سورية

إرهابيو النظام التركي يصعّدون عدوانهم على ريف الحسكة ومحيط عين عيسى … ورش الصيانة تعيد محطة «تل تمر» للعمل 

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق- الوطن - وكالات

بينما تواصلت الاشتباكات بين الاحتلال التركي ومرتزقته من جانب، وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» من جانب آخر في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، صعّد الاحتلال ومرتزقته من اعتداءاتهم على ريف الحسكة الشمالي ما أدى إلى خروج محطة كهرباء تل تمر عن الخدمة، والتي عادت في وقت لاحق للخدمة بفضل ورش الصيانة الحكومية.
وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي وتنظيماته الإرهابية قصفوا بالأسلحة الثقيلة مواقع وتحركات ميليشيات «قسد»، في قرى الدردارة والفكة وقرى التماس بمحيط بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وقالت المصادر: إن القصف المدفعي لقوات الاحتلال ومرتزقته أصاب محطة كهرباء بلدة تل تمر القريبة من محطة مباقر تل تمر التي تتخذها القوات الروسية قاعدة لها ما أدى إلى خروج المحطة من الخدمة، وانقطاع الكهرباء عن تل تمر وقراها.
وذكر مدير عام كهرباء الحسكة أنور عكلة في تصريح لـ«الوطن»، أن الورش الفنية باشرت بإصلاح الأعطال الناتجة عن القصف الذي استهدف المحطة بعد الكشف عن الأضرار التي انحصرت في قطع الخطوط المغذية لبلدة أبو راسين وتل تمر مع توقعات بعودة التيار خلال الساعات القادمة.
ومساء أمس، أفاد عكلة «الوطن»، بإعادة التغذية الكهربائية لمحطة تحويل بلدة تمر 20/66 ك. ف بعد تعرضها للقذائف من قبل المحتل التركي، موضحاً أن ورش الصيانة أنهت إصلاح الأضرار وتم تغذية الخطوط باستثناء خطي 20 ك.ف (زركان وتل تمر) اللذين يجري العمل على إصلاحهما.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن إحدى قذائف قصف الاحتلال التركي المكثف على تل تمر، سقطت على مقربة من قاعدة للجيش الروسي في منطقة المباقر، لتقوم مروحيات روسية بالتحليق فوق الموقع.
على خط مواز، تحدثت مصادر أهلية لـ»الوطن» عن تواصل الاشتباكات بين ميليشيات «قسد» من جهة، والاحتلال التركي ومرتزقته من جهة أخرى في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، حيث استهدف الأخير محيط البلدة بالقذائف الصاروخية، مشيرة إلى أن قرية المعلق غرب البلدة، شهدت محاولة تسلل من قبل التنظيمات الإرهابية باتجاه القرية.
من جهتها نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها تواصل الاشتباكات بين مجموعات إرهابية من مرتزقة النظام التركي، وبغطاء من طيران الاحتلال التركي، وميليشيات «قسد»، في محيط المعلك ما أدى إلى تهجير أسر جديدة من المنطقة جراء القصف العشوائي المتبادل إضافة إلى وقوع دمار كبير في المنازل والممتلكات والمرافق العامة.
وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر إعلامية معارضة، عن تمكن ميليشيات «قسد» من تدمير جرافة ثقيلة «تركس»، وعربة شيلكا للمجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، على محور قرية معلق، فيما تعرضت قريتا هوشان والخالدية لقصف بري مصدره قوات الاحتلال التركي المتمركزة في المنطقة.
من جانب أخر، أفادت مصادر محلية لـ«الوطن» بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارة عسكرية تابعة للتنظيمات الإرهابية في مدينة راس العين المحتلة شمال الحسكة، وتحديداً في الحي الشرقي بشارع النفوس القديمة، ما أدى إلى حصول أضرار مادية في المكان.
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن انفجاراً ضرب مدينة رأس العين، الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي، والمجموعات الإرهابية الموالية له، ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة بالقرب من مديرية النفوس بالمدينة، الأمر الذي أدى إلى مقتل مسلح من المجموعات الإرهابية، وإصابة 4 مدنيين بجروح.
وتشهد مناطق سيطرة الاحتلال التركي حالة من الفوضى والفلتان الأمني، جراء تفجيرات وعمليات قتل واستهداف مدنيين واقتتالٍ داخلي، فضلاً عن عمليات خطفٍ ونهب.
وفي محافظة دير الزور استنكر أهالي ريف المحافظة الشرقي العدوان التركي على عين عيسى وعموم مناطق شمال وشرق سورية، وذلك خلال تظاهرة، شارك فيها المئات، حسبما ذكرت مواقع إعلامية معارضة.
وأشارت المواقع إلى أن التظاهرة جابت الشارع الرئيس في بلدة أبو حمام، مرددين خلالها شعارات تندد بالاحتلال التركي، ومستنكرين عدوانه على عين عيسى، ومؤكدين رفضهم لعموم انتهاكات المرتزقة والاحتلال.
وفي شان آخر، نقلت المواقع عن بيان نشره ما يسمى «المركز الإعلامي»، لـ«قسد» أن ما يسمى «الوحدات الخاصة» في «قسد»، ألقت القبض على 5 مرتزقة من خلايا تنظيم داعش، في منطقتي دير الزور والشدادي.
بدورها نقلت «سانا» عن مصادر محلية قيام ميليشيات «قسد» باختطاف عدد من المدنيين في عدة أقسام من «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي، الذي يعيش قاطنوه أوضاعاً مأساوية نتيجة انعدام مقومات الحياة والأمان فيه واقتادوهم إلى جهة مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن