الأولى

دول الخليج تطبّع رسمياً مع قطر بعد تطبيعها مع «إسرائيل» … قمة «العلا» تعلن رفضها التدخل بشؤون الدول العربية الداخلية!

| الوطن - وكالات

أنهت قمة دول مجلس التعاون الخليجي أعمال قمتها الـ41، أمس، على إعلان التطبيع المتبادل بين الدول المتناحرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبسرعة مماثلة لسرعة إعلانها التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
البيان الختامي لقمة «العلا» الخليجية، التي غاب عنها معظم قادتها، تناسى الشروط الـ13 التي وضعتها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لمصالحة نظام قطر، ودعا لتعزيز التعاون العسكري بين دول المجلس وصياغة سياسة خارجية موحدة، معتبراً أن «توقيع مصر على بيان العلا يؤكد على العلاقات القوية التي تربطها بدول مجلس التعاون الخليجي».
كما أوضح البيان أنه «تم الاتفاق على استكمال المنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، وعلى تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمجلس من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية».
وزارة الخارجية المصرية اعتبرت أن توقيع مصر على البيان الختامي للقمة الخليجية، يأتي في إطار الحرص المصري الدائم على التضامُن بين دول الرباعي العربي وتوجههم نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الجسام التي تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم؛ مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من علاقات قائمة على حُسن النيات وعدم التدخُل في الشؤون الداخلية للدول العربية، على حد تعبيرها.
أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، هنأ في كلمة له في افتتاح القمة، الجميع بما تحقق من إنجاز تاريخي في قمة العلا، وقال: «سنسعى لدعم العمل الخليجي والعربي المشترك»، في حين أشاد حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم الذي يمثل الإمارات، بالقمة الخليجية، واصفاً إياها بـ«الإيجابية وموحدة للصف».
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» عن حاكم دبي قوله: إن «المتغيرات والتحديات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسكاً وتعاوناً خليجياً حقيقياً وعمقاً عربياً مستقراً».
بدوره اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن قمة مجلس التعاون الخليجي، طوت صفحة الأزمة الخليجية، مؤكداً ضرورة التزام الجميع بالاتفاق وبالشفافية، في المرحلة المقبلة.

من جهته ربط وزير خارجية النظام السعودي فيصل بن فرحان، بين تنفيذ بنود قمة العلا والإرادة السياسية، واصفاً ما جرى بالخطوة المهمة جداً إلى الاستقرار، وإلى نجاح دول الخليج ومعهم مصر والمنطقة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن