شؤون محلية

مطالب للفلاحين المجاورين للنهر الكبير الجنوبي بإيجاد طريقة لسقاية الأراضي من مياه النهر

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

يعاني فلاحو سهل عكار الذين يملكون أراضي على الحدود مع لبنان عدم قدرتهم على ري أراضيهم من النهر الكبير الجنوبي بسبب الساتر الترابي المرتفع وقلة مياه الري التي تصلهم.
واقترحوا في شكوى تقدموا بها لـ«الوطن» إقامة فتحات صغيرة في الساتر يمكنهم من خلالها ري أراضيهم ومن ثم زيادة إنتاجهم الزراعي من القمح وبقية المزروعات حيث إنه يتعذر عليهم ذلك في ظل استمرار الوضع الحالي وفق ما أكدوه، وأكده أيضاً عضو مجلس الشعب (ابن المنطقة) محمد جري خلال اجتماع لجنة المتابعة الوزارية في طرطوس نهاية العام الماضي
وذكر مختار قرية المشيرفة في سهل عكار أن منع الفلاحين من ري أراضيهم من النهر انعكس سلباً عليهم وعلى إنتاجهم لكنه رأى أن الحالة الأمنية التي وفرها الساتر أهم من الزراعة، مشيراً إلى أنه يمكن للجهات المعنية السماح بفتحات صغيرة في الساتر يمكن من خلالها ري الأراضي من دون التأثير في وضع الساتر الأمني.
مدير الموارد المائية بطرطوس عيسى حمدان أوضح لـ«الوطن» أنه تمت دراسة إنشاء الساتر الترابي على نهر الكبير الجنوبي من ضمن دراسة تطوير سهل عكار من الشركة البلغارية اكرو كومبليكت لدرء فيضانه عن السهل منذ بداية تسعينيات القرن الماضي وتم تنفيذ الساتر منذ ذلك الحين بعد استصلاح وتخديم كامل سهل عكار بمياه الري الحكومية من سدود (خليفة- الباسل- تل حوش) وبقيت بعض العقارات القليلة الواقعة بين الساتر والنهر الكبير الجنوبي تروى من سواق ومضخات مصدرها النهر.
وأوضح أنه تم تعديل مسار الساتر في بعض المواقع ليكون مسايراً تماماً لضفة النهر من الجانب السوري حيث أصبحت بعض العقارات غير المخدمة من الشبكة الحكومية معزولة عن مجرى النهر ولم يتم تكليف مالكيها رسوم الري.
وقال: بما أنه لم يتم السماح بعد بإقامة الساتر الترابي على ضفة النهر بإنشاء فتحات في الساتر فقد سبق أن اقترحت المديرية معالجة هذا الواقع من خلال السماح للفلاحين بحفر حفر ارتشاحية في العقارات المجاورة للنهر.. والموضوع مازال قيد المتابعة وصولاً للمعالجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن