أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية التوسعية بدعم مطلق من إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ونقلت وكالة «معا» عن تقرير المكتب الأسبوعي الصادر اليوم قوله إن سلطات الاحتلال استولت على عشرات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في موقع الشفا ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم ومنطقة أم الطلع في قرية أرطاس وموقع وعر أبو مهر والعقبان والمروج في قرية التعامرة شرق المدينة كما استولت على 1008 دونمات من أراضي قرية عزون في مدينة قلقيلية بهدف توسيع عمليات الاستيطان.
وأشار المكتب إلى استمرار حرب الاحتلال المفتوحة ضد أشجار الزيتون بهدف التوسع الاستيطاني حيث رشت قوات الاحتلال بمبيدات قاتلة مئات شتلات الزيتون والعنب واللوزيات المزروعة على مساحة تقارب الـ300 دونم في قرية دير بلوط في سلفيت كما اقتلعت أكثر من ألف شجرة وشتلة زيتون من أراضي الفلسطينيين غرب البلدة وقامت بتجريفها كما جرفت مساحات واسعة من أراضي منطقة خلة حسان غرب سلفيت تمهيداً للاستيلاء عليها بهدف إقامة بؤرة استيطانية تفصل مدينة سلفيت عن مدينة قلقيلية.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال جرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين في قريتي كفر الديك وبروقين في سلفيت لشق طريق استيطاني وفي قريتي عابود ودير نظام في رام الله وفي منطقة الفارسية في الأغوار الشمالية لتوسيع عمليات الاستيطان.
ولفت التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة حيث سلمت إخطاراً بإخلاء منزل في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك وهدمت 4 منشآت تجارية ومنزلين في بلدتي عناتا وبيت اكسا شمال المدينة كما تواصل قوات الاحتلال تجريف أراضي الفلسطينيين في حي وادي الربابة في بلدة سلوان.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً وعدة منشآت زراعية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم وسلمت إخطارات بهدم عدة منازل ومنشآت تجارية وزراعية في قريتي عانين وطورة غرب جنين وفي منطقة المالح بالأغوار الشمالية.
وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا بلدات حلحول وسعير ويطا ومسافر يطا في الخليل وقريتي كفر مالك والمغير في رام الله واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح ورضوض كما قاموا بفتح المياه العادمة باتجاه أراضي الفلسطينيين الزراعية في بلدة حوسان ببيت لحم ما أدى إلى تضرر المحاصيل الزراعية واقتلعوا 400 شجرة زيتون في قرية فوكين غرب المدينة و150 شجرة زيتون في قرية جالود غرب نابلس.
ولفت التقرير إلى أن المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس ومنطقة أم العبر في الأغوار الشمالية وقرية سرطة في سلفيت واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين وهاجموا بالحجارة مركبات الفلسطينيين في شارع نابلس -رام الله الرئيسي وفي دوار الروابي شمال رام الله ما أدى إلى تضرر عدد من المركبات.
وفي السياق انطلقت ظهر أمس السبت، مسيرة منددة بالاستيطان، وجدار الضم والتوسع العنصري في بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية.
وانطلقت المسيرة من وسط البلدة، باتجاه منطقة «الخراب» قرب بوابة الجدار المقام على أراضي كفر ثلث، حيث حمل خلالها المشاركون، العلم الفلسطيني، والشعارات واللافتات المنددة بالاستيطان والاستيلاء على الأراضي.
وقال مسؤول العلاقات العامة في بلدية كفر ثلث زكي عمر لـ«وف»، إن المسيرة تم تنظيمها بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الشعبية، وفصائل العمل الوطني، وتمكن خلالها المواطنون من فتح بوابة الجدار، وسط تأكيدهم على أحقيتهم بالأراضي الواقعة خلفه.
في حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شابا من منطقة بطن الهوى في مدينة رام الله.
وأفاد رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة في اتصال هاتفي مع «وفا»، بأن عدداً من الآليات العسكرية قد اقتحمت بيتونيا فجراً، من بوابة معتقل «عوفر»، وأن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب خالد حسن عمرة (35 عاماً)، عقب دهم منزله في بطن الهوى، وتفتيشه.
وإلى ذلك أفادت مصادر أمنية لـ«وفا»، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب سامي حافظ الهريني، من قرية التوانه بمسافر يطا، بعد أن داهمت منزله وفتشته وعبثت بمحتوياته.