الأخبار البارزةشؤون محلية

قضايا الساعة في دمشق … أسعار المطاعم مرتفعة.. وعضو مكتب تنفيذي: إما إغلاق جميع المطاعم وإما التوقف عن العقوبة

| محمد منار حميجو

وجه أعضاء في مجلس محافظة دمشق انتقادات حادة لأداء بعض المديريات، فوصف بعضهم أداء مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بالهزيل في مكافحة التسول وأن هناك تواطؤاً من بعض الدوريات لتهريب المتسولين، كما انتقد البعض طريقة استثمار صالات العزاء من مديرية الأوقاف وغلاء استئجارها لدى بعض المستثمرين إضافة إلى انتقادهم لأداء مديرية السياحة بشأن غلاء أسعار المطاعم.
وعقد مجلس المحافظة جلسته الأولى في دورته العادية الأولى لهذا العام بحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب الممثلين عن محافظة دمشق.
والبداية كانت من موضوع المتسولين فاعتبر عضو مجلس المحافظة ماهر قريط أن المديرية غير قادرة على حل هذه المشكلة ضمن الإمكانات الهزيلة وخصوصاً أن الحجة أن هناك نقصاً في الكادر وشح إمكانات وقود السيارات الخاصة بالدوريات، موجهاً اتهاماً بتواطؤ البعض في تهريب من يدفع لهم من المتسولين وغيرهم.
رد عليه رئيس المجلس خالد الحرح بقوله: دخلت في حيثيات أخرى فيها فساد وهذا الكلام بحاجة إلى إثبات لأنه لا يمكننا أن نرمي أي سهم باتجاه أي مؤسسة حكومية من دون إثبات فنحن مجلس تشريعي نؤدي دوراً خدمياً.
فكان رد قريط بقول: لا أتكلم إلا بإثبات وأنا مستعد أن أجمعك بإحدى القائمات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كانت ترافق الدورية وتشرح لك ما كان يحدث، فسأله رئيس المجلس: هل هذا الموضوع كان يحدث سابقاً أم حالياً؟ فأجابه قريط: سابقاً، فدعاه إلى عدم التكلم به من دون إثبات.
ودعا رئيس المجلس إلى إشراك أعضاء مجلس الشعب في هذا الموضوع لأن الصورة التي وصلت إليهم أنه لا يوجد حالة تشريعية تلزم المحاكم بوضعهم في مكان معين للمتسولين وأنه بعد تقديمهم إلى القضاء بـ24 ساعة يتم إطلاق سراحهم وبالتالي يعودون إلى عملهم مجدداً.
وتدخل عضو مجلس الشعب محمد هادي مشهدية مؤكداً أن الموضوع تمت إثارته تحت قبة المجلس ووعدت الوزارة أن يكون هناك قانون جديد حول موضوع إلزام القضاة بأن يتم إيداع المستولين في مكان ما.
وقال عضو مجلس المحافظة يوسف قصيباتي: سمعنا أن لدى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل آلية جديدة معتمدة لمكافحة الفساد وضبط التشرد نتمنى من المعنيين الإضاءة عليها.
وحول موضوع الصحة المدرسية أعرب قصيباتي عن أمله أن يتم تعقيم المدارس خلال العطلة الفصلية وخصوصاً أن الفيروس أصبح منتشراً بشكل كبير.
وأشار عضو مجلس المحافظة سمير دكاك إلى أنه لا توجد آلية في مديرية سياحة دمشق لوضع الأسعار مع قائمة الطعام «المينيوم»، فأجابه عضو المكتب التنفيذي فيصل سرور أن جميع المطاعم المصنفة ملزمة بوضع سعر أمام كل مادة يطلبها الزبون.
ودعا دكاك إلى العمل على تخصيص مساحة من بعض المساجد كصالات لتخفيض غلاء الصالات في دمشق، كاشفاً أن مستثمراً لإحدى الصالات تقاضى مليون ليرة كأجرة على عزاء لمدة يومين، فأجاب سرور بقوله: إن هناك تسعيرة للصالات لكن الصالات الخاصة بالأوقاف تتم وفق استثمار.
وحينما طلب رئيس المجلس من مندوب مدير أوقاف دمشق الاستفسار عن عدد الصالات كان جوابه أنه من الصعب معرفته وليس لديه حالياً معلومة عن الموضوع، الأمر الذي أثار غضب رئيس المجلس بقوله: أنت هنا في المجلس كمندوب عن المدير ولا يوجد لديك معلومات عن أقل شيء نسألك عنه.
ووافق المجلس على متابعة الموضوع مع المحافظ والمكتب التنفيذي ومدير أوقاف دمشق فيما يتعلق بموضوع أسعار تأجير الصالات إضافة إلى الصالات التابعة لدور العبادة بما يتناسب مع الحالة الاقتصادية والمادية للمواطنين.
وأثار عضو المكتب التنفيذي فيصل سرور موضوع الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا الخاصة بالمنشآت السياحية: بقوله: كلنا مع هذه الإجراءات رغم أنني مثلاً غير مقتنع أن النرجيلة هي جالبة لـ«كورونا» لكن يجب أن نحترم الإجراءات المتخذة، مضيفاً: لكن اقترح إما أن تغلق كل المطاعم كإجراء احترازي وإما عدم فرض عقوبات الإغلاقات.
وأشار سرور إلى أن اللجنة المركزية التي ترسلها وزارة السياحة تنظم ضبوطاً على المطاعم فيما يتعلق بموضوع التباعد الاجتماعي لمجرد أنهم يشاهدون الزبائن في أماكن متقاربة على الرغم أن المطعم ملتزم بمسألة التباعد في مسألة توزيع الطاولات ومن ثم لا يوجد ذنب لصاحب المنشأة إذا لم يلتزم الزبائن بأماكن الجلوس.
عضو مجلس المحافظة عبد اللـه طناطرة لفت إلى التعميم الصادر من رئيس مجلس الوزراء والموجه إلى وزارة التعليم العالي الخاص بعدم الموافقة على تمديد خدمة العاملين ممن بلغوا السن القانونية «لدمة ستة أشهر قابلة للتمديد مدة مماثلة» وكذلك عدم رفع أي طلبات تمديد إلى رئاسة مجلس الوزراء لحين موافاتهم بالضوابط والمعايير المناسبة لإدارة هذا الموضوع، معتبراً أن هذا الموضوع يفقد من الخبرات.
وتدخل عضوا مجلس الشعب الياس شحود وبشرى زريقة واعدين بمتابعة الموضوع في لجنة التربية في مجلس الشعب.

من حضر من المديرين يرد
ورد مدير التربية سليمان يونس على مداخلات أعضاء المحافظة في الشأن الذي يخص التربية فكشف أن الفصل الأول من العام الدراسي مضى بأقل نسبة إصابات بفيروس كورونا فلم يتم اكتشاف إلا 398 إصابة وأغلبها تماثلت إلى الشفاء.
وأشار يونس إلى أن هناك تشاركية مع اتحاد شبيبة الثورة وفرع الطلائع في مسألة التعقيم، مضيفاً: نحن في حملة دائمة وليست مؤقتة بخصوص تعقيم المدارس.
من جهته أكد مدير سياحة دمشق بسام ماردينلي أن القوانين والأنظمة تؤكد أن المطاعم يجب أن تعلن عن أسعارها بشكل واضح وحضاري إما على مدخل المطعم وإما في مكان ظاهر للزبائن، مشدداً على ضرورة تفعيل الشكوى لدى المواطنين وهناك رقم هاتف خاص لمن يريد أن يقدم شكوى في حال لم يجد أسعاراً ويتم تنظيم ضبوط بذلك.
ولكن كلامه لم يقنع أعضاء مجلس المحافظة بحسب ما قاله بعض من أعضاء المجلس بمن فيهم رئيس المجلس بعد جدل مع مدير السياحة حول هذا الموضوع.
من جهتها أكدت معاونة مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ولاء مرعي أن هناك آلية جديدة لضبط حالات التسول سوف تطبق قريباً بالتنسيق مع وزارات الداخلية والعدل والسياحة، موضحة أنها سوف تطبق في دمشق ومن ثم يتم تعميمها على جميع المحافظات.
وأوضحت مرعي أن الآلية سوف تبدأ من مرحلة الإبلاغ بتخصيص أرقام ثلاثية للإبلاغ عن حالات تسول وتشرد من المواطنين والمرحلة الثانية ستكون تنظيم الضبط بأيدي دوريات الشرطة التي سوف يتم إبلاغها عن وجود هذه الحالة، بينما المرحلة الثالثة هي المرحلة القضائية حيث سيتم تطبيق العقوبات المشددة في القانون بحسب كل حالة وعمر الشخص والجنس وغيرها من الأمور المتعلقة بهذا الموضوع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن