برلين تلقي القبض على 3 مواطنين ألمان يموّلون «النصرة» والنظام التركي يوقف داعشيين سوريين في أنقرة!

ألقت السلطات الألمانية القبض على ثلاثة مواطنين ألمان بتهمة تمويل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية، في حين تستمر التحقيقات مع 14 آخرين بالتهمة ذاتها، في وقت أعلن فيه النظام التركي أنه أوقف شخصين سوريين بتهمة انتمائهما إلى تنظيم داعش الإرهابي في أنقرة، في محاولة جديدة للتغطية على دعمه للإرهاب في سورية.
وتحدثت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن السلطات الألمانية ألقت القبض على ثلاثة مواطنين ألمان بتهمة تمويل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» واجهة له، وذلك عبر جمع التبرعات، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأوضحت المجلة، أن قوات الأمن اعتقلت رجلين ألمانيين وإمرأة يحملون الجنسيات الألمانية والصربية والكوسوفية، يُشتبه في أنهم وسطاء ماليون للمجموعة الأساسية التي تجمع التبرعات.
ووفقاً للمجلة، فإن الادعاء العام الألماني يحقق منذ أيام مع 14 متهماً آخرين لجمعهم تبرعات في ألمانيا، لـ» تحرير الشام» لتمويل عملياتها.
وأشارت المجلة، إلى أن الشرطة الألمانية شنت مداهمات في مدن ميونيخ وأولم ودلمنهورست، في حين تستمر عمليات التفتيش عن متهمين آخرين في مناطق ألمانية أخرى.
من جانبها، ذكرت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية، حسب المواقع، أن محققين من مكتب المدعي العام الفيدرالي ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا اكتشفوا شبكة لتمويل «الحركات الإسلامية» في سورية، التي تستمر في أعمالها بمساعدة المانحين الأجانب.
وقالت الصحيفة: «إن الأموال تنتقل من ألمانيا إلى سورية، عبر وسيط في تركيا»، وأضافت: إنه كان واضحاً ما سيحدث لأموال المتبرعين في ألمانيا، إذ أبلغوا عن منصة لـ«تحرير الشام» على الإنترنت، تدعو من خلالها علناً لتمويلها من أجل شراء الأسلحة وتأمين سبل عيش المسلحين.
وتصنف ألمانيا تنظيم «تحرير الشام»، الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب وأجزاء من الأرياف المحيطة بها، كياناً «إرهابياً»، في حين صنفته أميركا عام 2017 «تنظيماً إرهابياً».
وسبق لواشنطن أن أدرجت «النصرة» الذي يعد الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» على لوائح «الإرهاب»، في كانون الأول 2012، ووافقتها دول مختلفة بما فيها النظام التركي.
على خط مواز، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن قوات أمن النظام التركي، أوقفت شخصين يحملان الجنسية السورية في أنقرة، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، بعد أن تلقت معلومات عن أنهما يعتزمان القيام بعملية إرهابية في العاصمة.
وأشارت الوكالة إلى أنه وعقب التحريات الأولية تبين أن المشتبه فيهما تورطا في عمليات قتل مدنيين بمحافظة دير الزور، خلال نشاطهما في صفوف تنظيم داعش.
وبعد تعقبهما لفترة، قامت قوات الأمن بمداهمة حاوية «كونتينر» في منطقة «يني محلة» كانا يختبئان فيها، حسب الأناضول» التي قالت: إنه «وخلال تفتيش الحاوية التي اتخذاها مكانا للإقامة والتخفي، عثرت قوات الأمن على وثائق تنظيمية».
ويقدم النظام التركي دعماً لتنظيم داعش في سورية عبر السماح لمسلحيه القادمين من جميع أصقاع العالم بالتسلل إلى سورية عبر أراضيه، وذلك لمقاتلة الجيش العربي السوري، فضلاً عن تقديمه الدعم المالي واللوجستي للتنظيم.