مليشيات «قسد» تستمر في حملات الاعتقال والخطف … الاحتلال التركي ومرتزقته يواصلون عدوانهم على محيط عين عيسى

في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين أمس اعتداءاتهم على محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ثلاثة من مسلحيها شرق دير الزور لمشاركتهم في تظاهرة خرجت ضد ممارساتها، بالترافق مع اعتقالها 18 شخصاً بحجة ضلوعهم بالهجوم على آلية تابعة لها بريف الرقة واختطافها عدداً من المعلمين بريف الحسكة.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية، اعتدوا بالمدفعية على المناطق السكنية في محيط بلدة عين عيسى، ما أسفر عن أضرار في ممتلكات الأهالي وبعض المحاصيل الزراعية.
ويواصل الاحتلال التركي ومرتزقته عدوانهم على محيط بلدة عين عيسى منذ أكثر من شهر ما أدى إلى نزوح الكثير من سكان المنطقة إلى المناطق الآمنة.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ميليشيات «قسد» اعتقلت 18 شخصاً بحجة أنهم من المسلحين الذين أقدموا مساء الإثنين الماضي على مهاجمة سيارة لها على طريق الأبيض في ناحية الكرامة بريف الرقة الشرقي تقل 5 من مسلحيها، من بينهم إعلامي أصيب بعدة طلقات نارية في صدره، مشيرة إلى أن المعتقلين الـ18 لم تعرف تبعيتهم بعد.
جاء ذلك، في وقت تشهد فيه ميليشيات «قسد» تمرداً في صفوفها نتيجة ممارساتها الإجرامية، حيث أقدمت أمس على اعتقال ثلاثة من مسلحيها من قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدتها القرية يوم الإثنين الماضي للمطالبة بتوفير مادة المازوت والإفراج عن المعتقلين المدنيين، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وأول من أمس، خرج المئات من سكان بلدات الصبحة ومعيزيلة والعزبة وأبو حمام وزغبر جديدة وذيبان في أرياف دير الزور بتظاهرات شعبية حاشدة تنديداُ بممارسات «قسد» الإجرامية وحملات الاعتقال التي تقوم بها بحق شبان تحت مسمى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
من جهة ثانية، استشهد أمس، طفلان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية أم البراميل في الريف الشرقي لبلدة عين عيسى، حسب مصادر إعلامية معارضة، بعد أن استشهد طفلان أول من أمس، جراء انفجار مماثل في محيط قرية صكيرو بريف الرقة.
أما في محافظة الحسكة، فقد ذكرت مصادر محلية، حسب «سانا»، أن مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة لميليشيات «قسد» في محيط ناحية أبو راسين غرب مدينة رأس العين المحتلة بريف المحافظة، ما أدى إلى مقتل مسلح وإصابة آخرين.
وفي «مخيم الهول» الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» عشرات آلاف المدنيين، أفادت «سانا» نقلاً عن مصادر أهلية، بإطلاق مجهولين النار على امرأة تعمل مع ميليشيا «قسد» أثناء وجودها داخل القسم الرابع بالمخيم، ما أدى إلى مقتلها.
في غضون ذلك، أقدم مسلحون من ميليشيات «قسد» على نصب حواجز في محيط وداخل بلدة مركدة بريف الحسكة الجنوبي واختطفوا عدداً من المعلمين واقتادوهم إلى معسكرات تدريب إجبارية بهدف زجهم بالقتال في صفوفها قسراً، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحين من الميليشيات طوقوا المجمع التربوي في مدينة الشدادي بالريف ذاته وداهموا المجمع بحثاً عن المعلمين لزجهم في القتال في صفوفها.
وخلال الأشهر الماضية تصاعدت التظاهرات في أرياف الحسكة ودير الزور ضد ميليشيات «قسد» احتجاجاً على جرائمها وللمطالبة بوقفها اختطاف الشبان وفي مقدمتهم المعلمون الذين أجبرتهم الميليشيات على القتال في صفوفها.