حذرت منظمة «أنقذوا الأطفال»، من خروج جائحة «كورونا» عن السيطرة في مناطق شمال غربي سورية التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مدعومة من الاحتلال التركي، وذلك بعد تفشي الوباء بشكل كبير ضمن مخيمات النازحين.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها على موقعها الإلكتروني، أن عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» تضاعف أربع مرات في شمال غرب سورية خلال شهرين، بين 1 كانون الأول و31 كانون الثاني 2020، مع وجود نقص مزمن في المياه وأجهزة الأوكسجين.
وأشارت المنظمة إلى أن فقدان الآباء لوظائفهم أجبر الأطفال على ترك المدرسة خلال الإغلاق بسبب الجائحة، ما ضاعف كفاح الأطفال الذين يواجهون الحرب والجوع والنزوح.
إلى ذلك أكدت مديرة الاستجابة لسورية في المنظمة، سونيا كوش، أن الوضع أسوأ بكثير مما تشير إلى إليه الأرقام، مضيفة: «حتى مع البيانات المتوافرة لدينا حالياً، فمن الواضح أن عدد حالات الإصابة بفيروس «كورونا» تتزايد بسرعة أكبر بكثير من القدرة المحدودة لقطاعي الصحة والنظافة».
وقالت: «حتى البلدان التي لديها أكثر أنظمة الرعاية الصحية تقدماً تكافح من أجل معالجة الزيادة الأخيرة في الحالات»، مضيفة: «تخيلوا ما هو عليه الحال بالنسبة للعائلات النازحة في مخيم مكتظ من دون إمكانية الوصول إلى العلاج أو الحماية، والذين لا يعرفون ما إذا كانوا سيهربون من الأعمال العدائية المستمرة أو يجدون الحماية من جائحة مميتة».
وتسببت الأعمال الإرهابية التي قامت وما زالت تقوم بها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، إضافة إلى اعتداءات قوات الاحتلال التركي على منازل وممتلكات المدنيين في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، بنزوح آلاف المواطنين عن منازلهم وأراضيهم.