سورية

السلطات ادعت توقيف 50 أجنبياً ينوون الدخول إلى سورية والعراق … زعيم المعارضة التركية: آمل ألا نكون أسقطنا طائرتنا..!

وكالات :

لم يستبعد حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا أن الطائرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية التركية يوم الجمعة فوق الأراضي التركية «طائرة تركية»، في وقت جددت فيه حكومة العدالة والتنمية موقفها بأنها لن تتردد في إسقاط الطائرات التي تنتهك المجال الجوي التركي، على حين أعلنت السلطات التركية عن توقيف عشرات الأجانب في مدينة إسطنبول، كانوا يعتزمون التوجه إلى مناطق الاشتباكات في سورية والعراق، في محاولة منها للتغطية على دعم الحكومة للتنظيمات الإرهابية.
ففي تعليقه بأحد البرامج التليفزيونية على الجدل الدائر حول إسقاط الجيش التركي الجمعة طائرة من دون طيار قال زعيم حزب الشعب الجمهوري- الحزب المعارض الرئيسي بتركيا كمال كيليتشدار أوغلو إنه يأمل ألا يكون الجيش التركي أسقط طائرة تركية، مضيفاً: إن كلا من روسيا وسورية تقولان بأن الطائرة المتحطمة ليست لهما، ولذلك يتمنى ألا تكون الطائرة التي أسقطت هي إحدى الطائرات التركية أصلاً.
وجاءت تصريحاته عقب إعلان السلطات التركية يوم الجمعة الماضي إسقاط طائرة من دون طيار مجهولة الهوية بعد انتهاكها المجال الجوى التركي قرب الحدود مع سورية.
وفي معرض سؤاله عما دار بينه وبين رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو خلال اللقاء الذي جرى بينهما عقب التفجيرين الأخيرين في العاصمة أنقرة الأسبوع الماضي ذكرت محطة «سي. إن. إن. تورك» أن كيليتشدار أوغلو، قال إنه لم يتحدث قطّ لأحد عن القضايا التي تناولها الرجلان بالبحث والنقاش في ذلك اللقاء، لافتاً إلى أنه لو كان قد تحدث عنها لبقي داود أوغلو في موقف حرج للغاية، وإذا ما وافق الأخير فإنه من الممكن أن يتحدث عنها. من جهة أخرى جدد رئيس الوزراء التركي موقف حكومته بأن تركيا لن تتردد في إسقاط الطائرات التي تنتهك مجالها الجوي. وبحسب وكالة «رويترز» قال داود أوغلو خلال تجمع لحزبه «العدالة والتنمية الحاكم» في مدينة قيصرية إن بلاده أسقطت طائرة من دون طيار يوم الجمعة، وأنه إذا كانت طائرة (عسكرية) فستفعل تركيا الشيء نفسه لأن قواعد الاشتباك الخاصة بها معروفة وأياً كان الذي سينتهك حدودها سيلقى الرد الضروري».
وحالياً ينفذ الطيران السوري والروسي وتحالف تقوده الولايات المتحدة غارات جوية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها ما يحصل قرب الحدود السورية التركية، حيث تسلط حادثة إسقاط الطائرة من دون طيار الضوء على الخطر الذي يمكن أن يجر تركيا إلى مواجهة عسكرية.
وكانت قد اشتكت تركيا في وقت سابق هذا الشهر من انتهاك طائرات حربية روسية لمجالها الجوي بمحاذاة الحدود مع سورية.
وبينما تقول السلطات التركية إنها لا تزال تحقق بشأن الجهة التي جاءت منها الطائرة من دون طيار، إلا أن واشنطن تعتقد أن الطائرة روسية حسب ما أفاد به مسؤول أميركي، لكن وزارة الدفاع الروسية، قالت إن كل طائراتها في سورية عادت إلى قواعدها سالمة وإن كل الطائرات من دون طيار تعمل «وفقاً لما هو مخطط».
وحسب تلفزيون (إن. تي. في) فإن الطائرة وصلت لمسافة ثلاثة كيلومترات داخل المجال الجوي التركي، وإن الجيش التركي أسقط الطائرة بعد أن واصلت مسارها رغم تحذيرها ثلاث مرات وفقاً لقواعد الاشتباك التركية.
وفي سياق آخر، أوقفت السلطات التركية قرابة 50 أجنبياً في مدينة اسطنبول، مساء السبت في إطار عملية أمنية تستهدف تنظيم داعش الإرهابي نفذتها قوات الشرطة. وحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء فإنه تمت مداهمة 17 منزلاً في منطقة «بندك» بإسطنبول، بشكل متزامن، وأن الأدلة التي توافرت لدى الأجهزة المعنية، أثبتت أن عدداً كبيراً من الأجانب الذين دخلوا تركيا قبل فترة قصيرة، كانوا يستعدون للتوجه إلى مناطق الاشتباكات في سورية والعراق.
ووفق ما ذكر فرع مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول تم نقل الموقوفين إلى المديرية العامة للأمن في إسطنبول بعد إجراء الفحوصات الطبية عليهم، بحيث تتواصل العملية الأمنية، وعمليات التفتيش في العناوين التي تمت مداهمتها.
وتؤكد التقارير الصحفية والأحزاب المعارضة التركية أن حكومة العدالة والتنمية هي من أكبر الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن