اقتصاد

أزمة البنزين من جديد!! … تخفيض حصة دمشق بنسبة 30 بالمئة وفي الريف 45 بالمئة

| عبد المنعم مسعود

عاد جزء من طوابير السيارات العاملة على مادة البنزين إلى محطات الوقود في دمشق منذ منتصف الأسبوع الماضي وذلك بعد تطبيق قرار تخفيض مخصصات كل محافظة من الوقود منذ بداية الشهر الحالي وذلك وفقاً لما رصدته «الوطن» في محطات وقود الجد والأزبكية وزغلولة وشمل قرار التخفيض مادة البنزين وبنسبة تجاوزت 45 بالمئة في محافظة ريف دمشق وذلك بعد تخفيض الكمية من 495 ألف ليتر يومياً إلى 225 ألف ليتر.
ووفقاً لمصدر في وزارة النفط فإن نسبة التخفيض في محافظة دمشق نحو 30 بالمئة أي أن نسبة التخفيض تتجاوز 225 ألف ليتر يومياً.
وبين المصدر أن نسبة التخفيض تختلف بين محافظة وأخرى وفقاً للكميات المخصصة لكل محافظة مؤكداً احتمال أن يكون هذا التخفيض لهذا الشهر فقط على أن تعود الكميات إلى طبيعتها مع بداية الشهر القادم.
وحاولت «الوطن» الحصول على بيان لأسباب التخفيض في الكميات والذي طال جميع أنواع المحروقات إلا أن وزارة النفط وشركة محروقات التزموا سياسة الصمت وعدم التصريح عن أسباب ذلك إضافة إلى توجيه جميع المديرين بعدم الإدلاء بأية تصريحات.
وبالعودة إلى توزيع مادة المازوت في ريف دمشق فقد خصصت المحافظة لوسائل النقل العاملة على مادة المازوت 157 ألف ليتر يومياً فقط ما يعني إمكانية تزويد نحو 4 آلاف وسيلة نقل فقط يومياً وذلك بواقع 40 ليتراً لكل وسيلة نقل.
ووفقاً لمحافظة الريف فقد خصص 450 ألف ليتر لمازوت التدفئة يومياً ما يعني وصول المادة لعدد 2250 عائلة تقريباً يومياً فقط.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة ريف دمشق عامر خلف رأى أن الكمية المخصصة لقطاع النقل في المحافظة والبالغة 157 ألف ليتر غير كافية، مبيناً أن عدد وسائل النقل العاملة فعلياً في المحافظة يتجاوز 8 آلاف، مبيناً أن مخصصات كل سرفيس هي 30 ليتراً يومياً لذلك فإن عدداً لا بأس به منها لن يستطيع الحصول على مخصصاته يضاف لها عدد آخر ممن يحصلون على مخصصاتهم لكنهم يتهربون من العمل.
ووفقاً لخلف فإن عدد وسائل النقل العاملة على مادة البنزين قليل ويكاد لا يذكر، مبيناً عدم وجود إحصائية لدى المحافظة لعددها.
مصادر خاصة أكدت لـ«الوطن» أن الأزمة ناتجة من جديد عن تأخير وصول توريدات نتيجة الحصار على سورية وهذه الأزمة عابرة ولن تطول.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن