الأصوات في جورجيا».
وأكد للحاضرين أن «الديمقراطيين المتطرفين يحاولون الاستيلاء على مقاعد مجلس الشيوخ في جورجيا حتى يتمكنوا من ممارسة سلطة مطلقة وغير مقيدة على كل جانب من جوانب حياتكم»
وتابع: «إذا استولى الديمقراطيون الليبراليون على مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، لن يأخذوا هذا البيت الأبيض، سنقاتل مثل الجحيم».
وحصل جو بايدن على 302 صوت من المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتاً للرئيس دونالد ترامب ليفوز رسميا بالرئاسة.
لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكناني، أعلنت في اليوم التالي أن ترامب لايزال منخرطاً في الطعون القانونية على نتائج انتخابات 2020 الرئاسية.
في غضون ذلك حذر عشرة وزراء دفاع أميركيين سابقين من إشراك الجيش الأميركي في متابعة مزاعم بتزوير الانتخابات، قائلين إن ذلك سيأخذ البلاد إلى «منطقة خطرة وغير قانونية وغير دستورية»، حسب موقع «ميدل إيست آي» البريطاني.
وزراء الدفاع السابقون هم: ديك تشيني، جيمس ماتيس، مارك اسبر، ليون بانيتا، دونالد رامسفيلد، وليام كوهين، تشاك هاغل، روبرت غيتس، وليام بيري، وأشتون كارتر، وقد أصروا على أن معركة ترامب قد انتهت ودعوا إلى انتقال رئاسي سلس، والذي من المقرر أن يحدث في 20 كانون الثاني الجاري.
وقال الرجال العشرة الذين خدموا في إدارات ديمقراطية وجمهورية في مقالة في صحيفة «واشنطن بوست»: «لقد حدثت انتخاباتنا، تم إجراء عمليات إعادة الفرز والتدقيق، وتم التعامل مع التحديات المناسبة من قبل المحاكم، وصدق المحافظون على النتائج، وصوتت الهيئة الانتخابية، لقد انقضى وقت التشكيك في النتائج، وقد حان وقت العد الرسمي لأصوات الهيئة الانتخابية، كما هو منصوص عليه في الدستور والقانون».
وفي اليوم نفسه، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تسجيلاً لمكالمة هاتفية حديثة بين ترامب ووزير خارجية ولاية جورجيا براد رافينسبيرغر، وهو جمهوري، ضغط خلالها الرئيس على المسؤول «للعثور» على 11779 صوتاً اللازمة لإلغاء انتخابات الولاية. وقال ترامب لرافنسبيرغر إن الوقوف بجانب نتائج الانتخابات يعرضه هو وفريقه لنوع من الخطر القانوني.
وكان الملف الصوتي أحدث سبباً للتكهنات بأن الرئيس ترامب قد يكون على استعداد لاتخاذ تدابير جذرية للحفاظ على قبضته على السلطة، حتى إن البعض حذر من أنه قد يحاول نشر الجيش كوسيلة للبقاء في البيت الأبيض – وهو مصدر قلق دفع وزراء الدفاع لكتابة الرسالة.
وكتبت المجموعة أن تدخل الجيش كوسيلة لتسوية أي نزاعات انتخابية «سيأخذنا إلى منطقة خطرة وغير قانونية وغير دستورية». وجاء في الرسالة أن «المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين يوجهون أو ينفذون مثل هذه الإجراءات سيخضعون للمساءلة، بما في ذلك احتمال تعرضهم لعقوبات جنائية عن العواقب الوخيمة لأعمالهم على جمهوريتنا».
وتصاعدت المخاوف من التورط العسكري في تشرين الثاني الماضي، بعد إقالة ترامب لوزير الدفاع آنذاك مارك إسبر والعديد من كبار مسؤولي البنتاغون، وجميعهم تم استبدال الموالين لترامب بهم.
وفي رسالة يوم الأحد، شدد وزراء الدفاع السابقون على أن عمليات الانتقال الرئاسية «جزء أساسي من النقل الناجح للسلطة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن