الأولى

بحضور رسمي وشعبي.. دمشق تودّع المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري

| الوطن – وكالات - تصوير: طارق السعدوني

ودعت أمس دمشق معاون غبطة بطرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس صاحب السيادة المطران لوقا الخوري، الذي وافته المنية أول من أمس، في مشفى بيروت عن عمر ناهز 75 عاماً.
وأقامت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس اليوم قداساً وجنازاً، لراحة نفس المعاون البطريركي المطران لوقا الخوري أسقف صيدنايا وذلك في الكاتدرائية المريمية البطريركية بدمشق.
وترأس القداس الإلهي، حسب «سانا»، غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وشارك فيه غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك وممثلو الطوائف المسيحية.
وأكد البطريرك يوحنا العاشر أن مثلث الرحمات المطران لوقا كان محباً للكنيسة وسورية، وعمل على نشر المحبة بين أبنائها وقد انتقل إلى الأخدار السماوية في عيد الظهور الإلهي «الغطاس»، مشيراً إلى أن المطران لوقا جعل حياته قائمة على ركائز ثلاث هي الإيمان القوي وخدمة الناس ومحبتهم والإخلاص للكنيسة والوطن.
وأشار البطريرك يوحنا العاشر إلى أن المطران لوقا كان يسهر على هموم الناس، ويشعر بآلامهم وخاصة في هذه الظروف ويسعى لخدمتهم ومواساتهم وتلبية طلباتهم، وكان الصوت الذي يتحدث عن المحبة والإخاء وعدم التفرقة بين أبناء الوطن، وكان صوت الدعوة للعيش بسلام، وقال: «لقد خدم في أماكن عدة في العراق وانكلترا وقبرص والكويت والخليج العربي ومن ثم في الدار البطريركية بدمشق وفي كل هذه الأماكن كان في قلوب الجميع، لقد رقدت بالجسد فقط فالموت ليس هو النهاية لمثلك بل هو الانتقال إلى الحياة الأبدية».
ودعا البطريرك يوحنا العاشر اللـه أن ينحسر وباء كورونا ويرحم المتوفين، وأن يشفي المصابين وأن يعود الأمن والاستقرار إلى كل ربوع سورية.
حضر القداس والجناز وزير الإعلام عماد سارة والمستشار في رئاسة الجمهورية بشر يازجي، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وفعاليات دينية واقتصادية وثقافية وإعلامية.
ثم نقل جثمان المطران لوقا الخوري إلى مقبرة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في باب شرقي بدمشق حيث ووري الثرى هناك.
وكان نيافة المطران قد أصيب بمرض كوفيد ١٩، ونقل على إثره إلى لبنان للعلاج.
والمطران لوقا من رجال الدين الذين كانت تربطهم علاقات مميزة في سورية وخارجها، وكان من رجالها الوطنيين، واحداً من كبار عشاقها ورمزاً من رموز الدين المعتدل المبني على تعاليم المحبة والتسامح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن