سورية

استعاد ثلاث قرى من داعش… الجيش يواصل تقدمه بزخم في حلب

حلب- الوطن :

واصل الجيش العربي السوري أمس تقدمه في ريفي حلب الجنوبي والشرقي وسيطر على مناطق جديدة كانت تحت سيطرة مجموعات مسلحة وتنظيم داعش الإرهابي، وسارت عمليات الجيش بزخمها المعهود في ثالث أيام العملية العسكرية التي أطلقها لتأمين طريق عام حلب دمشق وفك الحصار عن مطار كويرس العسكري.
وسيطرت وحدات الجيش مدعومة بقوات الدفاع المحلي على بلدة الوضيحي ذات الموقع الإستراتيجي بشكل كامل وعلى البساتين المحيطة بها في ريف حلب الجنوبي الغربي بعد أن بسطت نفوذها قبل يومين على أجزاء منها، كما بسطت نفوذها على تلة حويز قرب القرية في الوقت الذي مد الجيش نفوذه إلى مناطق الدباغات وبلاس وتل الزهمول ليرتفع عدد المناطق التي سيطر عليها في الريف المتصل مع ريف إدلب الشرقي إلى 14 منطقة تشمل قرى وتلالاً أهمها تلة الشهيد وهي آخر تلة من التلال الحيوية التي سبق للجيش أن هيمن عليها، وفق مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
ومهد سلاحا الجو السوري والروسي والقصف المدفعي المكثف على بلدة الحاضر الطريق لتضييق الخناق عليها لاقتحامها بما يسمح باستمرار التقدم جنوباً وغرباً وقطع خطوط إمداد المسلحين بين إدلب وحلب والعمل على تأمين الطريق الدولي نحو العاصمة دمشق من جهة حلب حتى مدينة سراقب التي تقع على مفترق طرق دولية نحو الساحل ووسط البلاد. جاءت عملية تقدم الجيش بالترافق مع إعلان «النفير العام» في صفوف جميع المجموعات المسلحة المشكلة ما تدعى «غرفة عمليات فتح حلب» بهدف الوقوف في وجه الجيش العربي السوري ومنع سيطرته على مزيد من المواقع.
وعلمت «الوطن» من مصدر معارض، أن أعداداً كبيرة من مسلحي ريفي حلب الشمالي والغربي توجهوا إلى الريف الجنوبي بناء على دعوة «فتح حلب» إلا أن خطة الجيش تسير وفق ما هو مخطط لها من دون عراقيل كبيرة على الرغم من وصول شحنات جديدة من صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع والقادمة من تركيا. أما في ريف حلب الشرقي، فواصل الجيش تقدمه أمس باتجاه مطار كويرس المحاصر منذ سنتين متبعاً سياسة القضم التدريجي للقرى والمناطق التي تقع في الجهة الغربية منها انطلاقاً من مدينة السفيرة.
واستعاد الجيش أمس السيطرة من تنظيم داعش على ثلاث قرى جديدة هي البقجية والدكوانة والحلبية في الطريق الواصل إلى مطار كويرس وليصبح الجيش أقرب من أي وقت مضى لفك الحصار عن المطار بعد أن بات الطريق شبه ممهد أمامه للتقدم بعملية برية خاطفة، حسب مصدر ميداني تحدث لـ«الوطن».
إلى ذلك أقرت التنظيمات المسلحة بمقتل 9 من أفرادها وتكبدها خسائر كبيرة بالعتاد في ريف حلب.
وأشارت التنظيمات على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقتل من سمته «قيادياً عسكرياً في جيش المجاهدين» نوري محمد العبد وعبد الهادي العبد «أحد قياديي الفرقة 13» و«قاضي جبهة النصرة ببلدة كفر حمرة» السعودي الملقب أبو عزام الجزراوي حسب تعبيرها.
ونشرت التنظيمات أسماء العديد من قتلاها من بينهم شهاب محمد الدهان وأحمد بن محمود الحاج علي ومحمد أحمد الدهان ومحمد خير بن أحمد النجار وحامد الشيخ عبد اللطيف وعمار محمد الأحمد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن