رياضة

في الدوري الكروي الممتاز.. المنافسة على صفيح ساخن … ديربي في حمص ودمشق والكبار أمام امتحان صعب

| ناصر النجار

تدخل مباريات الدوري الكروي الممتاز في أسبوعها الحادي عشر مرحلة أكثر تقدماً وإثارة على صعيد المنافسة على القمة أو الهروب من الهبوط ما يجعل الدوري في كل مبارياته على صفيح ساخن، فالفرق تريد وداع الذهاب بأفضل ما يكون وأمامها ثلاث مباريات لابد لها من عبورها بنجاح لتنهي الذهاب بأفضل موقع ممكن.

وعلينا أن نعترف أنه لم تعد هناك مباراة سهلة في الدوري، بعد أن ازدحمت مناطق المنافسة، فصارت الحظوظ على القمة وافرة بعد دخول حطين والوحدة الأجواء بقوة، وصارت الهموم أوسع في المؤخرة، والدائرة متسعة لأكثر من خمسة فرق.
وإذا كانت الأمور في السابق تتجه لمصلحة الكبار، فقد لا تدوم هذه النعمة كل أسبوع، ومن المتوقع أن نشهد تغييراً على خريطة الدوري بدءاً من هذا الأسبوع، وهي فرصة للفرق لتثبت مقدرتها على المنافسة أو على الثبات.
وعلينا أن نذكر ونحذر بآن معاً أن الأداء التجاري لم يعد مجدياً بعد الآن.
ومن يرد الاستمرار بالنصر والفرح فعليه أن يتعامل مع المباريات بثقة وأن يتحلى اللاعبون بثقافة الفوز.
ولا نجد أن هذا الأمر يغيب عن فكر الكرامة وتشرين والجيش وحطين والوحدة، لكننا نذكر دوماً أن هدفاً واحداً لا يكفي للفوز، ويجب البحث عن حلول هجومية خشية الوقوع بمطبات قد تكون قاتلة وغير قابلة للتعويض.
الفرق المتأخرة ما زالت تعاني عقدة الفوز، فالفوز هارب منها، قد يكون ذلك بسبب فني أو إداري، لكن عليها معالجة كل هذه الأسباب قبل أن يقع المحظور.

في قفص الاتهام

علينا دوماً أن نتعامل بثقة مع قضاة الملاعب وأن نمنحهم الكثير من الأمان ليكونوا قادرين على ضبط المباريات بخبرة وكفاءة وحيادية، الحكم يتأثر كغيره من أركان اللعبة، وعملية الضغوط الممارسة على الحكم سواء عبر الجمهور أم غيرهم أمر غير محمود لأنه قد لا يصب بمصلحة من يستعمل الضغط، كرة القدم لعبة ممتعة وجميلة وهي للترويح عن النفس، فضغوط الحياة كثيرة، ومن الحكمة ألا نجعل كرة القدم واحدة من هذه الضغوط، نفرح نحزن وجهان لعملة كرة القدم ولابد من تقبل كل حالاتها حتى لا نفقدها أو تفقدنا وعلينا أن نتذكر أن الشغب يقتل كل حلم كروي ولا يأتي بالخير.

يوم الكبار

الجمعة سيكون يوم الكبار في الدوري وعلى الفرق الأخرى إثبات العكس، ورغم خصوصية بعض المباريات إلا أن حالة التفوق قد تفرض كلمتها على هذه المباريات.
فالمواجهة في الديربي الحمصي ليست سهلة، ومثلها في ديربي الجلاء بدمشق، حالة التفوق تميل إلى الكرامة والجيش، ومن حق الوثبة والشرطة أن يثبتا العكس، الوثبة إن استمر بالانهيار فقد يلحق بركب المهددين، والشرطة إن استمر بتلقي الخسائر فسيغرق أكثر، والكرامة حريص على بقاء سجله خالياً من الخسائر وهي نقطة مهمة للنسر الأزرق.
مباراة اللاذقية لن تمر من دون بصمة مؤثرة للبحارة، وإلا فإننا سنقول على الفريق السلام، مع احترامنا للضيف حرجلة بأدائه المتصاعد إلا أن منطق كرة القدم يقف باحترام أمام جمال الكرة التشرينية.
المباراة الأقوى والأكثر تنافساً وإثارة ستجمع الوحدة وحطين على ملعب الفيحاء وهي بلا شك تدفع الفريقين نحو مركز أفضل بين كبار المنافسين والتعادل يجهض أحلامهما ولو لفترة بسيطة، والتوازن في المباراة موجود لكن الغلبة متعلقة بمدى استثمار أخطاء الفريق الآخر، فكرة القدم لعبة أخطاء.

أحلام وردية

جبلة عندما يستقبل الاتحاد (المباراة بلا جمهور) فإنه يريد تعويض بعض عثراته بفوز يعيد إليه الروح وينسيه أذى العقوبات التي تناله، والاتحاد يرى أنه سلك الطريق الصحيح وعليه مواصلة المشوار ليستعيد هيبته وشخصيته وجماهيريته، لذلك فإن الأحلام الوردية تراود الفريقين لتحقيق الفوز وإن كانت الغايات والآمال متباعدة ومختلفة.
الأحلام الوردية نفسها تراود فريق الحرية وهو يستقبل الطليعة ليمحو آثار الهزائم المتلاحقة وآخرها كانت ثقيلة أمام حطين، أما الضيف فيريد تعزيز مركزه الآمن بمباراة يعتقد أنها ليست صعبة.
مباراة المسمار ستكون مباراة الحلم بين الساحل والفتوة وكلاهما ينشد الفوز الأول له هذا الموسم، الأحلام ستراود الفريقين وجمهورهما فهل هناك أسهل من فوز على فريقين متأخرين يحلمان به؟
هذه هي المعادلة الصعبة، وربما وجدها الساحل فرصة على أرضه ليكون ميزانه الفني والنفسي أقوى، وربما كان تأثير ذلك غير مهم إن استمر قرار محافظة طرطوس بمنع دخول الجمهور إلى الملاعب بسبب جائحة كورونا.

صراع آخر

خارج منافسات الفرق، نجد صراعاً آخر على لقب الهداف بين كبار الهدافين، محمود البحر هداف الدوري بتسعة أهداف كان محظوظاً لأن مطارديه لم يغازلوا الشباك في المرحلة السابقة مثله تماماً، وهناك أكثر من لاعب هداف عينه على المرمى ليقترب من البحر كعلاء الدين دالي وورد السلامة من تشرين ومرديك مردكيان وأنس بوطه من حطين ومحمد الواكد ومؤمن ناجي من الجيش وسامر السالم من الحرية وأحمد العميّر من الطليعة، وهؤلاء هم الأقرب لمشاكسة الهداف الذي يتمنى أنصار جبلة أن يتحفهم بالأهداف يوم الجمعة.

من الأرشيف

في الموسم الماضي تبادل الكرامة والوثبة الفوز، ففاز الكرامة بهدف محمد صهيوني، بينما فاز الوثبة إياباً 3/1 سجل للوثبة ولات عمي وبرهان صهيوني وعبد الرزاق البستاني وللكرامة زيد غرير.
وفاز الجيش على الشرطة مرتين 2/1 سجل للجيش محمد الواكد وورد السلامة ومؤمن ناجي وفارس أرناؤوط، وللشرطة صهيب الشرعبي وهادي الملط.
وفاز الوحدة على حطين بهدف أسامة أومري، وتعادلا في الإياب بلا أهداف.
الاتحاد فاز على جبلة مرتين، ذهاباً بهدفي عبد الله نجار وأنس بوطة مقابل هدف محمد لولو، وفاز إياباً برباعية بيضاء سجلها محمد ريحانية، سامر السالم، ومحمد العنز وأحمد الأحمد.
الفتوة فاز على الساحل ذهاباً بهدفي محمد الهزاع وأحمد كلزي وتعادلا في الإياب بلا أهداف.
أما الحرية والطليعة فآخر لقاء بينهما بالدوري كان موسم 2016- 2017، فاز الطليعة بالذهاب بهدفي خالد ديناري وعبد الله الفاخوري، وفاز الحرية في الإياب 4/1، سجل للحرية فراس الأحمد هدفيــن وعمــر مشهداني وأحمد الأحمد، وسجل للطليعة رامي الأيوبي، أما تشرين فيواجه حرجلة رسمياً في الدوري للمرة الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن