الخبر الرئيسي

دعم الدول الغربية للإرهاب سيرتد عليها ويلزمها بمراجعة سياساتها الخاطئة تجاه سورية … الجعفري: أي قرار تصدره منظمة حظر «الكيميائي» بناء على «فبركات» مسيّس

| وكالات

طالبت سورية الدول الأعضاء في منظمة حظر «الكيميائي» برفض تسييس الطابع الفني للمنظمة، ومعالجة ما شاب عملها من تسييس وعيوب جسيمة من شأنها تقويض مكانتها ومصداقيتها، مؤكدة أن أي قرار سيصدر عن المجلس التنفيذي استناداً لفبركات «فريق التحقيق وتحديد الهوية»، هو قرار مسيس يهدف إلى إلصاق تهمة استخدام أسلحة كيميائية بسورية، وتبرئة الإرهابيين ورعاتهم، والتغطية على جرائمهم.
وخلال جلسة لمجلس الأمن أمس عبر الفيديو، شدّد نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، حسب «سانا»، على أن سورية تدين استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي زمان ومكان ومن قبل أي كان، وتحت أي ظرف كان، وأن التزامها حيال قضايا عدم الانتشار ونزع أسلحة الدمار الشامل راسخ.
وأعرب الجعفري عن أسف سورية لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرقها، إلى أداة بيد بعض الدول المعادية لها، حيث كانت النتيجة أن أصدرت المنظمة تقارير تم إعدادها عن بعد، ودون زيارة مواقع الحوادث، وتفتقد أدنى معايير المصداقية والمهنية والموضوعية، وبنت خلاصات عملها على تخمينات وترجيحات وافتراضات غير يقينية، استندت لما سمته «مصادر مفتوحة»، ولما قدمته لها المجموعات الإرهابية، وذراعها الإعلامي «تنظيم الخوذ البيضاء» الإرهابي، ورعاتهم من ادعاءات وأدلة مفبركة وشهود زور.
وشدّد الجعفري على أن سورية وروسيا أثبتتا على مدى السنوات الماضية بالحجة والبرهان، زيف تلك الادعاءات والأكاذيب وقدمت سورية معلومات موثقة في أكثر من 215 رسالة رسمية وعرضت مراراً شهادات لأكاديميين وخبراء عسكريين ومختصين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقد أثبتت الإحاطات والمعلومات العلمية الموثقة، مدى التسييس الذي فرضته دول غربية على عمل منظمة الحظر لاستخدامها منصة لفبركة الاتهامات، ومن ثم لتبرير العدوان على سورية، واستكمال ما عجزت عن تحقيقه من خلال استثمارها في الإرهاب ودعمها غير المحدود له، ومحاولة خنق الشعب السوري بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب.
الجعفري اعتبر أنه بدلاً من مساعدة سورية والاستجابة لمبادرتها الرامية للحيلولة دون حيازة واستخدام التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية، بدأ تسييس هذا الملف واستخدامه للإساءة إلى سورية، للتغطية على جرائم التنظيمات الإرهابية، ورعاتها، وهو أمر لا يزال مستمراً منذ سبع سنوات حتى الآن، حيث إن بعض الدول الغربية تعمل جاهدة منذ سنوات للإبقاء على ما يسمى «ملف الكيميائي» ومواصلة استخدامه لابتزاز سورية واستهدافها دولة وشعباً وموقفاً، معرباً عن إدانة سورية للضغوط الغربية الرامية لإرغام منظمة الحظر ودول أعضاء فيها على اعتماد مشروع قرار فرنسي غربي، يزعم زوراً وبهتاناً ما سموه «عدم امتثال» سورية لالتزامها بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
الجعفري بيّن أنه بعد مئة عام على إنشاء أول منظمة دولية متعددة الأطراف هي عصبة الأمم نجد أن بعض الدول الغربية وسعت نطاق جرائمها ونهبها لتشمل زعزعة أمن واستقرار عشرات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها وآثارها ونفطها وغازها ومصادر رزق شعوبها ولم تكتف بذلك بل حاولت تشويه تراثنا العالمي وإعادة صياغته واستخدام الكذب وسيلة للترويج للعدوان والتدمير والخراب وسخرت وسائل إعلامها والمحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن للترويج للأكاذيب والبناء عليها لتدمير دولنا والإضرار بشعوبنا كما فعلوا سابقا في العراق وليبيا وغيرهما، مشدداً على ضرورة تنبه الدول الغربية لعواقب أفعالها، ودعمها الإرهاب، وتجنيدها الإرهابيين الأجانب، وتيسير سفرهم، ومنع استعادتهم ومساءلتهم، والتغطية على استخدام التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية، لأن ذلك سيرتد عليها ما يستلزم من تلك الدول مراجعة سياساتها الخاطئة تجاه سورية والعدول عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن