اقتصاد

عودة الازدحام إلى أفران حلب والمعتمدون ليسوا جزءاً من الحل!

| حلب - خالد زنكلو

عاد الازدحام من جديد إلى أفران حلب بعد أن شهدت انفراجاً لأيام إثر اعتماد بيع الخبز عن طريق البطاقة الذكية منذ 24 الشهر الفائت، ولم تفلح جهود المحافظة في إيكال جزء من المهمة لمعتمدين من قبلها في تخفيف الإقبال على الأفران.
وعزا مستحقون للخبز التمويني لـ«الوطن» سبب الازدحام على الأفران مجدداً، إلى توقف أعداد لا بأس بها عن مستحقي المادة المدعومة بموجب البطاقة الذكية عن شراء خبز البسطات أو الخبز السياحي جراء تردي الحالة المعيشية وتراجع القدرة الشرائية لمعظمهم، الأمر الذي يمم وجههم شطر الأفران، خصوصاً بعد انفراج الازدحامات الذي حققه في الأيام الأولى لسريان مفعول «الذكية».
وأشار أحد مستحقي الخبز إلى أنه وجد أريحية في شراء مخصصاته من المادة بداية عهدها بـ«الذكية» لكن سرعان ما تحولت نعمة فض الازدحامات إلى نقمة مع عودة الإقبال على الأفران وظهور مساوئ تطبيق التقنية الجديدة وعرقلتها للانسيابية المعهودة وسرعة البيع من دونها.
وأوضح آخر أن انتعاش بسطات الخبز ثانية حصل على حساب مستحقي الرغيف التمويني ولمصلحة أصحاب الأفران الذين يبيعون المادة لأصحاب البسطات بسعر مرتفع ويخلقون أزمة توزيع يفترض أن تتلاشى عندما يأخذ كل ذي حق حقه.
وتبيّن من خلال رصد «الوطن» لحركة بيع الخبز من الأفران في مخابز غرب حلب وشرق المدينة، أن الطلب على المادة يتضاعف لدى الأفران الاحتياطية التي تنتج بمستوى ومواصفات جيدة مقارنة بمخابز الأحياء الشعبية التي لا تلقي بالاً لجودة الرغيف ويتم الازدحام أمام منافذ بيعها.
واللافت أن إصدار محافظة حلب قوائم بأسماء وعناوين 304 من المعتمدين لتوزيع الخبز عبر البطاقة الذكية نهاية الشهر الماضي، التي نظمت بالتنسيق مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومؤسسة المخابز في حلب، لم ينعكس إيجاباً على تخفيف حدة الازدحام أمام الأفران، إذ لا يزال عدد المعتمدين قليلاً مع وعود المحافظة بزيادة العدد لتلبية الطلب الزائد عليهم وزيادة عدد الربطات التي يحق لكل معتمد الحصول عليها يومياً.
وأوضح أبو محمد من حي الفرقان لـ«الوطن» أن المعتمد يتقاضى 150 ليرة سورية زيادة عن سعر ربطتي الخبز اللتين يبلغ سعرهما 200 ليرة، ونقل عن المعتمد أنه يدفع 50 ليرة للفرن منها لنشر الخبز الساخن قبل تعبئته بأكياس و100 ليرة حصته كعمولة. وقال: «الخبز الذي أحصل عليه من المعتمد غير طازج وبسعر يوازي تقريباً ضعف سعره النظامي من الأفران، فهل هذا عدل يقابل هذه الخدمة التي يستفيد منها المعتمدون كثيرا»؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن