سورية

أبناء القامشلي يؤكدون دعمهم للجيش ورفضهم لممارسات «قسد» ضد الأهالي.. وقتلى في صفوف الميليشيات بريف دير الزور

| المنطقة الشرقية - مراسل الوطن - دمشق- الوطن - وكالات

نفذ أبناء مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، وقفة وطنية احتجاجية، ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الرامية للتضييق على الأهالي ومحاصرتهم في أحيائهم، وأكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب القيادة السورية والجيش العربي السوري في الحرب ضد الإرهاب، منددين بالاحتلال الأميركي وبسرقته بالتواطؤ مع الميليشيات لثروات البلاد، واعتداءاتهم على المدنيين الآمنين.
وأفادت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن سكان حي طي في مدينة القامشلي شمال الحسكة، نفذوا وقفة وطنية احتجاجية ضد ممارسات ميليشيات «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي التي تفرض حصاراً على الحي منذ أسبوع وتمنع دخول السيارات والمواد الغذائية والخضر والفواكة والخبز إلى الحي.
وندد المشاركون بعمليات السرقة والقرصنة الدولية التي يقوم بها جيش الاحتلال الأميركي من سرقة للنفط والغاز والثروات الباطنية في الجزيرة السورية، وفرضه حصاراً على الشعب السوري عبر ما يسمى «قانون قيصر» الجائر.
وأوضح المشاركون، أن حصار حي طي الذي حارب جميع أبنائه الإرهاب خلال السنوات الماضية، هو عملية مصغرة عن عملية الحصار الأكبر ضد الشعب السوري من الاحتلال الأميركي هدفها إخضاع الشعب السوري للإرادة الأميركية في المنطقة، مؤكدين ثبات موقفهم بمساندة القيادة السورية والجيش العربي السوري في الحرب على الإرهاب.
وأكد الشيخ حميد الأسعد شيخ عشيرة بني سبعة في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن أبناء القامشلي تجمعوا ليوصلوا كلمتهم للعالم أجمع وينددوا بفرض حصار على إخوانهم في الحي من أطفال وشيوخ ونساء، مشيراً إلى أن ممارسات «قسد» لم تعد تطاق من أبناء الجزيرة السورية، مطالباً بحل هذه الميليشيات التي ترهب الناس في محافظة الحسكة.
كما أكد عدد من المواطنين أن الجميع تحت راية سورية وتحت مظلة وحماية الجيش العربي السوري الذي مثل الأمل الوحيد للشعب في القضاء على الإرهاب، مشددين على أن اتباع ميليشيات «قسد» لقوات الاحتلال الأميركي والعمل تحت إمرته هو تبعية لمن يحتل الأرض ويسرق الحبوب والنفط وجميع الثروات ويحرم أصحابها الحقيقيين منها.
وعلى خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ما تسمى قوات «الأساييش» الذراع الأمنية لـ«قسد» أجبرت أصحاب المحال التجارية في مدينة الدرباسية في منطقة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة على إغلاق محالهم، والخروج بمظاهرة لاستذكار ما تسميه «شهداء قسد».
وبينت المصادر أن مسلحي «الأساييش» خرجوا بمكبرات الصوت إلى الشوارع وبدؤوا بإطلاق عبارات: «لا نريد أن نرى أي محل مفتوح، الكل ينضم إلى المظاهرة»، وذلك وسط استياء شعبي في أوساط الأهالي.
من جهة ثانية، قتل في ريف دير الزور الشمالي مسلح من ميليشيات «قسد»، بإطلاق نار عليه من مُلثمين تقلهم دراجة نارية في قرية العزبة، على حين ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن» أن مسلحاً من «قسد» قتل يوم الجمعة وأصيب آخر، باشتباك مسلح مع سكان قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي بعد هجوم شنته الميليشيات على القرية التي مازال سكانها يخرجون بمظاهرات يومية رافضة لممارسات الميليشيات القمعية.
وأشارت المصادر إلى أن دورية تابعة لـ«قسد» شنت حملة مداهمات واعتقالات في القرية، تعرضت خلالها لإطلاق نار من السكان الذين دافعوا عن أقربائهم المعتقلين، ما أدى لمقتل أحد مسلحي الميليشيات يدعى حسين العلاوي وإصابة آخر بجروح إضافة لإصابة ثلاثة مدنيين بجروح طفيفة من السكان قبل تمكنهم من طرد الدورية.
وأوضحت المصادر أن سكان بلدتي العزية والمعيزيلة شمال دير الزور خرجوا يوم الجمعة بمظاهرات شعبية واسعة رفضاً لممارسات «قسد» وحملاتها باعتقال الشبان وسوقهم إلى معسكرات «التجنيد الإجباري».
وفي السياق، أصيب مسلحان من الميليشيات ببلدة الشحيل شرق ديرالزور إثر إطلاق مجهولين، قذيفة أر بي جي على حاجز لهم.
من جهة ثانية، فجّر مجهولون عبوة ناسفة بأحد أعمدة التوتر العالي، في قرية جديد بكارة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن القرى التي تتغذى منه.
وفي ريف الرقة الشمالي، واصلت التنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي قصفها، أمس لمحيط مدينة تل أبيض وبينت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، بالمدفعية الثقيلة تركز على الطريق الدولي M4 بالقرب من بلدة عين عيسى، ومحيط قرية مشيرفة الواقعة على بعد 4 كم شرق البلدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن