سورية

أكد أن «التيار الوطني الحر» لا يأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح … باسيل: العلاقة القوية مع سورية تصب في مصلحة لبنان

| وكالات

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب في لبنان جبران باسيل، أمس، أن العلاقة القوية والمتينة بين بلاده وسورية تصب في مصلحة لبنان سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، في وقت دعت الجبهة الشعبية للوحدة العربية في مصر الدول العربية الوقوف إلى جانب سورية في مواجهتها للمخططات التي تستهدف المنطقة.
وقال باسيل في كلمة له، أمس، حسب وكالة «سانا»: إن «العلاقة القوية والمتينة بين لبنان وسورية تصب في مصلحة لبنان في المجالات الاقتصادية والمالية والاجتماعية كما أنها تخدم لبنان سياسياً وعلى صعيد دعم الجيش اللبناني».
وأشار باسيل، إلى أن اللبنانيين مع السلام الحقيقي العادل والشامل والدائم في المنطقة المبني على استعادة الحقوق و«لن يكون هناك سلام إذا لم يقم الشعب الفلسطيني دولته ويرجع اللاجئين إلى أرضهم».
ولفت إلى أن ما هو مطروح على لبنان يمثّل «استسلاماً وليس سلاماً وهو وصفة لحرب داخلية وتفكك وانحلال».
وأوضح باسيل، أن الحصار المفروض على لبنان حالياً هو ورقة ضغط للتسليم بالمخططات المطروحة فيما يخص التطبيع مع الكيان الإسرائيلي من دون استعادة الحقوق ومن دون حماية مواردنا وثرواتنا.
وشدد باسيل، حسب موقع «النشرة» اللبناني أنه على لبنان أن «ينفّذ الإصلاحات من دون أن يخضع لإملاءات الخارج السياسة».
واعتبر أنه «لا اختصاص ولا معيار ولا قاعدة فيما يطرح بتأليف الحكومة»، لافتاً إلى أنه في كلّ مرّة يلتقي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الرئيس عون يأخذ معه لائحة توزيع حقائب مختلفة عن قبلها.
وأضاف: نحن لا نأتمن سعد الحريري لوحده على الإصلاح ونحمّل نهجه مسؤولية السياسة الاقتصادية والمالية، وتابع: نحن بالتيار غير راغبين لا بالدخول بالحكومة ولا بتسمية وزراء اختصاصيين.
ودعا باسيل إلى حوار وطني ينتج عنه تصوّر لبناني مشترك لنظام سياسي جديد يضمن الاستقرار.
وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية في بداية شهر تشرين الثاني الماضي عقوبات على باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون، بعد زعمها بأن له دور في «الفساد» في لبنان.
وعلى الفور، رد باسيل على قرار العقوبات، وقال عبر حسابه في «تويتر»: «لا العقوبات أخافتني، ولا الوعود أغرتني»، وأضاف: «لا أنقلب على أي لبناني، ولا أُنقذ نفسي ليَهلك لبنان».
وفي الثامن من ذات الشهر أكد باسيل في مؤتمر صحفي أن العقوبات الأميركية المفروضة عليه جائرة ولها دوافع سياسية، وفُرضت بعدما رفض طلب أميركا منه أربعة أشياء بينها إنهاء علاقته مع حزب الله».
على خط مواز، أكد أمين عام الجبهة الشعبية للوحدة العربية في مصر علا أبو زيد في تصريح نقلته «سانا» أن الولايات المتحدة وتركيا تمارسان جريمة الاحتلال للأراضي السورية ومن خلال هذا الوجود غير الشرعي يتم دعم وتمويل وحماية الإرهاب الذي يستهدف سورية وشعبها.
وقال: إن «استمرار الإرهاب ضد سورية يأتي بسبب الدعم الأميركي والتركي المستمر للتنظيمات الإرهابية وخصوصاً أن الإرهاب كان وما زال صناعة أميركية من أجل تنفيذ مخططها بالمنطقة خدمة للعدو الإسرائيلي».
واعتبر أبو زيد أنه وبعد إخفاق الحرب القذرة التي تشنها واشنطن ودول غربية وإقليمية ضد سورية، يواصلون تقديم الدعم والإسناد للعصابات الإرهابية ظناً منهم أنها يمكن أن تحقق لهم أي مكاسب.
ولفت أبو زيد إلى أنه ينبغي على الدول العربية الوقوف إلى جانب سورية في مواجهتها للمخططات التي تستهدف المنطقة، داعياً الشعب العربي إلى مقاطعة المنتجات الأميركية رداً على الإجراءات الاقتصادية القسرية الظالمة التي تفرضها أميركا وحلفاؤها على سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن