عربي ودولي

«التلغراف»: تنازلات الدوحة ليست واضحة بعد والعلاقات ستبقى في الكواليس متوترة … روسيا ترحب بالمصالحة الخليجية.. وأميركا تشيد بدور الكويت فيها

| وكالات

أعربت الخارجية الروسية أمس الأربعاء عن ترحيبها بالمصالحة الخليجية وقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وأصدرت الخارجية الروسية بياناً رسمياً قالت فيه: «أطلع وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة قطر سلطان المريخي نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على البيان المشترك الصادر عن دولة قطر والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر حول تطبيع العلاقات».
وأضاف البيان حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك»: «أعرب الجانب الروسي عن ترحيبه بنتائج القمة والاتفاقات التي تم التوصل إليها فيها، كما تم تأكيد أنه منذ بداية الأزمة التي نشأت في 2017، دعمت موسكو بشكل فعال الجهود المبذولة لتجاوز الخلافات بين قطر من جهة، والسعودية والبحرين والإمارات ومصر، من ناحية أخرى، عن طريق الحوار البناء على أساس مبادئ الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وكذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضها بعضاً».
على خط مواز، علقت السفيرة الأميركية في الكويت ألينا رومانوسكي، على المصالحة الخليجية، مؤكدة أهمية الدور الكويتي في إنهاء الأزمة.
وقالت رومانوسكي حسبما ذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية: «الكويت لعبت دوراً حاسماً في استعادة وحدة الخليج»، مضيفة: «وحدة الخليج أمر مهم الآن أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التهديدات المشتركة».
وقال السفيرة الأميركية في الكويت: «يعود الفضل بشكل كبير في انفراج القمة الخليجية واتفاق العلا إلى الوساطة الدؤوب للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح وأمير الكويت الحالي الشيخ نواف الأحمد الصباح، ووزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر الصباح».
في سياق متصل، قالت صحيفة التلغراف البريطانية أمس الأربعاء في تقرير لها بعنوان «ولي العهد السعودي يستقبل أمير قطر بالأحضان بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من الحصار»:من غير الواضح حتى الآن ما التنازلات التي قدّمتها «الدوحة» لفك الحصار، مضيفة: «رغم كلّ التطورات، ستبقى وراء الكواليس العلاقات بين قطر وجيرانها متوترة».
وقالت الصحيفة إن الاستقبال الذي جاء في إطار مشاركة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في قمة خليجية استضافتها السعودية، جاء بعد ساعات فقط من إعلانه المشاركة فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر فاجؤوا قطر عام 2017 بفرض حصار برّي وجوّي عليها، بحيث لم يسمحوا لها باستخدام أجوائهم، بعدما اتّهموها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران.
وأضافت الصحيفة: «لكن الصور التي بثتها وسائل الإعلام للحظة وصول الأمير تميم إلى مدينة العلا شمال غربي السعودية، أوضحت استقباله من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالأحضان».
وأنهت قمة دول مجلس التعاون الخليجي الـ41، أول من أمس، الخلاف المستمر منذ سنوات بين دول في مجلس التعاون ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية، في حين أكدت القاهرة «حتمية البناء على هذه الخطوة المهمة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقاً من علاقات قائمة على حسن النيات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وعلى وقع ما تعيشه منطقة الشرق الأوسط من توترات ساخنة، وقع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41، التي استضافتها مدينة العلا السعودية.
وترأس القمة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نيابة عن الملك سلمان بن عبد العزيز، وأشار في كلمة افتتح بها القمة إلى أن الملك سلمان وجه بتسمية القمة الخليجية الـ41 «باسم السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد الصباح رحمهما الله».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن