مهنا: معتمدون وراء ظاهرة الخبز العلفي والخبز المبيع في الشوارع.. والحل في البطاقة الذكية

شكاوى عديدة تلقتها «الوطن» من كل مناطق المحافظة حول النقص بكميات الخبز الموزعة لدى المعتمدين تحت ذريعة تخفيض عدد الربطات الموزعة لكل معتمد.
مدير فرع المخابز الآلية في السويداء علاء مهنا أكد لـ«الوطن» وجود تلاعب لدى بعض المعتمدين التي أفرزت ظاهرة الخبز العلفي والخبز المبيع للمطاعم وانتشار الخبز في الشوارع موضحاً أن الأزمة ليست بتوافر المادة إنما في سوء التوزيع وعدم متابعة لجان الأحياء للمعتمدين.
مهنا أوضح أن التخفيض الأخير بكميات الدقيق التمويني أدى إلى تخفيض مخصصات المعتمدين على ساحة المحافظة للحؤول دون إلغاء الاعتمادات الجديدة التي تم منحها في الفترة الأخيرة مع السعي إلى تأمين كامل حاجة المواطنين من مادة الخبز.
وأكد مهنا أنه لتنظيم وضبط عملية توزيع الخبز لدى المعتمدين وضمن الأحياء لابد من تطبيق آلية البطاقة الإلكترونية للحصول على الخبز لأنها الطريقة الأجدى لمنع تهريب الدقيق التمويني ضمن الأفران وضمان وصول المادة إلى جميع العائلات حسب المخصصات والقضاء على عملية الاتجار بالخبز لأن تطبيق البطاقة الالكترونية على مخصصات المخابز الحالية من الدقيق والبالغة 145 طناً يضمن اكتفاء المحافظة بالمادة وخاصة مع وجودة مقومات العمل بها في المحافظة.
كما أشار مهنا إلى وجود معاناة حقيقية في عمل المخابز جراء النقص الحاد في عدد العمال ضمنها وخاصة في مخبزي شهبا والآلي الأول في السويداء حيث وصل عدد الشواغر ضمن المخابز العاملة بنظام الإدارة إلى 111 شاغراً عازياً نقص اليد العاملة إلى طبيعة التعاقد التي تعتمد على العقود المياومة وقلة الأجر إضافة إلى طبيعة العمل المجهدة التي تدفع العمال المياومين إلى ترك العمل لمصلحة العمل في القطاع الخاص في أعمال أخرى كما حالت دون التعاقد مع عمال جدد لتغطية حاجة المخابز مع إشارته إلى اكتمال النصاب من العمال في مخبزي صلخد وآذار.
ولفت مهنا أن الإشكالية الأكبر في نقص اليد العاملة تركزت ضمن مخبز شهبا الذي يعاني واقعاً مريراً حيث تحتاج خطوط الإنتاج ضمنه إلى أكثر من 67 عاملاً في حين النقص يتجاوز 28 عاملاً الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على العمال وإرهاقاً لتأمين الخبز لمنطقة شهبا وقراها عن طريق الورديات لإنتاج 17 طناً من الخبز يومياً علماً أن نقص العمال ينعكس على جودة الرغيف وأعمال الصيانة حيث إن كل عامل ضمن المخبز من العاملين على خطوط الإنتاج يعمل عن أربعة عمال فمثلاً عامل واحد يتولى عمل القطاعة والتشكيل والخمارة وبيت النار في الآن ذاته ومثله في خطوط التوضيب والتربيط وغيرها.
وأكد مهنا أن الحل يكمن بالعقود السنوية والمسابقات علماً أنه تمت مطالبة الإدارة العامة للمخابز بإجراء مسابقة لتعيين عمال جدد بالسرعة القصوى، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الإدارة العامة للمخابز في دمشق على رصد الاعتماد المالي لصيانة جميع خطوط الإنتاج وتحديثها وإعادة التأهيل في جميع المباني في المخابز العاملة بنظام الإدارة في السويداء لأن خطوط الإنتاج قديمة جداً وتكاليف صيانتها مرتفعة جداً.