سورية

سنتصدى لأي حملة تجنيد قد يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي لشباب قرى الجولان المحتلة … المقت لـ«الوطن»: لن نخدم إلا في الجيش العربي السوري

| موفق محمد

أكد الأسير المحرر صدقي المقت، أنه لا يوجد أي حملة تجنيد لشباب أهالي الجولان العربي السوري المحتل يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي للانخراط في جيشه، مشدداً على أن الأهالي سيتصدون لأي حملة من هذا النوع قد يقوم بها الاحتلال، لأن ذلك «يمس أهم مقدس من مقدساتنا الوطنية»، ومؤكداً أنه لا يوجد إطلاقاً شبان من أهالي الجولان المحتل تم تجنيدهم في جيش الاحتلال.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المقت: «سنتصدى لأي حملة تجنيد، لأن ذلك يمس أهم مقدس من مقدساتنا الوطنية»، وأضاف: «هذه قمة العمالة والخيانة والسقوط ولا يمكن أن نسمح به، وسنحاربها كما نحارب مشروع المراوح وكل مشاريع الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن.. ولا يمكن أن تمر»، مشدداً على أن أهالي الجولان المحتل متمسكين بانتمائهم إلى وطنهم سورية ولن يخدموا إلا في الجيش العربي السوري.
ومنذ يومين نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، تقريراً زعمت فيه، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «الجنود العرب سجلوا رقماً قياسياً في الجيش الإسرائيلي، بمن فيهم شبان من سورية ولبنان».
وحسب التقرير، فإنه من المتوقع، أن تختتم فرقة العسكريين في جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأشهر المقبلة عام التجنيد بأكثر من ألف جندي عربي، مشيرة إلى أن هذا الرقم يعد قفزة بأكثر من الضعف في عدد المجندين من الوسط العربي، «إذ تحدّث الجيش أنه لأول مرة هناك إقبال على الخدمة العسكرية لدى شبان فلسطينيين من القدس الشرقية، وشبان سوريين من قرى هضبة الجولان السورية (المحتلة)»، مشيرة إلى أن «نحو 700 شاب من سورية ولبنان بادروا بالاتصال بالجيش الإسرائيلي عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون الانضمام إلى صفوفه، وذلك بعد توجه الجيش، عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، إلى الشبان العرب في إسرائيل بدعوة للتطوع في صفوف الجيش، كما يفعل طوال الوقت، فتجاوب معه نحو أربعة آلاف شاب، وهو ما يضاهي ضعفي عدد الذين تجاوبوا في السنة السابقة».
وقال المقت: «النص العبري قرأته بتمعن. رقم 700 لم يقصد به الجولان، وإنما سورية ولبنان، وفي بطن الخبر ذكرت الصحيفة أن هناك تزايداً في عدد الشباب ممن عبروا عن رغبتهم بالتجنيد في جيش الاحتلال من قرى الجولان، مجدل شمس بقعاتا عين قنية مسعدة، ولكن ليس من ضمن الـ700»، لافتاً إلى أن الصحيفة قالت في الخبر: إنهم «لمسوا أن هناك شباباً أبدوا استعداداً للانخراط في جيش الاحتلال وهذا هو الجزء المتعلق بقرى الجولان المحتل».
وأضاف: «لكن لا يوجد خطة تجنيد. نحن على الأرض لم نلمس أن هناك خطة تجنيد».
وأوضح المقت، أن «الرقم 700 متعلق بشباب من سورية ولبنان اتصلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأبدوا استعدادهم للانخراط في جيش الاحتلال الإسرائيلي وباقي الخبر عن عدد العرب المنخرطين في جيش الاحتلال من فلسطين المحتلة منذ عام 1948، من الوسط البدوي، ومن الوسط الدرزي، ومن الوسط المتدين اليهودي، ومن الوسط المسيحي أيضاً».
وأضاف: «الشباب الذين أبدوا استعداداً للانخراط ليس عبر وسائل التواصل. ممكن أن يكون أحد صرح بهذا الكلام، ولكن على الأرض عندنا عملياً لا يوجد برنامج تجنيد. ممكن أن يكون هناك ضعاف نفوس، فسكان الجولان ليس كلهم وطنيين وشرفاء. هناك فئة عميلة موجودة في الجولان هي خارج الصف الوطني قديماً وحديثاً، لكنها شريحة صغيرة جداً ومنبوذة، وهم ممن ربطوا مصيرهم بالاحتلال ومتعاونين معه».
وتابع: «نحن نطبق على هؤلاء النبذ والحرم الاجتماعي والديني، ونحن بذلك نعاقبهم ولا يوجد لدينا سلطة أعلى من ذلك لنعاقبهم، وننتظر عودة الجولان إلى سلطة الوطن حتى تتم معاقبتهم أشد العقاب لأنهم خونة».
وأوضح المقت، أنه «من الممكن أن يكون من داخل هذه الشريحة، أحد صرح بذلك عن رغبة بالانخراط بجيش الاحتلال، أما أن يكون هناك خطة تجنيد تطبق على الارض، فأنا استبعد بشكل كبير جداً ذلك، لأننا كنا لمسناها وشعرنا بها ولا يمكن أن تمر من دون أن نقف أمام هكذا مشروع خطير»، مؤكداً أنه لا يوجد إطلاقاً شبان من أهالي الجولان المحتل تم تجنيدهم في جيش الاحتلال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن