100 ألف هكتار تعود إلى الاستثمار الزراعي في مشاريع استصلاح الأراضي … بركات: 900 مليون اعتمادات إضافية لإعادة تأهيل المشاريع التي نسبة تخريبها 65 بالمئة

أكد المدير العام للمؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي لؤي بركات إعادة تأهيل أكثر من 100 ألف هكتار من مشاريع الري في محافظات الرقة وحلب ودير الزور للمناطق التي تم تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية.
وبين بركات في حديث خاص لــ«الوطن» أن إعادة هذه الأراضي للاستثمار الزراعي حقق نوعاً من الاستقرار الاجتماعي وأدى لعودة آلاف المهجرين إلى قراهم ومزارعهم التي هي المصدر الوحيد لرزقهم ومعيشتهم.
وأشار المدير العام إلى أن المساحات التي يتم العمل على وضعها في الاستثمار كانت في محافظة حلب نحو /70000/هكتار وتشمل مشاريع مسكنة غرب ومنشأة الأسد ومسكنة شرق، لافتاً إلى إدخال مشروعي مسكنة غرب بمساحة (34107) هكتارات ومسكنة شرق بمساحة (17800) هكتار منه (7292) هكتاراً تابعة لمحافظة الرقة في التشغيل والاستثمار وتستمر أعمال إعادة تأهيل شبكات الري والصرف من خلال العقود المبرمة مع شركات القطاع العام.
وأوضح أن مشروع منشأة الأسد بمساحة (17000) هكتار يجري العمل فيه على مدار الساعة في إعادة تأهيل أنظمة وتجهيزات المحطة المخربة ولاسيما مجموعات الضخ، حيث تم التعاقد مع شركة الشبكات والاتصالات بقيمة (237) مليون ل.س لإعادة تأهيل مجموعة ضخ واحدة، وبعد نجاح تأهيل أحد المحركات تم التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية على تأهيل ثلاث محركات بموجب العقد رقم27 لعام2020 وأعطيت المباشرة منذ أيام
أما بالنسبة لمناطق حلب الجنوبية وفور تحريرها عقدت الحكومة اجتماعها الأول بحلب، ومن القرارات المتخذة بالاجتماع إضافة (2.7) مليار لإعادة تأهيل مشاريع الري تم توزيعها إلى (1.5) مليار ل.س لتأهيل مشاريع الري في مسكنة غرب وشرق ومنشأة الأسد، كما أبرمت المؤسسة مجموعة من العقود مع شركات القطاع العام خلال الشهر السادس من العام الماضي لإعادة تأهيل شبكات الري والصرف بكامل المبلغ والعمل يجري بوتائر جيدة، ومبلغ (1.2) مليار ل.س لإدخال مساحة نحو /3000/ هكتار من سهول حلب الجنوبية وتم إبرام العقد اللازم بالمبلغ المشار إليه مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لكونها الجهة التي نفذت المشروع سابقاً وقد وصلت توريدات العقد، وأطلق رئيس مجلس الوزراء العمل بالمشروع في أثناء زيارته بتاريخ29 /12/2020 العمل بالمشروع.
أما مشروع جر/4/ م3/ثا من مياه نهر الفرات إلى نهر قويق منها (1 م3/ثا) للمدينة الصناعية في الشيخ نجار، فهو من المشاريع الضرورية لتأمين المياه للمدينة الصناعية بالشيخ نجار وتم تجهيز مجموعة ضخ تؤمن الاحتياج المطلوب بشكل إسعافي وتعهدت منظمة الفاو بتجهيز مجموعة ضخ واحدة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ المشروع من منظمة الفاو وتم تدشينه نهاية العام الماضي.
أما مشاريع ري حوض الفرات الأوسط في محافظة الرقة تم إعداد كشف تقديري بالأعمال المطلوبة لإعادة تأهيل المحطات والمراكز التحويلية وخطوط نقل القدرة العائدة لها وتم التعاقد على إعادة تأهيل محطات الضخ لنظام ري المغلة بقيمة (330 مليون ل.س) مع الملحق على خطة إعادة الإعمار، وتم وضع المحطة والمشروع بالتشغيل والاستثمار، كما تم إعداد جداول الكميات ودفاتر الشروط لإصلاح الأضرار الحاصلة في شبكة ري نظام المغلة والجزء الواقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري من نظام ري الرقة.
وأشار إلى تنفيذ مجموعة من عقود التأهيل لشبكات الري والصرف تجاوزت قيمتها (124.6) مليون ل.س.
وبالنسبة لمشاريع دير الزور أوضح بركات أنه بعد الكشف على محطات الضخ في مشاريع (القطاعات 3-5-7 – 1320 هكتاراً) البالغة مساحتها نحو 24 ألف هكتار الواقعة في الضفة اليمنى لنهر الفرات تبين أنها تعرضت لأضرار بالغة جداً طالت نحو (60 بالمئة من التجهيزات) إضافة إلى المراكز التحويلية وخطوط نقل القدرة ومضخات آبار الصرف الشاقولي ً.
وبناء عليه باشرت المؤسسة بتأهيل مشروع القطاع الثالث الذي يكتسب أهمية كبيرة وأولوية للمباشرة بإعادة تأهيله لجهة قربه من مدينة دير الزور ومساحته البالغة (10905) هكتارات.
وأوضح أن منطقة المشروع شهدت عودة مطردة للأهالي، وسيساهم إلى حد كبير في استقرارهم وتحسين دخلهم، وبناء عليه تم التعاقد مع مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية لتأهيل محطات الضخ والرفع للمشروع بكلفة إجمالية مع الملحق بلغت (2500) مليون ل.س ووضع المشروع في الاستثمار في نهاية الشهر الماضي.
وبين أن المؤسسة أبرمت مجموعة من العقود لإعادة تأهيل شبكات الري والصرف في مشروعي القطاعين الخامس والثالث بكلفة نحو (100) مليون ل. س كي تكون جاهزة لاستقبال مياه الري، كما أبرمت عقود إعادة تأهيل خطوط نقل القدرة بكلفة نحو (200) مليون ل.س.
وأشار إلى أن مشاريع الري الحكومية في دير الزور حظيت بدعم تمخض بإضافة اعتمادات بلغت (900) مليون ل.س إلى الخطة الاستثمارية للمؤسسة.