سورية

تجنباً لانهيارها.. النظام التركي يستبدل متزعم «أحرار الشام» الإخوانية

| الوطن - وكالات

قام النظام التركي باستبدال متزعم ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الإخوانية، المدعو جابر علي باشا، بالمدعو عامر الشيخ الملقب «أبو عبيدة»، وذلك تجنباً لانهيارها.
وأصدر ما يسمى «مجلس قيادة» الميليشيا الموالية للنظام التركي، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» أمس قراراً أعلن فيه تعيين الشيخ «قائداً عاماً للحركة خلفاً لجابر علي باشا»، الذي أعلن استقالته ضمن إطار حل الخلاف مع الجناح المنشق عن الميليشيا الذي يقوده المدعو حسن صوفان، والذي كان يسعى لتسلّم القيادة بمساندة ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على قائمة الإرهاب الدولي منها واجهة له.
وبينما يعتبر نظام الرئيس رجب طيب أردوغان الداعم الأكبر لتنظيم «الإخوان المسلمين» العالمي، تعد ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الجناح المسلح لحركة «الإخوان المسلمين» في سورية التي ارتكبت جرائم مروعة في ثمانينيات القرن الماضي في البلاد ونشطت مع شن الحرب الإرهابية على سورية في العام 2011.
وذكر موقع «الميادين»، أن تعيين الشيخ جاء كحلٍ توافقي توصل إليه النظام التركي بين متزعمي الميليشيا وعلى رأسهم صوفان وعلي باشا لإنهاء الخلافات ومنع انهيار الحركة بعد ازدياد الفجوة بين المسلحين وانقسامهم بين موالين لعلي باشا وآخرين لحسن صوفان.
ونقل الموقع عن مصادر تنسيقيات المسلحين أنه تم إخراج علي باشا بطريقة تحفظ له ماء وجهه من خلال إظهار الأمر أنه قد تقدم باستقالته، في حين أتت إقالته مقابل منع صوفان من تسلم القيادة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم اختيار الشيخ متزعماً للميليشيا لكونه أحد المتزعمين الذين شاركوا في العدوان التركي الذي تم شنه على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي واحتلالها في آذار 2018.
وأقرت الميليشيا في الخامس من الشهر الحالي في إحصائية نشرتها، بمقتل نحو عشرة آلاف من مسلحيها منذ عام 2011 حتى نهاية كانون الأول 2020.
وأوضحت مواقع إعلامية معارضة حينها أن الميليشيا تعتبر من أبرز «المجموعات الإسلامية» في سورية، ومن أوائل الميليشيات التي نشأت فيها منذ العام 2011، مشيرة إلى أنها شُكّلت من اندماج أربع مجموعات مسلحة، هي ما يسمى «كتائب أحرار الشام» و«حركة الفجر الإسلامية» و«جماعة الطليعة الإسلامية» و«كتائب الإيمان».
وانضمت الميليشيا لاحقاً إلى ما يسمى «الجبهة الإسلامية» في 2013 إلى جانب ميليشيا «لواء التوحيد» وميليشيا «جيش الإسلام» وأربع ميليشيات أخرى.
وأشارت المواقع إلى أن الميليشيا نفذت أعمالاً وهجمات إرهابية على مختلف الجغرافيا السورية ضد الجيش العربي السوري منذ 2011، وتميزت باستخدامها العبوات الناسفة منذ تأسيسها، حيث يتركز وجود مسلحي الميليشيا حالياً في ريف اللاذقية الشمالي، كما تتوزع مقارها في ريف حلب الشمالي.
وأوضحت أن الميليشيا تنضوي حالياً ضمن ما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير»، التابعة لما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن